عدن - «وكالات» : تمكنت القوات الحكومية في اليمن من تحرير بلدة ريفية في محافظة البيضاء وسط اليمن، هي الأولى من نوعها في المحافظة، بإسناد قبائل البيضاء، وذلك بعد دعوة زعماء القبائل إلى انتفاضة ضد ميليشيات الحوثي.
وقالت مصادر يمنية في البيضاء إن «وحدات من الجيش اليمني قدمت من محافظة شبوة، تمكنت بإسناد من قبائل آل عواض من تحرير بلدة النعمان، التي تعد المركز القبلي لقبائل آل عواض التي ينتمي لها الرجل المؤتمر البارز ياسر العواضي الذي يفرض عليه الحوثيون الإقامة الجبرية في صنعاء».
وقال مصدر قبلي في المنطقة مساء أمس الأحد عبر الهاتف: «قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل حررت بلدة النعمان المركز القبلي لقبائل البيضاء، بعد أن واصلت تقدمها من محافظة شبوة التي تم تحررت أخيراً».
ولفت المصدر إلى أن ميليشيات الحوثي فرت في اتجاه عاصمة المحافظة البيضاء، بعد مواجهات محدودة مع الجيش.
وقال مصدر عسكري إن «قوات الجيش تسعى لتحرير محافظة البيضاء، وتضييق الخناق على الانقلابيين في إقليم أزال الذي يضم إلى جانب صنعاء العاصمة مدينة ذمار، كبرى المدن اليمنية في الشمال».
من جانب دعت قبائل يمنية في محافظة البيضاء إلى انتفاضة يمنية ضد ميليشيات وأتباع إيران في اليمن، بعد تزايد الاغتيالات التي طالت رجال القبائل في شمال اليمن.
وقتل وجرح العشرات من أفراد قبائل البيضاء اليمنية برصاص ميليشيات الحوثي الإيرانية، بينهم زعماء قبائل، الأمر الذي تقول القبائل إنه تجاوز الحدود التي يمكن معها السكوت على هذه الجرئام، خاصةً بعد اغتيال الحوثيين شاباً في الثلاثينات من عمره من أبناء قبيلة آل مظفر في البيضاء، لحظة خروجه من منزله أمس السبت.
وقال مصدر قبلي في البيضاء إن «قبائل البيضاء أعلنت منذ وقت مبكر للانقلاب رفضها لوجود ميليشيات إيران في المنطقة، وخاضت قتالاً ضد الميليشيات ولا تزال،وفي ظل تزايد القتل والإعدام لرجال القبائل، فإن قبائل البيضاء تطالب القبائل اليمنية الأخرى بالتكاتف، والانطلاق في انتفاضة قبلية ضد هذه الميليشيات المعتدية على اليمن واليمنيين ودحرها بعيداً».
ولفت المصدر إلى أن قبائل البيضاء ستتخذ إجراءات حاسمة ضد اغيتال أبنائها على يد الميليشيات.
ويفرض الانقلابيون الإقامة الجبرية على العديد من رجال قبائل البيضاء في صنعاء أبرزهم ياسر العواضي أحد الرجال البارزين في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في صنعاء مع العديد من أبناء البيضاء.
من جهة أخرى قُتل شاب في الثلاثينات من عمره برصاص مليشيات الحوثي الإيرانية، في محافظة البيضاء وسط اليمن، في واقعة قتل جديدة أثارت غضب الأهالي.
وقال مواطنون وناشطون حقوقيون إن «ميليشيات الحوثي أطلقت النار على الشاب عادل المظفري أثناء خروجه من منزله في بلدة القاع بالبيضاء وأردته قتيلاً في الحال».
وذكر شاهد عيان أن «عناصر من مليشيا الحوثي وصلت إلى بلدة القاعدة على متن مركبة عسكرية واغتالت الشاب عادل أمام منزله، على طريقة داعش والقاعدة».
وأكد ناشطون في البيضاء أن «ما تعرض له الشاب، جريمة إعدام بشعة مكتملة الأركان».
ويمارس الحوثيون الموالون لإيران جرائم بشعة بحق اليمنيين وصلت إلى الإعدام لمن يعارض حكمهم الطائفي.
من ناحية أخرى أعلن القائد العام لقوات الأمن الخاصة الأمن المركزي سابقاً اللواء فضل القوسي السبت، انضمامه للقوات الحكومية في الحرب ضد جماعة الحوثيين.
وكان القوسي وصل إلى مدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء الجمعة بعد أن غادر مسقط رأسه في مديرية الحدأ شرقي محافظة ذمار، واستقبله محافظ ذمار علي القوسي.
وتخضع محافظة ذمار لسلطة الحوثيين، فيما تخضع مدينة مأرب لسلطة القوات الحكومية.
وكان الحوثيون حاولوا مراراً اعتقال اللواء القوسي، الذي غادر العاصمة صنعاء ولجأ إلى قبيلته.
وفي المقابل لا يزال مصير اللواء محمد القوسي وزير الداخلية في حكومة الحوثيين، مجهولاً حيث كان في منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح حينما اقتحمه الحوثيون قبل اغتياله.
وينحدر محمد القوسي إلى ذات المنطقة التي ينحدر منها اللواء فضل القوسي.
