عواصم - «وكالات» : قالت 3 مصادر أمنية أمس السبت، إن عدد ضحايا الشرطة المصرية في هجوم شنه فيما يبدو إسلاميون متشددون بصحراء الواحات في محافظة الجيزة ارتفع إلى 52 قتيلاً و6 مصابين.
ووقع الهجوم الجمعة على بعد 135 كلم من القاهرة.
وقالت المصادر إن قوات الأمن سقطت في كمين نصبه المسلحون حال توجهها إلى المنطقة لإلقاء القبض على متشددين.
من جانب آخر نعى المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، ضحايا حادث الواحات الإرهابي، قائلاً: »الإرهاب الخسيس يتسلل في جُنح الظلام مختبئاً في أوكار الْخِزْي والعار».
وتابع أبوزيد، عبر حسابه بموقع تويتر، أمس السبت: «إن دماء شهدائنا تبقى لتروي تراب الوطن عزماً على اقتلاع جذور الإرهاب الشيطانية».
وكانت الداخلية المصرية قالت، في بيان لها: «مداهمة قوات الأمن لبؤرة إرهابية أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر، وتقوم القوات حالياً بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجاري الإفادة بما يستجد من معلومات».
من ناحية أخرى أكد مصدر أمني، أن عدداً من الجنازات العسكرية ستقام في مسقط رأس ضحايا الشرطة بحادث الواحات الإرهابي، خلال الساعات المقبلة، يشارك فيها القيادات الأمنية وزملاء الضحايا وأصدقاؤهم.
من جانب آخر أمر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق نيابة أمن الدولة العليا، بإجراء تحقيقات موسعة وفورية في الحادث الإرهابي الذي وقع بصحراء الواحات أمس الجمعة، وأسفر عن سقوط عشرات الضباط وأفراد الشرطة ما بين قتلى ومصابين خلال مواجهة مسلحة مع عناصر إرهابية.
وكلف النائب العام، حسبما أفاد موقع «بوابة الأهرام» الإخباري أمس السبت، وزارة الداخلية بسرعة عمل التحريات حول الحادث لكشف ملابساته وتحديد الجناة.
وانتقل فريق من محققي النيابة إلى مستشفيات الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر والشروق، لمناظرة جثامين القتلى جراء الحادث الإرهابي، مع التصريح بتسليم الجثامين إلى ذويها والدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من توقيع الكشف الطبي عليها وتشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها على حدة، والاستماع إلى أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم في شأن ملابسات الحادث، للوقوف على كيفية وقوعه.
من جهة أخرى نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، «أبناءه من ضباط وجنود الشرطة البواسل، الذين استشهدوا خلال مواجهات مع عدد من العناصر الإرهابية في صحراء الواحات بالجيزة».
وجدد الأزهر الشريف تضامنه «مع رجال الجيش والشرطة البواسل، وكل مؤسسات الدولة في جهودها من أجل القضاء على هذا الإرهاب الغاشم»، مؤكداً، ضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية والتصدى بقوة وحسم لهذه الفئة المارقة التى لا تريد الخير للبلاد والعباد.
وتقدم الأزهر «بخالص العزاء لرجال الشرطة الأبطال ولأسر الشهداء، سائلاً الله، عز وجل، أن يتغمدهم بواسع برحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وشعبها وجنودها الأبطال من كل مكروه وسوء».
من ناحية أخرى أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات «الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تعرضت لها قوات الأمن المصرية في صحراء الواحات بالجيزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن»، مقدماً عميق تعازيه لأسر الضحايا ولقيادة وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، ومعرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أحمد أبو الغيط أكد دعمه الكامل في هذا الصدد للدولة المصرية في معركتها الشرسة مع الإرهاب الذي يرمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر وترويع أبناء شعبها، مقدماً التحية لعناصر الجيش والشرطة التي تخوض هذه المعركة، خاصة في ظل التضحيات الكبيرة التي تقدمها هذه العناصر فداءً لوطنها.
وأضاف المتحدث أن هذه الاعتداءات تأتي لتؤكد من جديد مدى الخطورة الكبيرة التي تمثلها ظاهرة الإرهاب على المجتمعات العربية خلال المرحلة الحالية، أخذاً في الاعتبار التطور النوعي في عمل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك عملها عبر حدود الدول وامتلاكها لإمكانيات تسليحية وتنظيمية عالية، الأمر الذي يستلزم قيام تحرك وتنسيق عربي جماعي عاجل ومستمر على المستوى السياسي والأمني والمجتمعي للتصدي بقوة وعزم لهذه الظاهرة الإجرامية، واجتثاث جذورها، ومواجهة فكرها المتطرف، ووقف تمويلها.
من جهته أكد الديوان الملكي الأردني، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يقدم التعازي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فى شهداء الشرطة الذين استشهدوا أثناء تبادل إطلاق النيران بين قوات الشرطة وعناصر إرهابية بالواحات.
وقال الحساب الرسمي للديوان الملكي الأردني عبر موقع تويتر: «جلالة الملك عبدالله الثاني يعزي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بضحايا الاشتباك الذي وقع بين قوات الأمن المصرية وإرهابيين في محافظة الجيزة».
من جانب آخر قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة إيفان سوركوش، إن «الاتحاد الأوروبي يساند مصر في حربها ضد الإرهاب».
وأعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، في تعليق له على موقع تويتر، عن خالص التعازي لأسر الشهداء الذين فقدوا ذويهم في حادث الواحات الإرهابي، دفاعاً عن البلاد ضد الإرهاب.
من جهة أخرى نعى سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، وكوادر وموظفو سفارة فلسطين، شهداء الشرطة المصرية الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداء لبلادهم في محاربتهم الإرهاب الخسيس الذي يحاول المس بأمن البلاد، مؤكداً وقوف فلسطين إلى جانب الشقيقة مصر، قيادة وشعباً، من أجل محاربة الإرهاب، ودحر كل من يحاول زعزعة أمن قلب العروبة مصر.
من جانبها دانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة العملية الإرهابية التي وقعت في صحراء الواحات بمحافظة الجيزة في مصر، وأسفرت عن مقتل العشرات من رجال الأمن وإصابة آخرين، معربة عن بالغ تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، وقوف البحرين وتضامنها التام مع مصر في حربها ضد الاٍرهاب ومواجهتها لكافة أشكال العنف والتطرف، وتأييدها لكافة الإجراءات والتدابير المتخذة لتحقيق الأمن والاستقرار، مجددة موقف مملكة البحرين الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، والداعي إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها.
