
عدن - «وكالات» : أكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني اليمني الموالي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأربعاء، مقتل القيادي الحوثي ياسر الأحمر، في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة الحديدة 226 كيلومترا غرب صنعاء.
وقالت المصادر إن «غارة جوية استهدفت القيادي الحوثي ياسر الأحمر وعدداً من مرافقيه مساء أمس الأول الإثنين، قُرب مديرية حيس في الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتله وعدد كبير من مرافقيه».
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي حاولت التغطية على مقتل الأحمر « حتى لا تكشف تهاوي قوتها وهزيمتها أمام قوات الشرعية».
وياسر الأحمر من أحد أبرز قيادات الحوثي، وعضو ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثيين، وساهم في إسقاط محافظة عمران، شمالي اليمن في قبضة الحوثيين في 2014، وعينه الحوثيون أخيراً قائداً للواء 135 الموالي لهم.
من ناحية أخرى قالت مصادر يمنية عسكرية، إن الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي، تقدم في مواقع استراتيجية في محافظة البيضاء، الثلاثاء، وتمكن من تحريرها وطرد ميليشيا الحوثي الانقلابية منها، بعد اندلاع معارك عنيفة في مديريات عدة بالمحافظة.
وأشارت المصادر حسب الوطن السعودية، إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنت من تحرير موقع الثعالب الاستراتيجي، وسط فرار جماعي للميليشيا، فيما أسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم قائد الميليشيا الحوثية في مناطق الزوب المدعو أحسن علي حسن فارع.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن الجيش الوطني يخوض معارك مستمرة في جبهة نهم الاستراتيجية، شرقي العاصمة صنعاء، بدعم وإسناد من مقاتلات التحالف.
وتمكنت قوات الشرعية من التقدم على أكثر من جبهة، مقابل تراجع وانهيار العناصر الانقلابية، بعد سقوط القيادات الميدانية بكثرة في صفوفها، والنقص البشري والعسكري جراء عسكرة العاصمة صنعاء.
ولفتت المصادر إلى أن الشرعية، تقدمت في مديرية أرحب، شمالي العاصمة، وأحكمت قبضتها على أجزاء من سلسلة جبال قطبين في مديرية نهم، بعد سيطرتها على جبال القناصين الاستراتيجية، ما ساعدها في تكثيف قصف مواقع المتمردين في مسورة وحبل المدفون المحاذي لها، ما أدى إلى فرار الانقلابيين إثر سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوفهم.
من جانب اخر نفى مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية، وجود أية اتصالات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ حول ترتيبات سياسية لاستئناف المفاوضات، مشدداً على أن الحل العسكري هو المطروح حالياً على الساحة، في ظل الانهيارات المتواصلة للميليشيات الانقلابية على مختلف الجبهات.
وقال المصدر وفق صحيفة عكاظ السعودية: «ربما هناك اتصالات بين المتمردين الحوثيين الذين يواجهون مأزقاً كبيراً مع ولد الشيخ، الذين يشترطون الإبقاء على السلاح، وأن تظل ميليشياتهم في الجبهات»، مؤكداً أن القضاء على الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران واستعادة الدولة هو الطريق الوحيد ليمن مستقر وآمن، وما دون ذلك مجرد تأجيل للحرب وإعادة تموضع للميليشيات.
ولفت إلى أن العملية السياسية تشهد جموداً على مختلف الجوانب وإن كانت هناك تحركات للأمم المتحدة، فهي في إطار العملية الإغاثية والإنسانية فقط.
وحول السيناريوهات المتوقعة في ظل مساعي الميليشيات تفكيك حزب المؤتمر الشعبي، قال المصدر إن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بالعمل على لملمة حزب المؤتمر وتفويت الفرصة على الميليشيات بحيث يعمل تحت غطاء الشرعية، مؤكداً أن توجيهات رئاسية صدرت إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطات المحلية في المحافظات المحررة بالتعاون وتسهيل وصول جميع النازحين من قيادات ناشطي حزب المؤتمر وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية والإيوائية لهم.
وكانت مصادر أممية أوضحت وجود اتصالات بين مكتب مبعوث الأمم المتحدة للترتيب لزيارة مرتقبة بعد إجازة أعياد الميلاد يقوم بها إسماعيل ولد الشيخ ونائبه إلى الرياض وصنعاء للوقوف على حجم الانتهاكات ضد قيادات حزب المؤتمر، وبحث الموقف الحوثي من العملية السياسية والأفكار الممكنة للوصول إلى رؤية تؤدي إلى العودة للمشاورات وتنفيذ القرار 2216.