
الرياض - عدن - «وكالات» : كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد طيار تركي المالكي، أن الصاروخ الذي تم إطلاقه على مدينة الرياض تم إدخاله عن طريق ميناء الحديدة.
وقال المالكي الجمعة: «كان هناك تهريب أسلحة، نعلم أن الصاروخ الذي تم إطلاقه لم يتم إدخاله عن طريق الموانئ التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية، ولكن تم إدخاله عن طريق ميناء الحديدة»، وفقاً لصحيفة «سبق» السعودية.
وحمَّل المالكي الانقلابيين مسؤولية تعطيل قرار «2216» بوصول المساعدات الإغاثية والمواد اللازمة إلى أبناء الشعب اليمني، وشدد على أنه لا بد أن يخضع الانقلابيون إلى الإرادة الأممية في تطبيق قرار 2216 بوصول المساعدات إلى اليمن.
وأشار إلى أنه تم إصدار 42 تصريحاً لسفن وطائرات الإغاثة في اليمن.
من ناحية أخرى قال مصدر طبي في مدينة الحديدة غربي اليمن، أمس السبت، إن الوفيات جراء الإصابة بوباء الخناق «الدفتيريا» ارتفعت إلى 3 حالات، فيما يزداد عدد المصابين كل يوم.
ووفقاً لموقع المصدر أونلاين اليمني، فإن السلطات الصحية سجلت ثالث حالة وفاة، وكانت لطفلة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية السبت الماضي، تفشي مرض الخناق «الدفتيريا» بشكل سريع في اليمن، وكشفت عن تسجيل 14 حالة وفاة وتشخيص 120 حالة سريري، خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكر فرع المنظمة باليمن، عبر صفحته على تويتر، إن معظم الإصابات بالمرض هم من الأطفال، لافتة إلى أهمية تطعيمهم بجميع جرعات اللقاحات.
وكان مصدر طبي قال في وقت سابق، إن السلطات الصحية في محافظة إب، سجلت 14 حالة وفاة بالوباء، فيما أصيب العشرات من السكان في مديريات المحافظة.
من جهة أخرى أفاد مصدر يمني مسؤول أمس السبت، بوصول أربع طائرات إنسانية تابعة للأمم المتحدة ولمنظمات دولية إلى مطار صنعاء الدولي، بعد توقف دام نحو 20 يوماً.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «وصلت طائرتان للأمم المتحدة إلى مطار صنعاء تقلان موظفين كانوا عالقين في عمان وجيبوتي، كما وصلت طائرة مساعدات تابعة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وطائرة أخرى تقل موظفين بالصليب الأحمر».
ويوم الجمعة، صرحت قيادة التحالف بإصدار 82 تصريحاً لسفن وطائرات الإغاثة في اليمن.
بينما يقول المصدر إنه لم يصل أي إشعار أو تصريح حتى الآن لدخول أي سفينة إلى ميناء الحديدة.
وكانت قيادة التحالف العربي أعلنت الأربعاء الماضي، السماح بفتح ميناء الحديدة، غربي اليمن، ومطار صنعاء لاستقبال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بعد أن أغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية في السادس من مطلع الشهر الجاري، لمنع دخول الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.
من جانب اخر تصاعدت حدة الخلافات بين شريكي الانقلاب في صنعاء على نحو غير مسبوق، والتي دفعت بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى اتهام بعض قيادات شريكه حزب المخلوع صالح بالخيانة، وبأنهم يسعون لعقد صفقات استسلام.
وكشفت مصادر بحسب صحيفة «اليوم» السعودية، أمس السبت، أن ميليشيا الحوثي أقدمت أمس الجمعة، على رابع عملية اغتيال في صنعاء خلال 24 ساعة، استهدفت عسكريين موالين للمخلوع صالح.
وأكد المصدر قيام قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح بانتشار سري بشوارع العاصمة اليمنية صنعاء استعداداً لمواجهة عسكرية محتملة مع الحوثيين.
وأضاف المصدر: «أن مواجهات عسكرية سرية بدأت بين شريكي الانقلاب لتصفية حساباتهم من خلال الاغتيالات».
وعلى صعيد متصل، اغتيل قيادي رفيع في ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الأول وسط العاصمة صنعاء، في ظروف غامضة، أرجعها بعض المراقبين إلى التصفيات الدائرة مع شريكهم في الانقلاب المخلوع صالح، فيما قال آخرون: «إنها في إطار الخلافات داخل ميليشيا الحوثي ذاتها».
وأفاد شهود عيان أن القيادي البارز في ميليشيا الحوثي، المدعو عمار عاطف والمكنى أبو عمار، لقي مصرعه بإطلاق نار بالقرب من جولة ريماس في شارع حدة، وهو ذات المكان الذي دارت فيه اشتباكات بين شريكي الانقلاب في أغسطس الماضي، والتي سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
وبحسب الشهود، فإن مسلحاً أطلق النار صوب القيادي الحوثي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ووصلت العلاقة بين طرفي الانقلاب إلى «طريق مسدود» عقب الاشتباكات المسلحة واستمرار التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بالفساد والاستحواذ على السلطة والثروة في مناطق سيطرتهم.
وبعد سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على مفاصل القرارين المدني والعسكري في صنعاء، على حساب حليفهم المخلوع صالح، والذي بات الحلقة الأضعف في الصراع المحتدم، تتفجر الخلافات مجدداً، بعد لجوء ميليشيا الحوثي إلى رجال الدين الموالين لها، لتعقد لهم اجتماعاً موسعاً تحت اسم علماء اليمن والذي خرج ببيان يدعو لإقالة حكومة بن حبتور الانقلابية والمشكلة مناصفة بينهم وحزب المخلوع صالح، والدعوة لتشكيل حكومة كفاءات، مطلب نادى به سابقاً القيادي الحوثي شمس الدين شرف الدين المعين من الحوثيين مفتياً للديار اليمنية، والذي قال: «إن الوقت لا يحتمل المحاصصة والمقاسمة والمطلوب التكاتف ونبذ الفاسدين».
ومن جانبها، شنت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الموالية للمخلوع صالح هجوماً جديداً على ميليشيا الحوثي وصفتهم فيه بالمرتزقة والمتسكعين، وناهبي المال العام، كما ادعى متحدثهم الرسمي عبدالمجيد الحنش.
كما اتهم الحنش ميليشيا الحوثي بممارسة التمييز بالمواطنة، مضيفاً: «إن هناك مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة».