
نيويورك - بغداد - «وكالات» : أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، السبت، أنه لا يمكن قبول القرارات اللادستورية من حكومة إقليم كردستان، معتبراً أن العراق يقف على أعتاب مرحلة جديدة.
وذكر الجعفري خلال كلمة العراق في الأمم المتحدة، أن «التجارب التاريخية أثبتت أن مرحلة ما بعد الحرب تشكل تحدياً»، مشدداً على أنه «يتوجب علينا إعادة الاستقرار»، وأضاف أن «العراق يقف على أعتاب مرحلة جديدة»، مؤكداً «عدم إخضاع الإرادة العراقية للإرادة الأجنبية»، وفقاً لوكالة أنباء العراق «واع».
ولفت الجعفري إلى أنه «لا يمكن قبول بالقرارات اللادستورية من حكومة إقليم كردستان»، معتبراً أن «الاستفتاء في الإقليم يشكل خرقاً دستورياً».
الجدير بالذكر، أن مجلس الأمن الدولي أبدى الجمعة الماضي معارضته للاستفتاء على الاستقلال الذي يعتزم إقليم كردستان العراق تنظيمه يوم بعد غد الإثنين، محذراً من أن هذه الخطوة الأحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار، مجدداً تمسكه بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
من ناحية أخرى صرح المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، سعد الحديثي، السبت، بأن رئيس الوزراء لم يلتق وفد إقليم كردستان الذي وصل إلى بغداد.
وقال في تصريح صحفي: «يؤكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يلتقِ الوفد الكردي الذي يزور بغداد حالياً ولا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بهذا الصدد».
وترددت أنباء أطلقها نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني بشأن تأجيل إجراء الاستفتاء الشعبي في كردستان، لكن سرعان ما تم نفيها من قبل لجنة الاستفتاء في الإقليم.
وأعلن أعضاء وفد إقليم كردستان برئاسة روز نوري شاويس أن الاستفتاء في كردستان سيجري في موعده اليوم الإثنين.
وقال أعضاء الوفد الكردي للصحفيين بعد اجتماعه بأعضاء التحالف الوطني الشيعي برئاسة عمار الحكيم «أن الاستفتاء سيجري في موعده المحدد والحوار مع بغداد سيكون مفتوحاً بعد إجراء الاستفتاء والحوار من أجل الوصول للاستقلال».
ومن جانب آخر، رجحت النائبة في البرلمان العراقي الاتحادي سروة عبد الواحد عضو كتلة التغيير الكردستانية إرجاء إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازعة وخاصة كركوك في اللحظات الأخيرة بسبب الضغط الدولي .
من جانب اخر أفادت الشرطة العراقية أمس الأحد بمقتل 4 من قوات البشمركة الكردية وإصابة 7 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم جنوبي مدينة كركوك250كم شمالي بغداد.
وقالت مصادر أمنية «إن عبوة ناسفة انفجرت الليلة الماضية لدى مرور دورية لقوات البشمركة في كركوك غرب قضاء داقوق جنوبي كركوك أدت إلى مقتل 4 وإصابة 7 آخرين بجروح».
وتشهد كركوك توتراً بسبب عملية الاستفتاء في إقليم كردستان المقرر غداً الاثنين حيث قتل عنصر من قوات البشمركة الكردية وأصيب 3 مدنيين الاثنين الماضي في تبادل لإطلاق النار أمام مقر الحركة القومية وسط المدينة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة العدل العراقية، أمس الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق 42 مداناً بالإرهاب، وذلك حسبما أورد موقع «السومرية» الإخباري.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب «تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 42 إرهابياً، بعد صدور المراسيم الجمهورية الخاصة بهم».
وكانت الوزارة أعلنت، الخميس، عن تنفيذ 14 حكم إعدام خلال يونيو الماضي، داعية الرئاسة إلى استكمال التوقيع على مراسيم الإعدام المرسلة من مجلس القضاء الأعلى بعد اكتسابها الدرجة القطعية.
من ناحية أخرى مع استمرار العملية التي تخوضها القوات العراقية المشتركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في قضاء الحويجة شمال العراق، أعلن قائد عملية تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله السبت، أن القوات أكملت المرحلة الأولى للعملية، بعد استعادة عدة قرى من قبضة التنظيم الإرهابي.
وقال يارالله، إن الشرطة الاتحادية والقوات المشتركة حررت عشرات القرى، منها «الاغات وتل النوار والسرودة والعكلة والسريج وهنيجرة والشاوي والرحمة وحكنه وشط الجدر والدر ورسم حويش والحسج والزرارية والنميصة وشميط والشك والصباغية والراويين وصبيج العليا وصبيح السفلى وعرب خليل حسن وغدير الشوك وجاسم الرباب».
وأضاف أن القوات العراقية تمكنت أيضاً من تحرير ناحية الزاب بالكامل، والسيطرة على الضفة الشمالية لنهر الزاب، وحررت أيضاً قرى مجاورة للناحية، وشرعت بعمليات تطهيرها من مخلفات داعش.
كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، تحرير أيسر الشرقاط بالكامل من سيطرة داعش.
إضافة إلى ذلك، حررت القوات الطريق الرابط بين منطقة الحدادية وجسر الزركة جنوب القضاء، مع اكتمال المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة، والاستعداد للمرحلة المقبلة.
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة، أحدث خريطة تظهر تقلص داعش إلى درجة كبيرة بالحويجة، وتوضح انحسار مناطق سيطرة داعش وإحاطتها بمواقع المواجهات، وكذلك تحرير معظم المناطق.
وكان أصدر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمس السبت، توجيهات بشأن العمليات العسكرية الجارية غربي محافظة الأنبار وقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، بعد متابعته التطورات العسكرية ميدانياً.
وفي سياق متصل، أمر العبادي بإبقاء المدنيين في المدن والقرى التي تم تحريرها شرقي الشرقاط، حفاظاً على سلامتهم وممتلكاتهم الخاصة، مع مراعاة إجراء التدقيق الأمني لملاحقة الإرهابيين.
وكان القائد العام للقوات المسلحة العراقية أعلن الخميس الماضي، عن انطلاق عملية تحرير قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك شمالي العراق، قائلاً «وفاء لعهدنا لشعبنا بتحرير كامل الأراضي العراقية، وتطهيرها من داعش، نعلن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة».