
عدن - «وكالات» : أطلق الحوثيون، مساء الأربعاء سراح 41 صحفياً يعملون لصالح قناة تليفزيون، كان يمتلكها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي قتله الحوثيون في صنعاء الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر في وزارة الإعلام بحكومة الحوثيين، إن «الصحافيين المفرج عنهم عادوا إلى عائلاتهم وأنهم جميعاً بحالة صحية جيدة.
وكان الحوثيون اقتحموا مقر القناة في الثالث من ديسمبر، أثناء معارك مع قوات موالية لصالح في صنعاء واحتجزوا طاقمها.
وأعاد الحوثيون بث القناة بعد يومين من اقتحامها لنشر بياناتهم وأهازيج.
ويشهد اليمن نزاعاً منذ 2014 منذ أن سيطر الانقلابيون الحوثيون على صنعاء ومدن أخرى واشتد في مارس 2015، مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لصالح القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
من جهة أخرى أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، مساء الأربعاء، وصول رجال الجيش إلى أولى مديريات محافظة الجوف(143 كيلومتراً شمال شرق صنعاء).
وقال قائد محور صعدة، العميد الركن عبيد الأثلة في بيان، إن «قوات الجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى أولى مديريات الجوف من جهة محافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين شمال اليمن)، وتحضِّر حالياً للعديد من المفاجآت خلال الأيام القادمة».
وأكد العميد، أن «قوات الجيش الوطني وصلت إلى شقة القورة أولى مناطق مديرية الخب والشعف التابعة لمحافظة الجوف عقب تحرير وتمشيط مساحات صحراوية واسعة من مليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الاجاشر بمديرية كتاف البقع بمحافظة صعدة».
وأضاف أن «المليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأصبح وضعها في انهيار مستمر يوماً بعد يوم».
وتشهد عدة مواقع في محافظة الجوف معارك عنيفة بين الطرفين منذ نحو ثلاثة أعوام، في حين تقول القوات الحكومية أنها باتت مسيطرة على معظم المناطق في المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية.
من ناحية أخرى ستقدم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي «أدلة دامغة» على أن إيران حاولت تغطية انتهاكات لالتزاماتها الدولية، وفق ما أعلنت البعثة الدبلوماسية الأمريكية.
وستعقد هايلي أمس الخميس، مؤتمراً صحافياً في واشنطن حول إيران يتناول «أنشطتها المستمرة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم».
وتتهم الولايات المتحدة والسعودية، إيران بتسليح الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صاروخاً تم اعتراضه قرب مطار الرياض في 4 نوفمبر الماضي.
وأعلنت البعثة في بيان، أن «السفيرة هايلي ستقدم أدلة دامغة بأن إيران تعمدت انتهاك التزاماتها الدولة وحاولت التغطية على هذه الانتهاكات وفشلت في ذلك».
ودعت هايلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مزيد من التشدد حيال إيران متهمة طهران بإجراء صفقات أسلحة غير شرعية في اليمن ولبنان وسوريا.
وجاء في تقرير سري عرض على مجلس الأمن أن خبراء أمميين عاينوا شظايا صواريخ أطلقت على السعودية تبين أن «مصدرها واحد».
وقال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقرير، إن الخبراء لم ينتهوا من تحليل المعلومات.
وكان فريق آخر من الخبراء الأمميين عاينوا بين 17 و21 نوفمبر شظايا صواريخ أطلقت من اليمن على السعودية، ووجدوا صلة محتملة بين هذه الصواريخ ومصنع «مجموعة الشهيد باقري الصناعية» الإيرانية المدرجة على اللائحة السوداء للعقوبات الأممية.
ووجد الخبراء مكوناً يحمل شعاراً مشابهاً لشعار المجموعة التابعة لمنظمة الصناعات الجوية الإيرانية.