
بغداد - «وكالات» : قال رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، أمس الإثنين، إن المحكمة الاتحادية العليا العراقية، التي أبطلت نتيجة الاستفتاء على الاستقلال اليوم، توصلت إلى حكمها دون الاستماع لرأي حكومة الإقليم.
وأضاف للصحافيين في مؤتمر صحافي وفقاً لتلفزيون رووداو، إن حقوق الأكراد منصوص عليها في الدستور العراقي وإن الأكراد يسعون إلى تنفيذ هذا الدستور لحل قضاياهم مع بغداد.
وكانت قررت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس، عدم دستورية الاستفتاء في إقليم كردستان.
من جانب اخر أفاد مصدر في حكومة إقليم كردستان، أمس الإثنين، بأن اجتماع مجلس الوزراء بالإقليم بدأ أمس، لمناقشة العلاقات الثنائية بين بغداد وأربيل.
وقال المصدر بحسب «الغد برس»، إن «الاجتماع برئاسة رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وبحضور نائبه قوباد طالباني وأغلب الوزراء في الحكومة».
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم سفين دزيي، إن «الاجتماع سيناقش في بدايته العلاقات الثنائية بين بغداد وأربيل وآخر ما توصلت إليه المفاوضات والمباحثات حول ذلك».
وكانت المحكمة الاتحادية العليا أصدرت، أمس الإثنين، حكماً بعدم دستورية الاستفتاء الجاري يوم 25 سبتمبر الماضي، في إقليم كردستان وبقية المناطق خارجه وإلغاء الآثار والنتائج كافة المترتبة عليه.
من ناحية أخرى أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي، أمس الإثنين، العثور على مقبرة جماعية داخل آبار نفط تضم رفات مدنيين أعدمهم تنظيم داعش، قرب جبال حمرين بين محافظتي صلاح الدين وديالى.
وقال بيان صادر عن اللواء 88 بحسب «الغد برس»، إن «عناصر من الحشد، عثرت اليوم على آبار فيها مقابر جماعية في منطقة الكيصومة قرب قرية اذربان شمال جبل حمرين».
ودعا البيان وزارة الصحة إلى «إرسال فريق طبي مختص لجمع عينات الحمض النووي DNA للتعرف على جثث الضحايا».
وأشار البيان إلى أن «هذه المقبرة الجماعية تعود إلى مواطنين أبرياء قام مجرمي داعش بإعدامهم بطريقة وحشية»، مبيناً أن «هذه الآبار امتلأت بالجثث كبئر الحمام والأعمى، وتم إعدامهم بعيداً عن أنظار الناس».
من جانب اخر ذكر مصدر عسكري بالجيش في الأنبار، أمس الإثنين، أن «القوات الأمنية اعتقلت 15 عنصراً من تنظيم داعش في قضاء راوة غربي المحافظة».
وقال المصدر، وفقاً لموقع السومرية نيوز، إن «القوات الأمنية من الجيش بدأت بتدقيق معلومات أهالي مدينة راوة في معلب المدينة (230 كم غرب الرمادي)، وخاصة الرجال منهم».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوات الأمنية اعتقلت 15 عنصراً من داعش في راوة»، مشيراً إلى أن «قوة أمنية نقلت المطلوبين إلى مركز أمني للتحقيق معهم».
يذكر أن الوقات الأمنية والعشائر حررت مدينة راوة قبل ثلاثة أيام، فيما تواصل تلك القوات تطهير المدينة من مخلفات داعش من الألغام والعبوات الناسفة التي فخخ بها التنظيم البنى التحتية في راوة.
من جهة أخرى أعلن مدير دائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار محمد رشيد، أمس الإثنين، «إعادة 200 أسرة نازحة إلى خمس محافظات كانت بمخيمات النزوح في المحافظة، فيما أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي مواصلة إعادة النازحين من جميع مخيمات النزوح إلى مناطقهم المحررة».
وقال المسؤول، وفقاً لموقع السومرية نيوز، إنه «تم إعادة 200 أسرة نازحة إلى محافظات صلاح الدين وبابل وديالى وبغداد ونينوى التي كانت في مخيمات النزوح في الحبانية والسياحية بقضاء الخالدية (23كم شرق الرمادي)».
وأضاف رشيد، أنه «تمت إعادة تلك الأسر بعد التنسيق بين الحكومة المركزية وحكومة الأنبار والقيادات الأمنية والهجرة والمهجرين بالمحافظة».
ومن جهته، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، إن «تلك الأسر تم إعادتهم بعد تدقيق معلومات الأمنية من قبل قيادة عمليات الأنبار والوكالات الأمنية الأخرى».
واكد الفلاحي، أنه «سيتم إعادة النازحين من جميع مخيمات النزوح إلى مناطقهم المحررة في المحافظات، وكذلك جميع اقضية ونواحي الأنبار المحررة أيضاً التي تمت إعادة الخدمات إليها، وتم رفع المخلفات الحربية منها».
يذكر أن محافظة الأنبار يوجد فيها عشرات الآلاف من النازحين يسكنون مخيمات المحافظة في الرمادي والخالدية والحبانية والسياحية وعامرية الصمود، وغالبية أولئك النازحين من المحافظة وبعضهم من محافظات أخرى.