
الرياض - «وكالات» : ندّد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بالادعاء والأقاويل التي روجت لها وسائل إعلام محسوبة على قطر تطالب بتدويل الحرمين الشريفين، مؤكداً أن تلك الدعوات «ضالة وحاقدة».
وأشار المفتي خلال تصريحاته إلى أن ما خرج من تلك الوسائل مزيف، المراد منه إثارة البلبلة والقلاقل بين المسلمين، والنيل من وحدتهم وتمسك كلمتهم، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأرجع نشر تلك الادعاءات الكاذبة في هذا التوقيت إلى نية إحداث زوبعة واستهداف وحدة كلمة المسلمين، مؤكداً أن جميع المسلمين يشهدون على ما تقوم به السعودية ويقفون معها، وكانت ولا تزال تطوع كل إمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين وتتشرف بذلك، مبيناً أن السعودية تخدم ملايين الحجاج والمعتمرين وتذلّل جميع الصعوبات التي قد تواجه أداء مناسكهم ولا تفرق بين أجناسهم، كما أنها تعمل على استتباب الأمن والاستقرار لهم استناداً إلى تعاليم الدين الحنيف والأعراف التي تصدر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وذكر رئيس هيئة كبار العلماء بالسعودية، أن حكومة المملكة لم تقصر طوال تاريخها في خدمة الحرمين الشريفين وسخرت جميع إمكاناتها لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بكل يسر وسهولة.
وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن مشاهد اصطفاف المسلمين ووحدة كلمتهم غاظت الأعداء، وهم يسعون بذلك إلى استهداف تلك الوحدة، التي يظهر فيها المسلمون الذين يأتون من أصقاع الأرض في أدائهم مناسك العمرة والحج بكل طمأنينة وسكينة وهدوء.
ووصف آل الشيخ الدعوات التي تسعى للنيل من الخدمات الجليلة التي تقدمها السعودية طوال تاريخها تجاه الحرمين الشريفين بأنها «خبيثة وفاسدة»، وأنها أغفلت ما قامت به السعودية من تذليل للصعاب والحرص كل الحرص على راحة وسلامة الحجاج والمعتمرين وتمكينهم من أداء مناسكهم.
من جهة أخرى أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن السلطات الإيرانية استمرت في مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، رغم مضي أكثر من سنة ونصف السنة، وعمدت إلى الابتزاز بغرض الحصول على امتيازات دبلوماسية داخل المملكة في ظل قطع العلاقات بين البلدين.
وأضاف المصدر أن السلطات الإيرانية انتهجت أساليب ملتوية ومنها رفضها وصول فريق سعودي إلى أراضيها للمشاركة مع الجهات المختصة الإيرانية في معاينة مقر السفارة في طهران، والقنصلية العامة في مشهد، وذلك لإنهاء الإجراءات المتعلقة بممثليات المملكة في طهران ومشهد، رغم موافقتها المبدئية على ذلك.
وأشار إلى أن هذه المماطلات تعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية، وانتهاكها حرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى 38عاماً.
وأكد المصدر أنه بناء على ما سبق، فإن المملكة رأت توضيح هذه الحقائق وأنها سوف تقوم من جانبها بإيضاح ذلك للمنظمات الدولية واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حقوقها الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وأحكام القانون الدولي.
من ناحية أخرى قضت المحكمة السعودية الجزائية المتخصصة بسجن إرهابي يمني 19 عاماً والإبعاد من أراضي المملكة، بعد ثبوت إدانته بالعمل كمستثمر لأموال تنظيم القاعدة في السعودية، إلى جانب تستره على خطط لاستهداف منشآت نفطية وضرب بارجة أمريكية بالخليج، وجمعه مبالغ مالية عن طريق الزكاة والتبرعات لتمويل جهات مشبوهة.
ودانت المحكمة في قرارها الابتدائي المتهم لثبوت انتهاجه المنهج التكفيري، ومبايعته زعيم تنظيم القاعدة وسفره إلى أفغانستان أكثر من مرة والتحاقه بمعسكرات التنظيم وقيامه هناك بتدريب الشباب على استخدام السلاح، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.
وثبت لدى المحكمة علم المتهم عن طريق أحد الأشخاص عن قرب استهداف تنظيم القاعدة لمنشآت نفطية في ينبع وأنابيب النفط في المملكة وضرب البارجة الأمريكية بالخليج وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عن ذلك، وقيامه بتوزيع كلمات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ثم نسخه أقراصاً تتضمن طرق إعداد المتفجرات.
وأدين المتهم كذلك بحث أشخاص بالبقاء في منازلهم حتى لا يقبض عليهم بواسطة الجهات الأمنية، وعلمه بقيام أحد المشبوهين بتنمية الأموال داخل المملكة لصالح تنظيم القاعدة واشتراكه في استثمار هذه الأموال، واستعداده لتوفير جهاز حاسب آلي لصالح قائد تنظيم القاعدة في المملكة عبدالعزيز المقرن، وتدريبه لمجموعة من الشباب على استخدام السلاح، والاتجار في الأسلحة بيعاً وشراء بقصد الكسب المادي.
وشمل الحكم الصادر ضد المدعى عليه حيازته جهاز حاسب آليا يحتوي على ما من شأنه المساس بالنظام العام، وسلاح رشاش من نوع كلاشنكوف ونصف صندوق ذخيرة، وعلمه بقيام مجموعة من الأشخاص بإعداد معسكر داخل المملكة لتدريب الشباب لإلحاقهم بالمقاتلين في العراق، وجمعه مبالغ مالية عن طريق الزكاة والتبرعات ودفعها لجهات مشبوهة.
وشملت الإدانة تستره على تنظيم القاعدة الإرهابي بجمع مبالغ مالية تجاوزت المليون ريال، واستلامه من أحد الأشخاص كيساً يحتوي على مبلغ مالي قدره 800 ألف ريال، وحيازته لجهازي اتصال لاسلكي مع علمه أنها ممنوعة.