
عدن - «وكالات» : بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه في الرياض، يوم الإثنين، السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكن مستجدات الأوضاع في اليمن.
وعبر الرئيس هادي عن امتنانه لمواقف روسيا الداعمة لبلاده في مختلف المواقف والمحافل الدولية لمصلحة السلام وأمن واستقرار اليمن ودعمها الدائم لقرارات الشرعية الدولية المتصلة باليمن لإنهاء الانقلاب وتداعياته المختلفة.
من جانبه أكد السفير الروسي أن لقاءه بالرئيس اليمني يأتي في إطار التنسيق والتشاور وبحث آفاق السلام الممكنة والمتاحة في اليمن ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق ذلك، وفقاً للمرجعيات والقرارات الأممية ذات الصلة.
من جانب اخر نفذت مقاتلات التحالف العربي، غارات جوية على مواقع وتجمعات وتعزيزات ميليشيا الحوثي وصالح في مديرية ميدي وعبس التي تشهد معارك ضارية منذ أول من أمس، وسط انتصارات متتالية لقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي.
وقالت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية، إن غارات التحالف العربي استهدفت تعزيزات للميليشيات، وأسفرت عن تدمير عتاد عسكري، وسقوط العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح بين قتلى وجرحى، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الثلاثاء.
وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، أن الانتصارات في مسار العمليات العسكرية للجيش الوطني ضد الميليشيات الانقلابية ومنطقة ميدي بمحافظة حجة، تهدف إلى استكمال السيطرة على المدينة، ثم التقدم نحو منطقتي حرض وحيران، وأن هذه الانتصارات سوف تحدث نقلة نوعية لتغيير استراتيجية المعركة.
وأوضح العميد الركن عبده عبد الله مجلي في تصريح نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن العمليات العسكرية للجيش الوطني «مستمرة حسب الخطط المعدة من رئاسة هيئة الأركان، وبإشراف مباشر من قبل الأخ رئيس الجمهورية ونائبه».
وقال العميد مجلي إن هناك عوامل تؤثر على سرعة الحسم، وهي الحفاظ على المدنيين، وأيضاً صعوبة التضاريس، والطرق والأراضي المزروعة بالألغام التي زرعها الانقلابيون، وكذا الالتزام بالمبادرات والحوارات التي ترفضها الميليشيا الانقلابية.
وكانت قوات الجيش الوطني تمكنت أمس الأول الإثنين، من تحرير الأحياء الشرقية لمدينة ميدي شمال محافظة حجة بشكل كامل، وتطهير الأبنية والعمارات الواقعة شرق المدينة التي كانت تتحصن بها قناصة وعناصر الميليشيات في عملية عسكرية نوعية مسنودة من قوات التحالف العربي.
وتأتي تلك التطورات والانتصارات في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني، بمحافظة حجة من استعادة أجزاء واسعة من مدينة ميدي بعد معارك مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.
وتمكنت قوات الجيش الوطني بمدينة ميدي من استعادة حي الخزان والثريا المحاذية للمدينة ومستشفى المدينة، بالإضافة إلى عدد من التباب الواقعة إلى الجنوب الشرقي لميدي، وسط حملة تمشيط للقوات الراعية للأحياء المحررة من أي جيوب أو عناصر نائمة للميليشيات بتمشيط الأحياء التي حررتها، حيث تتواصل الانتصارات في أكثر من منطقة.
وعلى صعيد تطورات الجبهات في محافظة البيضاء، تتواصل المواجهات بين ميليشيا الحوثيين وصالح من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ثانية، لليوم الثاني على التوالي، عقب فشل الميليشيات في اختراق جبهات الشرعية بمنطقة ذي ناعم.
وقال رئيس المجلس الإعلامي لمحافظة البيضاء، العميد حسين عبد ربه العمري، إن جبهات «ذي ناعم آل عمر» شهدت أمس الإثنين، مواجهات عنيفة، ونجحت فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تكبيد ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
من ناحية أخرى توصلت جماعة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، إلى اتفاق للتهدئة وإزالة أسباب التوتر، والتي بلغت ذروتها مؤخراً في صنعاء باجتماع لكبار قيادات الطرفين.
وأعلن طرفا الانقلاب لصحيفة «يمن برس»، عن نتائج اجتماع قيادات الجانبين في صنعاء، مساء أمس الإثنين، برئاسة رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وبحضور نائبه قاسم لبوزه، وصادق أمين أبو راس، وأيضاً أمين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا، والمتحدث باسم ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام.
وأقر الاجتماع، بإزالة كافة أسباب التوتر التي نتجت مؤخراً في العاصمة وعودة الأوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي قبل الفعاليات التي تمت الأسبوع الماضي، وكما أقر باستمرار التحقيق الأمني المتخصص والمهني والمحايد في الأحداث الأخيرة وعدم استباق النتائج من أي جهة.
واتفق الجانبان، على استمرار اللقاءات بين قيادة مكوني حزب المؤتمر وجماعة ميليشيا الحوثي لوضع الحلول والمقترحات الإعلامية والسياسية وتوحيد كافة الجهود لمواجهة ما أسموه بالعدوان، والحفاظ على الجبهة الداخلية.
وجاء هذا الاتفاق، بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء، والتي بلغت حد المواجهة المسلحة، التي راح ضحيتها قتلى وجرحى من الجانبين.
وكشف مصدر خاص حضر الاجتماع، للصحيفة عن نقاط الاتفاق بين الطرفين، والتي جاءت بما يلي:
1 - الالتزام بجميع المبادىء المتفق عليها بين الشريكيين السياسيين في اتفاق تأسيس المجلس السياسي الأعلى وعلى مبدأ الشراكة.
2 - الالتزام بكافة العهود والمواثيق المتفق عليها بما يعزز الصمود أمام العدوان.
3 - إنهاء دور اللجان الرقابية الثورية في المرافق الحكومية وسحب المشرفين منها.
4 - سحب كافة الاستحداثات المستفزة بين المكونين في العاصمة صنعاء.
5 - تكثيف اللقاءات بين الطرفين بما يحافظ ويعزز صمود الجبهة الداخلية.
6 - تكثيف اللقاءات بين وزراء الطرفين في حكومة الوفاق للوصول إلى رؤية سياسية واقتصادية موحدة.
7 - استكمال التحقيقات في الأحداث الأخيرة لجولة المصباحي والتزام الطرفين بعدم تسريب أو نشر معلومات عن القضية حتى تستكمل التحقيقات.