
عدن - «وكالات» : أعلنت شرطة عدن ضبط خلايا مسلحة نفذت عمليات سطو مسلح ضد مصارف في عاصمة اليمن المؤقتة.
وقال مصدر أمني مسؤول في الشرطة، إن «أجهزة شرطة عدن نجحت في التوصل إلى العناصر المسلحة التي نفذت عمليات سطو في العاصمة عدن، وضبطها جميعها عقب عمليات تحر استمرت 72 ساعة من الهجوم الذي نفذه مسلحون ضد مصرف الأهلي اليمني الحكومي في حي المنصورة».
وذكر المصدر أن «مجموعة مسلحة تتكون من 3 خلايا هي من تقوم بأعمال السطو المسلح على المصارف في العاصمة عدن، وقد تم ضبطها».
من ناحية أخرى قال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية الأحد، إن 5 من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، سقطوا قتلى بمعارك في منطقة طوال السادة بمديرية عسيلان، غربي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن المصدر الميداني قوله إن «أبطال المقاومة في طوال السادة أحبطوا محاولة تسلل لعناصر الميليشيا الانقلابية إلى إحدى مواقعها وقتلت 5 منهم»، وأضاف المصدر أن المقاومة عثرت على كمية من الألغام.
ومنذ عامين تشهد مديريتي بيحان وعسيلان الخاضعتين لسيطرة جماعة الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، معارك متكررة ضد القوات الحكومية والمقاومة، لكنها حتى اليوم لم تسفر عن أي تقدم على الأرض.
من جهة أخرى استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى اليمن.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط استمع خلال المقابلة إلى عرض من المبعوث الأممي لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها خلال الفترة الأخيرة مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في اليمن، وذلك في إطار السعي للتوصل إلى تسوية مناسبة لهذه الأزمة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص على إعادة التأكيد في هذا الإطار على المواقف الثابتة للجامعة العربية إزاء الأزمة اليمنية، اتساقا مع القرارات الصادرة في هذا الشأن عن الجامعة العربية، وآخرها القرار الصادر عن قمة عمان في مارس 2017، مشيراً إلى أن أية تسوية تطرح للتعامل مع الوضع في اليمن يجب أن تتأسس على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مع التأكيد في ذات الوقت على أن أي اتصالات تجري بشأن هذه الأزمة يجب أن تشمل النظر في كيفية التعامل بشكل سريع وفعال مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، خاصة مع بدء تفشي وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية وتدني مستوى الخدمات الصحية، الأمر الذي ينذر بإمكانية وقوع كارثة إنسانية تمتد لسنوات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام طلب أيضا من المبعوث الأممي أن يوالي اطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها، أخذاً في الاعتبار أن الأزمة في اليمن هي أزمة عربية بالأساس وأن دور الجامعة العربية في التعامل معها لا غنى عنه، ومع الإشارة إلى محورية مشاركة الجامعة في متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية متى تم استئنافها.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يقدم المبعوث الأممي اليوم عرضا أمام الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الجامعة حول أهم أبعاد الاتصالات التي يجريها مع مختلف الأطراف المعنية، متضمنا تقييمه لفرص ومستقبل التسوية السياسية للأزمة اليمنية.
من جانب آخر أفاد الجيش اليمني الوطني الموالي للحكومة الشرعية مساء الأحد بسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والقوات الموالية لهم في معارك بمحافظة مأرب (173) كم شمال شرق صنعاء.
ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني عن مصادر ميدانية قولها، «إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمليشيات الانقلابية بجبهة صرواح، شرقي العاصمة صنعاء».
وأضافت المصادر أن «الجيش الوطني قصف بـ 40 قذيفة مواقع للمليشيات (الحوثيون وقوات صالح) في مناطق أمشر ورمضة غرب سوق صرواح»، مشيرةً إلى أن المواجهات «أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الانقلابية»، دون ذكر حصيلة محددة.
وفي غضون ذلك، ذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي كثفت غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية صرواح.
وتسيطر قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي على معظم مناطق محافظة مأرب النفطية، فيما لا يزال الحوثيون وقوات صالح يسيطرون على عدد من المواقع بجبهتي صرواح والمخدره.