
بغداد - «وكالات» : أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي أمس الإثنين، عن تفجير 150 عبوة ناسفة تحت السيطرة في عملية «جحافل النصر» لتطهير مناطق شرق الفلوجة.
وقال الربيعي بحسب «السومرية نيوز»، إن «عملية جحافل النصر لمناطق شرق الفلوجة والممتدة من قناة الثرثار ولغاية ضفاف نهر الفرات تضمنت تطهير كافة المناطق وتنظيف الشوارع من العبوات الناسفة».
وأضاف الربيعي أن «العملية تم خلالها تفجير أكثر من 150 عبوة ناسفة وتطهير 80 منزلاً و30 مضافة، إضافة إلى حرق زورقين للعبور».
يذكر أن مدينة الفلوجة تم تحريرها من تنظيم داعش منتصف العام الماضي، فيما تشرف قوات مشتركة على المدينة بعد تحريرها.
من جهة أخرى اتهم برلماني عراقي الأحد ميليشيات مسلحة بتنفيذ عمليات اختطاف وقتل لمدنيين في مناطق مختلفة من العراق.
وقال عضو البرلمان العراقي كامل الغريري، إن «الميليشيات المسلحة أصبحت تنفذ جرائم متنوعة من خلال اختطاف المدنيين الأبرياء وقتلهم، وما تقوم به ما هو إلا نسخة مكررة للعمليات الارهابية التي تنفذها عناصر داعش».
وأضاف: «كبرلمانيين عراقيين سنتجه الى المجتمع الدولي والمحاكم الدولية، لتدويل تلك الجرائم، ما لم تقم الحكومة العراقية بإنهاء تلك المظاهر المسلحة ومطاردتها للحيلولة دون استفحالها من جديد ضد العراقيين».
وطالب الغريري القائد العام للقوات المسلحة «بالحد من تلك الميليشيات ومطاردتها، كون استمرار جرائمها البشعة سيؤدي إلى إعادة مسلسل الاقتتال الطائفي ما بين أبناء وطوائف الشعب العراقي».
وأوضح أن «من بين جرائمها تصفية وقتل الوجوه الاجتماعية والعشائرية، المعروفة بالوسطية والاعتدال فضلاً عن اختطافها العشرات من المدنيين الأبرياء في مناطق شمال بغداد».
كانت أطراف سياسية وعشائرية اتهمت مؤخراً كتائب حزب الله في العراق باختطاف 77 مدنياً من عشيرة الجنابيين في منطقة المسيب جنوب بغداد.
من جانب آخر أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية اليوم الإثنين، مقتل شرطي وإصابة آخر ومقتل عنصرين من تنظيم داعش في هجوم شنته القوات العراقية بعد منتصف الليلة الماضية على عناصر داعش الذين يسيطرون على قرية «الإمام غربي» شمال قضاء تكريت، 280 كيلومترا شمال بغداد.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة صلاح الدين وقوات من الجيش تشارك في الهجوم بدعم من المروحيات الأمريكية، حيث دخلت قرية الإمام غربي من محورين واشتبكت مع عناصر داعش وتحرز تقدماً جديداً».
وأضاف أن «مستشارين أمريكيين شاركوا بدعم القوات العراقية وكذلك بعض قطع المدفعية الأمريكية الصغيرة».
وأوضح أن «اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر داعش والقوات الأمنية العراقية أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة آخر ومقتل اثنين من عناصر داعش».
وأشار إلى أن «المعارك تدور على بعد 15 كيلومتراً عن قاعدة القيارة الجوية، 60 كيلومتراً جنوبي الموصل، التي تتخذها القوات الأمريكية مقراً لها وتتواجد فيها بصفة مستشارين يتمتعون بحراسة من قوات أمريكية مدرعة وطائرات من نوع بلاك هوك وأباتشي».
يذكر أن تنظيم داعش سيطر قبل عشرة أيام على القرية الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرق الموصل في مناطق مشتركة إدارياً بين محافظتي صلاح الدين ونينوى.
ومازال تنظيم داعش يسيطر على المناطق الشرقية من نهر دجلة ابتداء من قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين حتى منطقة مطيبيجة الواقعة على الحدود الإدارية الشمالية لمحافظة بغداد والغربية لمحافظة ديالى مروراً بقضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك.
من جهة أخرى كشف مصدر أمني بمدينة تكريت، شمال بغداد، الأحد أن قوات الأمن العراقية قتلت عشرة من مسلحي تنظيم داعش، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال مواجهات وقصف بمنطقة الشرقاط.
وأوضح المصدر في تصريحات أن مجموعة من مسلحي التنظيم هاجمت مواقع القوات الأمنية في قرية إمام غربي، الواقعة ناحية القيارة التابعة لمحافظة نينوى.
وأضاف أن القوات الأمنية صدت هجوم المسلحين وتمكنت من قتل سبعة منهم كما استولت على كمية من الأسلحة والأعتدة المختلفة.
كما أشار المصدر إلى أن ثلاثة من مسلحي داعش قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح في قصف بواسطة طائرة بدون طيار استهدف مقراً للمسلحين في الجانب الأيسر من مدينة الشرقاط والذي ما زال يخضع لسيطرة المسلحين.
جدير بالذكر أن تنظيم داعش ما زال يسيطر على الجانب الأيسر الشرقي من مدينة الشرقاط، ويشن هجمات متكررة على مواقع القوات الأمنية والمدنيين في الجانب الأيمن الذي يخضع لسيطرة القوات العراقية منذ بداية العام الحالي.
من جانب اخر أعلن مصدر عسكري عراقي الأحد، انتشار دوريات عسكرية أمريكية على الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بسوريا والأردن والسعودية لحماية شركة أمريكية تقوم بأعمال مسح الطريق تمهيداً لإعادة افتتاحه.
وقال المصدر إن «شركة استثمارية أمريكية تقوم بمسح الطريق الدولي الذي يربط محافظة الأنبار، كبرى محافظات العراق بثلاث دول غرباً هي سوريا والأردن والسعودية، من أجل إصلاحه تمهيداً لإعادة افتتاحه وتحديداً المؤدي إلى منفذ طريبيل مع الأردن، 550 كلم غرب بغداد».
وأوضح أن «دوريات أمريكية برية قامت بحماية الشركة الاستثمارية، للحيلولة دون مهاجمتها من قبل الإرهابيين المتشددين»، مشيراً إلى أن «الشركة الأمريكية قامت برصد الأضرار التي تعرض لها الطريق، من أجل صيانته أمام نقل البضائع والمسافرين».
كان تنظيم داعش سيطر على أجزاء كبيرة من الطريق الدولي السريع منذ ثلاث سنوات الأمر الذي أثر سلباً على حركة نقل البضائع والمسافرين بين العراق وهذه الدول.