
بيروت - «وكالات» : أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس الثلاثاء أنه لا تراجع أمام الإرهاب بكل أشكاله.
وقال عون، في كلمة له خلال ترؤسه الاحتفال المركزي الذي أقيم أمس بمناسبة العيد الثاني والسبعين للجيش اللبناني وتخريج مجموعة من الضباط في الكلية الحربية، «أؤكد أمامكم أنه لا تراجع أمام الإرهاب بجميع وجوهه وتنظيماته، والجيش على جهوزية دائمة لمواجهته، وكذلك مؤسساتنا الأمنية. وقد كان لبنان سباقاً في حربه على الإرهاب».
وأضاف «الجيش واجه الإرهابيين في محطات متتالية ونجح في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وتثبيت السلام على حدودنا الجنوبية، بفضل التفاف الشعب حوله، وتمسك لبنان بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. وعلينا أن نستثمر هذا الاستقرار، كمسؤولين سياسيين، في تحقيق نهضة اقتصادية يتوق إليها اللبنانيون».
وأشار إلى أن «الأخطار التي تتهدد الوطن كثيرة، على الحدود وفي الداخل، وقد علمتنا تجربة السبعينيات أن الوطن لا يبقى موحداً إذا شل جيشه، فشل الجيش هو شل للوطن، شل للأمن والاستقرار، شل للكرامة الوطنية… فلا تسمحوا لحملات التشكيك بالنيل من معنوياتكم، وكونوا على قدر المسؤولية «.
وأضاف «آخر نصر للبنان، كان تحرير منطقة غالية من الحدود الشرقية من براثن التنظيمات الظلامية، وتثبيت الطمأنينة والأمان فيها. فيما نتطلع الآن إلى قواتنا المسلحة المتأهبة لتحقيق نصر جديد، وتحرير ما تبقى من أراض استباحها الإرهاب لسنوات، وكلنا أمل بأن تسهم هذه التطورات في تسريع الكشف عن مصير رفاقكم المخطوفين منذ ثلاث سنوات ولا يزال مصيرهم مجهولاً، وفي تبريد قلوب أهلهم ومؤسستهم واللبنانيين أجمعين».
من ناحية أخرى ذكر تقرير أخباري أن الجيش اللبناني قصف جواً وبالمدفعية الإثنين، أهدافاً لداعش شمال شرقي البلاد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الوطنية اللبنانية أن طائرة تابعة لسلاح الجو اللبناني من نوع «سيسنا» قصفت اليوم، أهدافاً لداعش في جرود رأس بعلبك والقاع شمال شرقي البلاد بخمسة صواريخ جو أرض.
كما قصف اللجيش اللبناني أيضاً بالمدفعية الثقيلة مواقع لداعش في نفس المنطقة بعد رصد تحركات مشبوهة.
يذكر أن مسلحي تنظيم داعش يسيطرون على جرود منطقة القاع ورأس بعلبك شمال شرقي لبنان.