
عواصم - «وكالات» : استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مساء الأحد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في لقاء جرى خلاله بحث «الحرب على الإرهاب»، حسبما أفد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن المباحثات «تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية، والمساعي الرامية إلى إيجاد حلول سياسية شاملة للأزمات في المنطقة، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية».
وأكد الملك خلال المباحثات «موقف الأردن الثابت في دعم العراق الشقيق في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وتماسك شعبه، وبما ينسجم مع الدستور».
وشدد على أن «بناء عراق آمن ومستقر وموحد يعتبر ركنا أساسيا لأمن واستقرار المنطقة»، معرباً عن «استعداد الأردن الكامل لدعم العراق بكل إمكانياته، وصولاً إلى عراق مزدهر يحقق طموحات شعبه ويكون سنداً لأمته».
وأضاف البيان أنه جرى خلال المباحثات «التأكيد على متانة العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق، والحرص على تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية».
ووجه الملك تهانيه للعبادي بـ»الانتصارات التي حققها الجيش العراقي على عصابة داعش الإرهابية في مختلف المناطق العراقية» بحسب البيان.
ووضع العبادي الملك «بصورة الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي على العصابات الإرهابية، إضافة إلى الرؤية العراقية لمستقبل المنطقة، والتي تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب».
كما استعرض العبادي «الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لمواجهة التحديات وتحقيق المصالحة الوطنية».
وتأتي زيارة العبادي للمملكة بعد جولة له في السعودية ومصر.
وكان العبادي زار الاردن في مارس الماضي للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في التاسع والعشرين منه في المملكة.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الإثنين «إن روسيا تحترم رغبة إقليم كردستان العراق في الدفاع عن هويته، لكن يجب أن يتم ذلك عبر الحوار مع الحكومة العراقية».
وأضاف لافروف خلال محادثات مع نظيره العراقي أن «موسكو ستواصل علاقاتها الاقتصادية مع كردستان العراق مثلما تفعل مع باقي العراق».
وأشار إلى أن روسيا لن تغلق قنصليتها في أربيل، المدينة الرئيسية بإقليم كردستان العراق.
وذكر أن القنصلية تتبع السفارة الروسية في بغداد.
من جانب آخر صرح نائب الرئيس العراقي إياد علاوي أمس الإثنين بأن استفتاء انفصال إقليم كردستان، الذي جرى في شهر سبتمبر الماضي، «أصبح من الماضي» .
وقال علاوي، خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، إن «الاستفتاء أصبح من الماضي، وأن الدستور هو الحاكم للأوضاع في المناطق المختلف عليها».
وأضاف على «الأمم المتحدة والجامعة العربية أن تدعم الحوار البناء تحت سقف الدستور للوصول إلى حلول للمشاكل العالقة».
وأكد علاوي دعمه ومساندته «لأي إجراءات من شأنها أن تساهم في خفض التوتر وأن تحافظ على حياة المدنيين، وتحفظ وحدة وسلامة واستقرار العراق ، وبدء الحوار الثنائي بين بغداد وأربيل ، وكذلك حوار وطني شامل يهدف لإزالة جميع المشاكل التي تعصف بالعملية السياسية» .
وشهد اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين السياسية والأمنية، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك والمناطق المختلف عليها.
من جهة أخرى عبر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استغرابه أمس الإثنين لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن مليشيات الحشد الشعبي.
وأضاف المكتب نقلاً عن مصدر مقرب من العبادي: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي».
وقال تيلرسون الأحد: «إن الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى «ديارها» وكذلك مستشاروها الإيرانيون بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم داعش».
وصرح وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي، عادل الجبير، في الرياض: «يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على داعش من نهايتها، يجب أن يعود المقاتلون الأجانب في العراق إلى ديارهم ويسمحوا للشعب العراقي باستعادة السيطرة».
من جانب اخر أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس الإثنين، أن «الاستفتاء يحمل طابعاً غير دستوري»، موضحاً أن «الحكومة أقدمت على عمليات كركوك من أجل فرض الأمن».
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: «الجميع يعرفون أن الاستفتاء يحمل طابعاً غير دستوري، وذلك لأن المادة 1 من دستور العراق تنص على أن العراق دولة ذات سيادة وموحدة ولا يمكن تجزئتها، فعلاً الدستور منح إخواننا الأكراد حق تشكيل إقليمهم الخاص، لكن هذا لا يعني حق الانفصال عن العراق»، وفقاً لموقع السومرية نيوز.
وحول العمليات العسكرية في كركوك قال الجعفري: «كركوك قلب العراق النابض، والحكومة أقدمت على عمليات كركوك من أجل فرض الأمن وليس إلا».
وكان وزارة الخارجية الروسية أعلنت، أن «المحادثات بين لافروف والجعفري ستركز على تطور الأوضاع في العراق، بما في ذلك في سياق المرحلة الختامية للعملية الهادفة إلى القضاء على تواجد داعش في أراضي البلاد، وذلك نظرا لبقاء العمل المشترك لمواجهة الإرهاب مسارا هاما من مسارات التعاون بين موسكو وبغداد».
وبحسب الخارجية الروسية بحث الوزيران أيضاً الملف السوري، في ضوء الجهود الروسية الرامية إلى تطبيع الوضع على الأرض، بما في ذلك في إطار عملية أستانة، وإلى تنظيم حوار سوري سوري واسع من أجل حل الأزمة السورية بطرق سياسية في أسرع وقت ممكن، على أساس القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
من ناحية أخرى قال رئيس اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق هندرين محمد، اليوم الإثنين، «إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجري كما هو مزمع في الأول من نوفمبر، إذ أن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين».
وأضاف لرويترز عبر الهاتف من العاصمة الإقليمية أربيل أن «اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد».
وانتهت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين الأسبوع الماضي وجرى تمديدها حتى أمس.
ومن جانبها، أعلنت حركة «التغيير» في إقليم كردستان العراق الأحد استقالة رئيس الإقليم مسعود بارزاني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات.
وفى أعقاب اجتماع للمجلس الوطنى لحركة «التغيير»، دعا شورش حاجي عضو الهيئة التنفيذية بارزاني ونائبه كوسرت رسول على إلى الاستقالة.
وقال فى مؤتمر صحافي إن «الاجتماع بحث الأوضاع الحالية فى إقليم كردستان، وخسارة ما يعادل نصف أراضى الإقليم».
وأشار حاجي إلى أن «الوضع الحالي ناجم عن عدم الأخذ بالحسبان تداعيات إجراء الاستفتاء».
من جانب آخر أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس الإثنين مقتل 10 من عناصر تنظيم داعش جنوب قضاء طوزخورماتو بالمحافظة.
وقال المصدر إن «اللواء 52 من الحشد الشعبي صد الليلة الماضية تعرضا لعناصر التنظيم على قرية مفتول التابعة للقضاء، فقتل 6 عناصر وحاصر الباقين في القرية حتى تمكن من قتلهم صباح اليوم».
وأوضح المصدر أن «المسلحين تسللوا من قرى غرب قرة تبه بمحافظة ديالى باتجاه قرية مفتول»، مؤكداً أنه «لا توجد خسائر بين القوات الأمنية والمواطنين».
وتقع المنطقة شرقي محافظة صلاح الدين وتتصل بمحافظة ديالى التي تنشط فيها بعض الخلايا النائمة لتنظيم داعش، والتي تشن هجمات على المحافظات المجاورة بين الحين والآخر.