
«وكالات»: قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية يوم السبت إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على تسعة مواقع على حدود سوريا مع الأردن معززين سيطرتهم على الحدود الجنوبية.
وأورد التقرير أن المواقع الحدودية تقع إلى الجنوب الشرقي من العاصمة دمشق مضيفا أن مسلحين قتلوا وأصيبوا خلال الهجوم. لكن التقرير لم يحدد هوية المسلحين أو متى جرت السيطرة على هذه المواقع.
ويقاتل حزب الله، وهو جماعة شيعية مدعومة من إيران، دعما للحكومة السورية التي تحقق مكاسب ميدانية سريعة في مواجهة المعارضة في جنوب وشرق سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية انتزعوا السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في إطار هجوم مضاد أوسع نطاقا من التنظيم المتشدد فيما يقاوم هجوما عنيفا في شرق سوريا.
ولم يرد تعليق من الجيش السوري على أنباء سقوط القريتين، الواقعة على بعد 120 كيلومترا شمال شرقي دمشق، في أيدي الدولة الإسلامية.
وكانت قوات الحكومة السورية قد استعادت القريتين من الدولة الإسلامية قبل ستة أشهر.
وقال المرصد إن مسلحي الدولة الإسلامية سيطروا على القريتين في هجوم مفاجئ شنوه بعد أن تسللوا للمدينة.
وخسرت الدولة الإسلامية مناطق واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لصالح الحكومة السورية المدعومة من روسيا ولصالح مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم الولايات المتحدة.
ويشن الجانبان حملتين منفصلتين على التنظيم المتشدد في آخر معاقله الكبرى في محافظة دير الزور بشرق سوريا.
على صعيد متصل قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الدولية في تقرير نشر أمس إن إيران قد جندت أحداثاً من أفغانستان للقتال مع قوات الحكومة في سورية.
وذكرت هيومان رايتس ووتش أن قوات «الحرس الثوري الإيراني» قد جندت عناصر تبدأ أعمارهم من 14 عاماً للقتال في وحدة «الفاطميون»، وهي وحدة مسلحة من الأفغان فقط، وأضافت المنظمة أنها سجلت ما لا يقل عن 8 مقابر لأحداث أفغان في إيران قاتلوا ولقوا حتفهم في سورية.
وقالت سارة لي ويتسون، مديرة مكتب شؤون الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش، إنه ينبغي على السلطات الإيرانية «أن تقدم المسؤولين عن تجنيد الأطفال الأفغان للمحاسبة» ولابد أن تنهي هذه العملية على الفور بدلاً من مهاجمة «الأطفال الضعفاء من المهاجرين واللاجئين».
ونقل التقرير عن الإعلام الإيراني أنه تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن ستة أحداث أفغان آخرين خلال القتال في صفوف وحدة «الفاطميون» التي يبلغ قوامها 14 ألف فرد في سورية.
ورغم أن شواهد قبورهم تقول إن أعمارهم 18 عاماً، قالت أسر هؤلاء الأحداث إن أبنائها قد كذبوا فيما يتعلق بأعمارهم من أجل الالتحاق بالقوات.
وجاء في التقرير أن إيران قد أغرت المهاجرين الأفغان بعروض منح الجنسية لأسر المقاتلين الأجانب «إذا لقوا حتفهم أو أصيبوا أو وقعوا في الأسر».
وتعد أفغانستان من أكبر المصادر للمهاجرين في العالم بعد سورية، وتقدر وزارة الداخلية الإيرانية عدد اللاجئين الأفغان بالجمهورية الإسلامية بنحو 2.5 مليون أفغاني من بينهم من يحمل وثائق ومن لا يحمل وثائق.