
بغداد - «وكالات» : أعلنت قيادة ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، عن تحرير مناطق الجزيرة والبادية بين محافظتي صلاح الدين والأنبار بعد ثلاثة أيام من انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لملاحقة فلول تنظيم داعش في بادية الصحراء الغربية باتجاه الحدود العراقية-السورية.
وذكر بيان لقيادة ميليشيا الحشد الشعبي، أن «ألوية الحشد أكملت تحرير مناطق الجزيرة والبادية الرابطة بين الأنبار وصلاح الدين التي كانت تعتبر أهم مخابئ وتواجد داعش ومركز الدعم القادم من سوريا باتجاه هذه المحافظات».
وأوضح، أن «ما تبقى منها هو الجزء الغربي المحاذي للشريط الحدودي العراقي السوري للمناطق الرابطة بين جنوبي تل صفوك ومناطق شمالي القائم».
وأضاف البيان، أن «عملية التحرير شهدت مقتل العشرات من تنظيم داعش وكشف أهم المضافات والمخابئ السرية ومخازن الأسلحة والأعتدة والاتصال في هذه المناطق».
وتعد مخابيء تنظيم داعش في بادية الصحراء الغربية المحاذية لثلاث محافظات هي صلاح الدين والموصل والأنبار وصولاً إلى الحدود العراقية السورية آخر معاقل التنظيم في العراق بعد أن خسر التنظيم جميع المناطق التي سيطر عليها بعد العاشر من يونيو عام 2014.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، أن «أية قوة تظهر بعد داعش ستولد ميتة وأن جيش العراق اليوم بات أقوى من أي فترة مضت».
وقال الحيالي خلال استقباله نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول، إن «تكاتف الشعب مع الجيش هو السبب الأول لانتصار العراق على داعش والسبب الثاني هو القضاء على الطائفية في العراق».
وأضاف الحيالي، أن «أية قوة في الأرض لا تتمكن أن تفرق بين الجيش والشعب وهذا هو النصر الكبير».
من ناحية أخرى أسفرت غارة جوية للتحالف الدولي عن مصرع الرجل الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية والقائد العام الميداني والعسكري إياد حامد الجميلي بالإضافة إلى نحو أربعين من قيادات ومسلحي التنظيم وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وأضافت ذات المصادر أن الجميلي قتل مع زوجتيه وأبنائه وأكثر من أربعين من قيادات وأفراد التنظيم في غارة استهدفت عدة منازل ومقرات للتنظيم في منطقة الجزيرة والصحراء الغربية الرابطة بين محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل والممتدة على الحدود السورية العراقية.
ويعد الجميل الرجل الثاني بتنظيم الدولة بعد أبو بكر البغدادي، وهو عراقي من ناحية الكرمة شمالي شرقي الفلوجة، وعمل ضابطا في الجيش العراقي السابق.
وأوضحت خلية الإعلام الحربي العراقية أن 15 مسلحا من عناصر تنظيم الدولة قتلوا في قصف جوي نفذته طائرات تابعة للتحالف الدولي غرب العراق.
وأضافت الخلية في بيان لها أن القصف طال 15هدفا مشيرة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية ومخازن للعتاد والأسلحة.
وتأتي الغارة بعد يوم من إعلان القوات العراقية فتح جبهتها الثالثة من محافظة الأنبار الغربية في إطار «العمليات العسكرية لتطهير مناطق الصحراء الغربية والبادية» من مسلحي تنظيم الدولة االذين فروا إليها بعد استعادة السيطرة على كل المدن والبلدات العراقية.
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة عميد ركن لوكالة الصحافة الفرنسية «العملية انطلقت بمساندة العشائر وطيران التحالف الدولي والمروحي للجيش العراقي من شمال راوة باتجاه مدينة بيجي التابعة لصلاح الدين شمال محافظة الأنبار».
وأضاف أن هناك أيضا «محورا آخر من شمال مدينة القائم باتجاه نينوى وصولا إلى الحدود العراقية السورية للالتقاء بالقطعات العسكرية المتقدمة من نينوى باتجاه الأنبار».
وكانت القوات العراقية قالت إنها تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من مئة قرية من القرى الواقعة في منطقة «الجزيرة الكبرى» ضمن عمليات استعادة صحراء صلاح الدين والموصل والأنبار غرب البلاد من قبضة تنظيم الدولة.
يذكر أنه بإطلاق العمليات العسكرية المذكورة يتوج العراق هجومه المتواصل منذ 17 أكتوبر2016 على معاقل تنظيم الدولة بدءا من الموصل مرورا بتلعفر والحويجة شمالا وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد.