
الرياض - «وكالات» : نوه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بالمكانة الدولية المرموقة التي باتت تحتلها المملكة العربية السعودية والتي تحتفل أمس السبت بمناسبة يومها الوطني السابع والثمانين، مشيداً بما تحقق لها من تطور في شتى المجالات خلال 9 عقود، منذ أن تم توحيدها.
وشدد الجبير في تصريح له بمناسبة احتفاء المملكة بذكرى توحيدها الـ87، على ثوابت السياسة السعودية الخارجية تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والعالمية، حيث أكد على الدور السياسي الفاعل للمملكة في الملفات والقضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح أن سياسة بلاده تقوم على عقيدة راسخة قوامها الدين الحنيف، وأخذها بنهج قائم على الاعتدال والوسطية والانفتاح والحوار والتعاون مع أعضاء الأسرة الدولية بما يرسي دعائم الأمن والسلم الدوليين، فضلاً عن التزامها بثوابت راسخة في سياستها الخارجية تقوم على حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام القوانين الدولية، والقيام بدور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية.
واعتبر الجبير أن «اليوم الوطني» للمملكة العربية السعودية، مناسبة تبعث على الفخر والاعتزاز بالوطن مؤكداً أن المتأمل للـ 87 عاماً الماضية، «يجد أن تاريخ المملكة العربية السعودية حافل بالإنجاز، وأن العنصر الثابت فيه هو التطوير والتنمية».
وختم الوزير تصريحه بأن المملكة العربية السعودية لم تكتف بالدعوة لتضافر الجهود الدولية لحل الأزمات في المنطقة والعالم، بل أخذت على عاتقها المبادرة لحل الأزمات بدءاً بمستجدات الصراع في قضيتها الأساسية والمركزية القضية الفلسطينية، ووصولاً إلى جمع العالم لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف.
من ناحية أخرى قال وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن عبد العزيز، إن «المملكة تمكنت بعون الله من إفشال المخططات الإرهابية وردع من ورائها، ودحر قوى الشر وأعداء البشرية، وإحباط العديد من عملياتهم وتفكيك شبكاتهم الإرهابية».
وأكد أن «ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم ما تجده وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وبقية الأجهزة الحكومية من دعم لا محدود من القيادة»، بحسب صحيفة عكاظ السعودية، اليوم السبت،.
وقال وزير الداخلية في كلمة بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة: «سخرت هذه البلاد منذ تأسيسها كافة إمكاناتها وقدراتها، لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على مقدساتها ومقدراتها، وواجهت أخطر التحديات الأمنية التي عانت منها دول عدة، والمتمثلة بآفة الإرهاب التي أطلت ببشاعتها على الإنسانية فأراقت الدماء، وأزهقت أنفس الأبرياء، وأتلفت الممتلكات وأهدرت الأموال، يدفعها لذلك فكر متطرف لا يرى في الحياة سوى طريق الظلام والدمار، وقد عانت المملكة منذ أمد بعيد من هذه الآفة وجرائمها».
وأضاف أن «ذكرى اليوم الوطني مناسبة نستشعر فيها معاني الفخر والاعتزاز ونستحضر من خلالها ما بذله الآباء من جهود مخلصة ومضنية في مسيرة النماء والعطاء والتقدم التي شيدها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وسار على نهجه أبناؤه من بعده حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعضده ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز».
وقال أيضاً: «نحتفي هذا اليوم بذكرى غالية علينا، وعزيزة على قلوبنا الذكرى السابعة والثمانون لتوحيد هذه البلاد على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل الذي أرسى دعائمها على هدي الكتاب والسنة، لينقلها من الفرقة إلى الوحدة، ومن الاضطراب إلى الاستقرار، ومن الخوف إلى الأمن ومن الفقر إلى الرخاء».
وتابع أن «من أهم المكاسب التي تحققت بفضل من الله وحدتنا العظيمة نعمة الأمن والاستقرار، التي تعد أحد أهم ركائز التنمية في أي دولة تسعى للنهوض بشعبها نحو التقدم والازدهار والرقي، وكان لها الدور الرئيس في ما تحقق من نهضة شاملة حازت على كثير من التقدير والإشادة، وحظيت بموجبها المملكة على مكانة عالمية رفيعة في شتى المجالات، وهاهي اليوم تواصل مسيرتها في النهضة المستدامة من خلال رؤية طموحة وفريدة متمثلة في رؤية 2030، وما تهدف إليه من إحداث تنمية شاملة تكفل تنويع مصادر الدخل، وتعزيز وتقوية الاقتصاد الوطني بما يحقق استمرارية الرخاء والاستقرار، والدفع بمكانة المملكة عالمياً لتتبوأ مواقع مؤثرة ومرموقة، تضاف إلى ما حققته من تأثير إيجابي في خريطة الاقتصاد الدولي، والذي جعلها في مصاف الدول العشرين».