
عواصم - «وكالات» : أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، صباح أمس الإثنين، أن «بلاده أرسلت 4 آلاف خيمة و7 آلاف بطانية لصالح المتضررين من زلزال شمالي العراق».
وقال بوزداغ عبر موقع تويتر، إنه جرى إرسال ألف خيمة من ولاية «موش» و4 آلاف بطانية من ولاية «ديار بكر» إلى معبر «خابور» الحدودي مع العراق، وفق وكالة الأنباء التركية.
وأضاف أن «جمعية الهلال الأحمر التركية أرسلت 3 آلاف خيمة ومثلها من البطانيات، فضلاً عن مساعدات غذائية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال المذكور».
وأشار إلى أن «تركيا وشعبها سيواصلان الوقوف إلى جانب العراق وشعبه في محنته».
وضرب زلزال، بقوة 7.2 على مقياس ريختر، مساء الأحد، شمالي العراق، شعر به سكان مناطق في تركيا والكويت والسعودية.
وقالت الهيئة العامة للرصد الزلزالي في العراق، في بيان لها، إن «الهزات الارتدادية امتدت آثارها لتشمل جميع محافظات البلاد».
وكانت طائرة شحن عسكرية تركية أقلعت من العاصمة أنقرة متجهة إلى مدينة السليمانية شمالي العراق، وعلى متنها طواقم بحث وإنقاذ ووحدة طبية تحت تنسيق إدارة الكوارث والطوارئ التركية «أفاد».
وقال محمد غوللو أوغلو، رئيس «آفاد»، في تصريح للصحفيين، من مطار «أتيمسكوت العسكري» قبيل التوجه إلى العراق، إنهم سيتوجهون إلى منطقة الزلزال بطائرة شحن على متنها فريق بحث وإنقاذ، وفريق طبي مكون من 25 شخصاً.
من ناحية أخرى كشفت مصادر عراقية عن جهود تبذل حالياً لعودة الحوار بين الوفد الذي يمثل وزارة الدفاع العراقية ويترأسه رئيس أركان الجيش، وبين وزارة البشمركة الكردية.
ورجحت المصادر أن يشهد الأسبوع المقبل استئناف الحوار الفني بين الطرفين، لافتة إلى أن الجانبين عززا بعد توقف، الحوار التواجد العسكري في محور شمال الموصل دهوك وشرق الموصل شمالي كركوك، وفقاً لصحيفة الغد الأردنية.
وتضاربت الأنباء بين السياسيين العراقيين في بغداد حول التفاوض مع الإقليم، بين رافض ومؤيد.
وفي بغداد، أعلن عن عقد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة حيدر العبادي، لبحث تطورات العمليات العسكرية وتطهير الجزيرة وأعالي الفرات إلى الحدود السورية.
وذكرت مصادر أن المجلس لم يعلق وللمرة الاولى منذ إجراء استفتاء كردستان، على الأزمة مع الإقليم.
من جانب آخر أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس الإثنين، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش في حاوي العظيم شمال ديالى.
وقال العزاوي حسب موقع «السومرية نيوز»، إن «قوات أمنية عراقية مشتركة انطلقت من محوريين رئيسيين لتعقب خلايا داعش في حاوي العظيم، 90 كم شمال بعقوبة».
وأضاف العزاوي، أن «العملية تجري بغطاء من قبل طيران الجيش لتعقب خلايا داعش، وإنهاء وجودها في هذه المنطقة الحيوية».
وكانت قيادة عمليات دجلة نفذت مؤخراً، سلسلة عمليات عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش في عدة مناطق من ديالى.
من جهة أخرى تقترب القوات العراقية المشتركة من إنهاء المرحلة الأولى لعملية تطهير غرب الأنبار، التي انطلقت صباح السبت، وأسفرت عن تحرير ناحية الرمانة الحدودية في غضون ساعات قليلة.
وتتضمن الحملة العسكرية مرحلتين، الأولى تهدف لتحرير كل النواحي والقرى المحيطة بالقائم ومسك الحدود، والثانية لتحرير قضاء راوة، الذي بات آخر معاقل التنظيم في العراق.
ولم تواجه القوات العراقية المسنودة بمقاتلي العشائر وطيران التحالف، خلال تحرير الرمانة سوى مجاميع صغيرة من مسلحي داعش، بحسب صحيفة المدى العراقية، اليوم الإثنين.
وترجح قيادات ميدانية هروب: « أغلب مسلحي داعش قد هربوا باتجاه البادية السورية، والمناطق الصحراوية بين الأنبار ونينوى».
في المقابل، يُرجح اقتحام قوات عسكرية قضاء راوة، الواقع شمال نهر الفرات، انطلاقاً من جنوب نينوى نظراً لانهيار كل الجسور التي تربط المدينة من جهة الأنبار.
وأعلن قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات الفريق عبدالأمير رشيد يارالله، مساء السبت، وصول القطعات العسكرية الى الحدود العراقية السورية غربي الأنبار وتحرير ناحية الرمانة بالكامل.
من ناحية أخرى أصدرت محكمة الجنايات المركزية في بغداد أمس الإثنين، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت ضد أحد أفراد تنظيم داعش، الذين شاركوا في العديد من العمليات الإرهابية، من بينها تحطيم آثار في الموصل.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان اليوم إن: «المحكمة الجنائية المركزية نظرت قضية متهم اعترف بانتمائه لما يسمى بولاية الشمال التابعة إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأن الاعترافات أكدت مشاركة المتهم في العديد من العمليات الإرهابية، أبرزها تحطيم وسرقة آثار من متحف الموصل».
وأضاف أن «المحكمة وجدت الأدلة كافية ومقنعة، وأصدرت قرارها بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق المدان، وفق قانون مكافحة الإرهاب».