عدن - «وكالات» : كشفت مصادر يمنية، أن تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي بدأت الانتشار في مديرية سنحان مسقط رأس قبيلة المخلوع علي عبدالله صالح.
ووصفت المصادر التعزيزات بـ»الكبيرة»، وأن قوات عدة تمركزت قرب معسكري ضبوة وريمة حميد، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.
ولفتت إلى أن الحوثيين قدموا تعزيزات للمسلحين في مناطق المديرية، خشية تحرك قبيلة سنحان لمساندة صالح.
وأفادت مصادر أخرى بأن المخلوع استنفر قبائل طوق صنعاء المساندة له، وعزز من وحدات عسكرية تابعة له.
وتأتي هذه التعزيزات على خلفية الخلافات التي تفاقمت أخيرا بين شريكي الانقلاب، وبلغت ذروتها مع إعلان حوثي بأن صالح بات في متناول أيدينا، بعدما ترددت أنباء عن صدور قرار باعتقاله.
وبرزت حالة من الخوف والقلق في صفوف الصف الأول من القيادات الموالية للمخلوع جراء تخلي صالح عن دماء زملائهم ومحاولته مهادنة الحوثيين.
وأعربت قيادات عن خشيتها من تعرضها للخطف والتصفية على أيدي الحوثيين، متهمين المخلوع بأنه باع كل شيء لميليشيات الحوثي.
وأفصحت مصادر مطلعة، أن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي طلب من قياداته في صنعاء مداهمة منازل مقربين من المخلوع، وأفادت المصادر بأن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي بدأ تنفيذ التوجيهات بمداهمة بعض من وصفهم بالمرتزقة من أتباع المخلوع.
من جهة أخرى أعلنت قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الجمعة، عن سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا الحوثي، جراء قصف مدفعي، في محافظة لحج، جنوبي البلاد.
وأفاد موقع (26 سبتمر نت) الناطق باسم الجيش اليمني، نقلاً عن مصادر ميدانية، أن «قوات الجيش الوطني (الموالية لهادي) استهدفت بالمدفعية مواقع الميليشيا الانقلابية (مسلحو الحوثي وحلفاؤهم)، في المواقع الواقعة غربي منطقة كرش بمحافظة لحج، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأخيرين، وتدمير آلية عسكرية لهم، من دون ذكر رقم محدد لحصيلة القتلى والجرحى».
وذكرت المصادر أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي في المنطقة ذاتها، بعد أن حاول الحوثيون التسلل لموقع الجيش».
وتحدثت المصادر أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من إفشال محاولة التسلل، وأجبرت العناصر المنفذة لها على التراجع والفرار».
وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن صاروخاً من طراز «كاتيوشا» أطلقه مسلحو الحوثي، وسقط على أحد منازل المواطنين في قرية شرار بمديرية القبيطة بمحافظة لحج، ما أسفر عن جرح طفلين بجراح خطيرة.
وتشهد عدة محافظات يمنية منذ حوالي عامين ونصف مواجهات عنيفة بين القوات الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وحلفائهم من قوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وحوالي مليوني نازح.
من جانب آخر كشف دبلوماسيون يمنيون، أن جماعة الحوثي الانقلابية تسعى لبيع أصول يمنية في الخارج، بتواطؤ من مسؤولين يمنيين موالين لقطر.
وقال دبلوماسي يمني، إن «جماعة الحوثي الانقلابية تسعى وعبر مسؤولين إخوان في الحكومة الشرعية إلى بيع أصول وممتلكات للحكومة اليمنية من بينها مقار دبلوماسية في عدد من العواصم الأوروبية».
وأكد المصدر أن مسؤولين إخوان وقيادات حوثية استولت على وثائق خاصة بممتلكات للحكومة اليمنية في الخارج واعتزمت بيعها، مستغلة الحرب الدائرة في اليمن، واتهم المصدر أحزاب قوى يمنية بالعمل على إفشال الدولة اليمنية وإنهاء أي تمثيل لها في الخارج، مؤكداً أن هذا المخطط يستهدف اليمن بدرجة أساسية.
ومن جهته، أكد سفير اليمن في لندن ياسين نعمان، أن السفارة اليمنية أحبطت مخططاً حوثياً لبيع ممتلكات وأصول يمنية في العاصمة البريطانية، مشيراً إلى أن السفارة اليمنية في لندن نجحت في إفشال هذا المخطط الخطير.
ودعا نعمان البعثات اليمنية في مختلف دول العالم إلى التنبه لهذا المخطط الذي قال إنه يتم تحت صفة وزير الخارجية في صنعاء.
وقال إن «الانقلابيين بدأوا بتنفيذ مخطط الاستيلاء على الوثائق الأصلية للممتلكات الموجودة في مبنى وزارة الخارجية بصنعاء بتواطؤ مع أناس من ذوي الخبرة في هذا الميدان»؛ في إشارة إلى مسؤولين عملوا مع صالح خلال حكمه الطويل.
