
عدن - «وكالات» : كشف ضابط رفيع بالحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، أن هناك أكثر من 140 ضابطاً وفرداً هربوا من دورات تثقيفية تنظمها ميليشيات الحوثي أسفل جبال محمية برع، مشيراً إلى أن سبب فرار الضباط والأفراد يرجع إلى المعاملة السيئة والإهانات التي يتعرضون لها من قبل عناصر من الميليشيات الانقلابية.
ووفقاً لصحيفة «الوطن» السعودية، أمس السبت، قال المصدر «إن الميليشيات تحاول من خلال هذه الدورات فرض الولاء أولا لعبد الملك الحوثي، وأن أي اعتراض على ذلك يقابل بتوجيه الإهانات ووصف الضباط بالحيوانات والأنعام، وأنهم غير مؤهلين للرتب العسكرية التي يحملونها».
وأضاف المصدر أن ما زاد من غضب الضباط هو أن مدربي الحوثي لا يحملون أي درجة علمية أو رتبة عسكرية، وأن أغلبهم لم يتجاوز المرحلة الابتدائية، وقال «يريدون فرض جهلهم وغبائهم علينا، لذا قررنا الانسحاب»، مؤكداً أن هناك مجموعات أخرى ترفض الانضمام لتلك الدورات.
وأوضح القيادي في حزب المؤتمر الشعبي كامل الخوداني أن الحوثيين الذين يتسمون بالجهل يريدون فرض فكرهم على القوات والجيش والمواطنين بالقوة، واصفا ما يقومون به بـ»الاستعباد»، مضيفاً «الكارثة أن هؤلاء يتحدثون عن الفكر والثقافة ومستوياتهم متهالكة».
من ناحية أخرى قال رئيس الحكومة اليمني، أحمد عبيد بن دغر «إن حكومته تبحث عن يمن متصالح مع محيطه العربي والخليجي على وجه الخصوص».
وأضاف في كلمته خلال الحفل الفني والخطابي الذي نظمته وزارة الثقافة والسلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، أن المليشيا الانقلابية ما تزال تفرض الحرب وترفض الانصياع لصوت العقل وداعي السلام، مجددا اتهام إيران بمد الانقلابيين بالدعم لممارسة الاجرام في حق الوطن، وتدمير النسيج الاجتماعي فيه».
ودعا الانقلابيين إلى العودة إلى رشدهم، والانصياع للحلول السلمية وفقا للمرجعيات المتفق عليها.