الخرطوم - «وكالات» : قالت بعثة الأمم المتحدة الجمعة، إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين عندما اشتبكت قوات سودانية في مخيم للنازحين بجنوب دارفور مع محتجين أثناء زيارة قام بها الرئيس عمر البشير هذا الأسبوع.
واندلعت الاشتباكات عندما فرقت القوات المحتجين بعدما زار البشير المنطقة حيث تتعرض الحكومة لاتهامات بالتطهير العرقي. وهذه أول زيارة للرئيس السوداني للمنطقة منذ بدء الصراع في دارفور في 2003.
وزار البشير دارفور لإظهار تقدم قبل قرار أمريكي في أكتوبر بخصوص رفع العقوبات في مقابل تنفيذ السودان مطالب منها تسوية الصراعات وتحسين جهود الإغاثة الإنسانية على الأرض.
وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بيان إن ثلاثة نازحين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 26 عندما فرقت القوات المحتجين في مخيم كلمة.
وقال الممثل الخاص للبعثة جيريمايا مامابولو: «أدعو كل الأطراف المشاركة في هذا الوضع إلى استعادة الهدوء بأسرع ما يمكن. الحل السلمي للخلافات هو السبيل الوحيد لشعب دارفور للسير قدماً».
ولم ترد حكومة السودان على طلبات للتعقيب.
وبدأ الصراع في دارفور في 2003 عندما حملت قبائل أغلبها غير عربية السلاح ضد الحكومة السودانية.
واندلعت أيضاً معارك مجدداً بين الجيش ومتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في عام 2011 عندما أعلن جنوب السودان الاستقلال.
وأعلن السودان هدنة قصيرة الأجل في هذه المناطق في يونيو حزيران وأكتوبر 2016. ومدد البشير وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى قالت قوات الدعم السريع، التابعة للجيش السوداني الجمعة، إنها أوقفت 41 شخصاً من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة في طريقهم إلى ليبيا، على الحدود السودانية المصرية الليبية، واعتقلت 7 من قادة شبكات تهريب البشر وقتلت 17 آخرين.
وقال القائد الميداني في الحدود لقوات الدعم السريع، المقدم حسن محمد عبدالله، حسب وكالة السودان للأنباء الرسمية، بأن «اشتباكات قد اندلعت على مثلث الحدود مع أكبر عصابات مسلحة تعمل في الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية»، مبيناً بأن المهربين هم 10 من جزر القمر، و 8 من دولة الصومال، و3 من بنغلادش، و 11 من سوريا، و 16 من أثيوبيا.
وأضاف: «تم توقيف 7 من أكبر قيادات عصابة تعمل في الاتجار وتهريب البشر وقتل 17 من أفراد العصابات»، وقال إن القوات قد استولت أيضاً على 6 سيارات مسلحة بكامل عتادها و10 أجهزة ثريا للاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشاحنة.
وأوضح عبدالله، أن اثنين من القوات قتلا وأصيب 6 خلال الاشتباكات.
