
عدن - «وكالات» : قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أمس الإثنين إن ما يقارب 372 مختطفاً من أبناء عضواتها يعانون من الأمراض المختلفة بسبب احتجازهم أكثر من عامين في سجون الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأضافت الرابطة في بيان أ:ن» بعض المختطفين أصيبوا بالجنون وبالجلطات والإصابات الشديدة في العمود الفقري وأمراض الكلى، ناهيك عن أمراض سوء التغذية والأمراض الجلدية».
وطالبت رابطة أمهات المختطفين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة زيارة السجون وتمكين أبناء عضواتها من حقوقهم الإنسانية الطبيعية، والعمل على انقاذهم.
وتقول منظمات يمنية ودولية إن الحوثيين مازالوا يختطفون الآلاف المعارضين، بينهم سياسيون، وصحافيون، وناشطون حقوقيون، تعرض بعضهم للتعذيب، ويتهم الحوثيون هؤلاء بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية.
من جانب اخر أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس الإثنين وصول أول باخرة تابعة للبرنامج إلى ميناء الصليف اليمني منذ إغلاقه من قبل التحالف العربي قبل 3 أسابيع.
وقال البرنامج في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن: «الباخرة التابعة للبرنامج رست أمس في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، محملةً بمساعدات غذائية وإنسانية منقذة للحياة».
ووصلت أول باخرة تجارية إلى ميناء الحديدة، تحمل 5700 طن من القمح، وهي أول سفينة تصل إلى الميناء منذ إعلان التحالف العربي الإغلاق المؤقت لميناءي الحديدة والصليف قبل 3 أسابيع.
وكانت قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية أعلنت الأربعاء الماضي، إعادة فتح الميناءين، ومطار صنعاء الدولي لاستقبال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بعد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في 6 نوفمبر لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.
من ناحية أخرى كشفت مصادر بريطانية اجتماعاً وزارياً للمجموعة الرباعية حول اليمن سيعقد في لندن غداً الثلاثاء، وبحضور وزراء خارجية السعودية، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وفق صحيفة الشرق الأوسط في عددها أمس الإثنين.
ولم تكشف المصادر معلومات أكثر، إلا أن ولد الشيخ أحمد، الذي لم يصرح منذ آخر جولة عقدها في المنطقة، حدد ثلاثة محاور رئيسية تحملها أوراقه الأخيرة، وتتمثل في: «وقف الأعمال العدائية وتدابير لبناء الثقة والعودة إلى طاولة المفاوضات» حسب الصحيفة.
وكشفت معلومات أولية صادرة عن مؤسسة الموانئ اليمنية، وتحديداً الموقع الإلكتروني لميناء الحديدة، غياب أي إغاثة طبية إلى الميناء في الفترة ما بين يناير وحتى سبتمبر الماضي.
ويفتح هذا الغياب باب السؤال عن مطالبات واسعة شهدتها وسائل الإعلام منذ إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن في أعقاب «الباليستي الحوثي» الذي استهدف الرياض، عن إغلاق المنافذ بشكل مؤقت، ووضعتهم في حرج.
وسبق للتحالف أن أوقف جزئياً بعض المنافذ اليمنية لمراجعة بعض إجراءات التفتيش والتحقيق، ثم عاد ليفتح المنافذ كافة في 24 نوفمبر الحالي.
وقال المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي إن جميع المنافذ البرية والبحرية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية لم تتوقف أكثر من يومين على أقصى حد، وفتحت بعد ذلك وتعمل بشكل طبيعي لاستقبال جميع المساعدات وتحويل السفن من الحديدة إلى تلك المناطق لتفرغ حمولتها.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في اليمن: «إذا كانت هناك سفينة أو طائرة كاملة للمنظمات الدولية فإنها لن تتوقف ولن تُفتش، لكن المشكلة تكمن في مسألة إذا كانت السفينة 30 في المئة لمنظمة إغاثية أممية، و70 في المئة تجارية، وهنا لا يستطيع أحد أن يضمن ما في داخلها، حتى المنظمة المعنية نفسها».