
واشنطن - «وكالات» : قال حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية ريك سكوت، إن الرئيس دونالد ترامب وافق على إعلان الولاية منطقة كوارث كبرى لمساعدتها في التعافي من الإعصار إرما.
ويسمح الإعلان بتوجيه أموال اتحادية للولاية لمساعدة الوكالات المحلية والاتحادية على القيام بمهامها.
ولم يدل البيت الأبيض ببيان حتى الآن عن إعلان ترامب.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد إنه سيزور ولاية فلوريدا في أقرب وقت ممكن لإلقاء نظرة مباشرة على الاضرار الناجمة عن إعصار «إرما».
وقال ترامب بعد عودته إلى البيت الابيض قادماً من كامب ديفيد في ماريلاند «سأزور فلوريدا قريباً جداً».
وكان ترامب يشعر بتفاؤل مشوب بالحذر إزاء عمليات الاستجابة للطوارئ والتصدي للعواصف حتى الآن.
وأوضح ترامب أن الإعصار إرما «وحش كبير» سيكلف الكثير من المال لكنه أوضح أن الحكومة الفدرالية تركز على إنقاذ الأرواح.
وتابع ترامب «كل مجموعة تنسق بشكل جيد للغاية، والأخبار السيئة هي أن هذا الاعصار وحش كبير، لكنني أعتقد أننا في وضع جيد جداً»، مشيداً بخفر السواحل والوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ وغيرهم من المستجيبين الأوائل.
ورفض الافصاح عن تكلفة الأضرار الناجمة عن العاصفة، قائلاً: «في الوقت الراهن نحن قلقون على الحياة، وليس التكلفة».
من جهة أخرى فقد الإعصار إرما بعض قوته في اجتياحه لجنوب ولاية فلوريدا اليوم الأحد، لكن الأرصاد الجوية حذرت من أنه سيظل عاصفة قوية بعدما غمرت المياه شوارع ميامي وانقطعت الكهرباء عن نحو مليوني منزل وشركة.
وشعر كل جنوب فلوريدا بوطأة العاصفة التي تزحف نحو الشاطئ ولقي شخص واحد على الأقل حتفه، واضطرت امرأة لوضع حملها كما تمايلت الأبراج بفعل الرياح واقتلعت أشجار.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن أقصى سرعة للرياح المصاحبة للإعصار سجلت 195 كيلومتراً في الساعة، وقلل المركز شدته إلى الفئة الثالثة على مقياس الأعاصير.
وأمكن رؤية أمواج من مياه البحر بين الأبراج الإدارية في مدينة ميامي.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار خلف دماراً كارثياً على ساحل شمال كوبا.
وإرما واحد من أقوى أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق وقد تسبب في مقتل 28 شخصا في منطقة الكاريبي واجتاح كوبا بأمواج بلغ ارتفاعها 11 مترا في وقت سابق يوم الأحد.
ويقع مركز الإعصار على بعد 48 كيلومترا جنوبي مدينة نيبولس ويتوقع أن يتحرك على امتداد أو فوق الساحل الغربي للولاية خلال الظهر والمساء.
وأصدرت السلطات أوامر لنحو 6.5 مليون شخص وهم تقريباً ثلث سكان فلوريدا بالخروج من جنوب الولاية.
وقال ريك سكوت حاكم فلوريدا في مؤتمر صحفي: «هذا موضع يهدد الحياة».
وقد يتسبب إرما في كارثة طبيعية تلحق أضراراً بمليارات الدولارات في فلوريدا ثالث أكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان، وهي مركز سياحي رئيسي يمثل اقتصادها نحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
ومن المتوقع أن يعطل الإعصار السياحة المزدهرة في فلوريدا التي تسجل أكثر من مئة مليار دولار سنويا وذلك قبل شهور قليلة من ذروة الموسم بالشتاء.
وقالت شركة: «باور اند لايت» للكهرباء وغيرها من شركات المرافق إن الكهرباء انقطعت عن نحو مليوني منزل وشركة في فوريدا.
تسبب الإعصار في سقوط رافعة واحدة على الأقل وهز الأبنية العالية في ميامي التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن مركز العاصفة.
وقال ديمي لاماس الذي يملك مطعما في ميامي: «شعرنا أن المبنى يرقص طول الوقت».
وتابع مشيراَ إلى البرج المؤلف من 35 طابقاً: «كنا أشبه بركاب سفينة».
وجاء الإعصار إرما بعد أيام فقط من الإعصار هارفي الذي سجل مستويات أمطار قياسية في تكساس مما تسبب في فيضانات لم يسبق لها مثيل وفي مقتل 60 شخصاً على الأقل وألحق أضراراً بالممتلكات قدرت قيمتها بنحو 180 مليار دولار.
ويستمر موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي ثلاثة أشهر أخرى إلى نوفمبر.
وبمتابعة الأنماط السابقة يتوقع أن يمتد إرما على الساحل الغربي لفلوريدا وان يضرب الولاية
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا إلى حكام ولايات الاباما وجورجيا وساوث كارولاينا وتنيسي الأحد وإنه أعلن بويرتوريكو التي ضربها الإعصار منطقة كوارث.