
عدن - «وكالات» : قالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، الأحد، إن شرطة محافظة شبوة ألقت القبض على خلية إرهابية لتنظيم القاعدة، كانت تخطط لعمليات اغتيالات لقيادات الشرعية.
وذكرت أن الخلية يتزعمها واحد من أخطر العناصر الإرهابية والمطلوبة أمنياً، وهو القيادي في التنظيم المتطرف، سلطان أحمد ورزان، المكنى بأبي حذيفة.
ونقلت عن مدير شرطة شبوة العميد عوض مسعود الدحبول، قوله إن وحدة أمنية داهمت وكر الخلية الليلة الماضية في مدينة عتق، وألقت القبض على 3 إرهابيين بعد تبادل عملية إطلاق النار معهم، وأدى ذلك إلى إصابة ورزان في قدمه.
وكشف الدحبول «مسؤولية الإرهابي أبو حذيفة، في جريمة مقتل رجال النقطة الأمنية بمديرية رضوم نهاية شهر يناير الماضي، وأكد أن أجهزة الأمن تواصل تتبعها لبقية عناصر الخلية الارهابية».
من جانب اخر اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المرحلة الأولى من برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مأرب والجوف، ودمجهم في المدارس.
وذكر المركز بحسب وكالة «سبأ» اليمنية، أنه تم تأهيل 40 طفلاً يمنياً جندتهم المسليشيا، إلى مقاعد الدراسة وتم دمجهم مع أقرانهم، وذلك عبر مشروع متكامل نفذه المركز في محافظتي مأرب والجوف.
وبدأ المركز عبر إحدى المؤسسات المتخصصة بإعادة تأهيل 40 طفلاً موزعين بالتساوي بين محافظتي مأرب والجوف، كمرحلة أولى ضمن برامج الحماية التي يقدمها المركز للأشقاء في اليمن، ممن لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً من الأطفال المجندين بصفوف الحوثيين، وسيتلقون على مدى شهر كامل دورات نفسية وتعليمية واجتماعية ورياضية لإعادة تأهيلهم من قبل أخصائيين نفسيين وبمعايير دولية تمهيداً لدمجهم في المجتمع.
وكان الأطفال قد التحقوا في صفوف الميليشيا وشاركوا في القتال وإمدادها بالذخائر والطعام.
ويعد مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين برنامجاً نوعياً، وإنجازاً كبيراً في ظل ما تشهده اليمن من أزمات، وتفيد تقديرات حكومية أن الميليشيا قد جندت أكثر من 10 آلاف طفل للقتال في صفوفها.
من ناحية أخرى أفاد مصدر يمني محلي أن دعوة الحوثيين للاحتشاد للاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرتهم على المدينة، يوم الخميس 21 سبتمبر الحالي، في ميدان السبعين، هدفها إخفاء المخلوع من المشهد السياسي اليمني باعتقاله أو تصفيته وتدمير ذراعه العسكري المتمثل في معسكرات الحرس الجمهوري في مديرية سنحان.
ووفقاً لصحيفة «الوطن» السعودية، أمس الإثنين، حذر المصدر من خطورة خطة رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية العليا» في حكومة الانقلابيين، محمد علي الحوثي، القائمة على بث الفوضى في العاصمة صنعاء يوم الاحتشاد، خاصة في ظل سيطرة اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثي على العاصمة صنعاء، عدا مديرية سنحان مسقط رأس المخلوع، والتي أصبحت محاصرة بشكل تام من قبل المتمردين الحوثيين، بهدف اعتقال المخلوع والسيطرة على ما تبقى من قوى تابعة له وتصفية قادة وزعماء حزب المؤتمر الشعبي العام.
ومن جهة أخرى، أكد قيادي قبلي في محافظة صعدة في تصريحات إلى الصحيفة، أن الفعالية التي يحشد لها الحوثيون ويزعمون أنها ستكون لتجهيز القوافل من مختلف مديريات الجمهورية اليمنية لدعم الجبهات، بالمقاتلين والأسلحة والغذاء، ما هي إلا خديعة لإيقاع المخلوع وإسقاطه، وإعلانهم قيام «دولة ولاية الفقيه الإيرانية»، وسقوط دولة الجمهورية اليمنية.
وقال المصدر نفسه، إن «هذا المخطط الخطير يديره عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله البناني»، مؤكداً اكتمال أركان المخطط الجهنمي بسيطرة اللجان الشعبية على جميع المواقع الاستراتيجية والطرق الرئيسية في صنعاء وتطويقهم للعاصمة من ثلاث جهات.
وأضاف أن احتشاد الآلاف من أتباع الحوثي سيمكنهم من إعلان قيام «دولة الولاية»، وتحقيق حلم جماعة الحوثي الإرهابية بالسيطرة على كامل اليمن، ومن ثم تصدير الإرهاب والثورة الخمينية إلى الدول المجاورة لليمن، وعلى رأسها المملكة ودول الخليج العربي.
وفي السياق ذاته، اكتفى مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع بالتذمر من القرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، وقضت بتعيين شخصيات محسوبة على جماعة الحوثي في عدة مواقع حكومية هامة، أبرزها القضاء والمالية والتأمينات.
ومكنت هذه القرارات من إحكام الحوثيين قبضتهم على سلطة الأمر الواقع في صنعاء، واستعدادهم لإنهاء التحالف مع شريكهم حزب صالح في 21 سبتمبر (أيلول) الجاري.
ووصف المصدر المؤتمري تلك القرارات بأنها تخالف اتفاق الشراكة بين المؤتمر وحلفائه وجماعة الحوثي وحلفائهم وتعتبر غير ملزمة.