
عدن - «وكالات» : قال مصدر حوثي من العاصمة اليمنية صنعاء، إن «أمين العاصمة المعين من الحوثيين، وجه أعيان ووجهاء أحياء 10 مديريات في أمانة العاصمة، بضرورة تجنيد كل حي 10 مجندين أطفال من طلاب المدارس، لتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال».
وأوضح المصدر، وفق صحيفة الوطن السعودية أمس الثلاثاء، أن أمين العاصمة حمود عباد، اجتمع ليلة أول أمس، بممثلي أحياء العاصمة اليمينة، وحدد حصة بـ 10 أطفال على الأقل من طلاب المدارس، من كل حي من الأحياء المعنية، إضافةً إلى طلبة الجامعات، ومن الجنسين، لتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال.
وأشار المصدر، إلى أن «أمين العاصمة الموالي للانقلاب أبلغ الأعيان بالانهيار الكبير على الجبهات، والنقص الحاد الذي تعانيه الجماعة الانقلابية في قتالها ضد القوات الشرعية».
وأضاف المصدر أن «عباد هدد وجهاء وأعيان الأحياء، بأن المتخلف عن تنفيذ الأوامر سيكون مصيره إما الإقصاء وتنصيب شخص آخر مكانه أو الاعتقال، أو التعدي على عرضه وأقاربه، أو التسلط على ممتلكاته»، مشيراً إلى أن «عباد اجتمع بالأعيان والوجهاء، شاهراً السلاح في وجوههم».
من جانب آخر تستعد الحكومة اليمنية لعقد أولى جلسات البرلمان في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن مطلع فبراير المقبل، بعد أن نجحت في استقطاب الشريحة الكبرى من ممثلي حزب «المؤتمر الشعبي» في أعقاب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ليكتمل بذلك مع باقي الأحزاب النصاب القانوني لعقد الجلسة، وفق مسؤول يمني رفيع.
وقال نائب رئيس مجلس النوا، محمد الشدادي، حسب صيحفة الشرق الأوسط أمس الثلاثاء، إن «الحكومة تتحرك لعقد أول جلسة لمجلس النواب في فبراير، بعد أن أصبح غالبية النواب جاهزين للحضور، وتحديداً القادمين من المناطق المحررة الذين يمكن نقلهم بشكل سريع».
وأضاف الشدادي، أن «الجلسة الأولى لن يكون لها جدول أعمال، وستكون لتحديد مواعيد الجلسات اللاحقة، تمهيداً لمناقشة الحكومة في عدد من الملفات الرئيسية».
وفي سياق متصل، كشف القيادي البارز في الميليشيات الحوثية حمزة الحوثي، أن جماعته قررت إلغاء مشاركة وفد حزب «المؤتمر» جناح صالح، في مشاورات السلام المرتقبة، وتشكيل وفد واحد من المؤيدين لانقلاب الجماعة.
من ناحية أخرى أكدت قيادة وكوادر فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة لحج، الإثنين، أن كافة القرارات المتخذة في صنعاء باطلة وغير شرعية، ولا تمثل المؤتمر الشعبي العام، كونها فرضت من قبل الميليشيات الحوثية الإيرانية بالإكراه، وهي مخالفة للوائح الحزب الداخلية.
ونوهت إلى وقوفها واصطفافها خلف قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، داعية كل قيادات ورجالات المؤتمر داخل الوطن وخارجه إلى الاصطفاف خلف قياداتهم ورفض كل الدعوات والسياسات التي تستهدف حزب المؤتمر الشعبي العام.
ميدانياً، تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني اليمني من جهة وبين ميليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، اليوم الإثنين، في عدة مناطق بجبهة الضباب، غربي مدينة تعز.
وقالت مصادر ميدانية بحسب «سبتمبر نت»، إن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في جبهة الضباب، تركزت في مناطق الخط الأمامي للجبهة في منطقة الصياحي، وقرية ماتع وحذران.
واندلعت المعارك وفق ما ذكرت المصادر عندما حاولت الميليشيا التقدم باتجاه الصياحي، تحت غطاء ناري كثيف، غير أن قوات الجيش الوطني أجبرتها على التراجع والانسحاب.
كما أفشلت قوات الجيش الوطني هجوم مماثل للميليشيا الحوثية المتمركزة في جبل المنعم، وقرية تبيشعة ومنطقة الأشعاب، تجاه تحصينات الجيش اليمني في تبة الكربه.
ودارت معارك عنيفة بحسب ما أفادت المصادر في محيط تبة الكربة، استمرت خمس ساعات، حقق خلالها الجيش الوطني تقدماً ميدانياً وسط فرار لعناصر الميليشيا الحوثية.
وخلفت المعارك مقتل ما لا يقل عن 5 من ميليشيا الحوثي الإيرانية، وإصابة آخرين، وكانت استهدفت مدفعية الجيش الوطني في الضباب، مواقع وتعزيزات للميليشيا في مناطق حذران وتبة الخلوة وجبل المنعم، أدت إلى تدمير طقم ومقتل عدد من عناصر المليشيا وإصابة آخرين.
وفي سياق متصل، أكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير سلسلة جبال أم العظم القريبة من الخط الدولي الربط بين البقع ومدينة صعدة بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأضاف العميد الأثلة «بتحرير سلسة جبال أم العظم، سيتم قطع خطوط إمدادات الميليشيا ومنع تسللهم إلى الحدود السعودية»، موضحاً أن عناصر الميليشيا في حالة خوف وذعر وفرار جماعي من مواقعها، متوعداً بمواصلة التقدم واجتثاث الميليشيات الإيرانية من محافظة صعدة وصولاً إلى جبال مران.
ومن جانبه، أكد قائد لواء الوحدة في الجيش الوطني العميد علي أحمد الكينعي، أنه تم أسر 7 من عناصر الميليشيا واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة، مضيفاً أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت وأن المعارك ستستمر حتى استعادة الدولة وتطهير البلاد من دنس هذه الميليشيا الإيرانية.
وكشفت تقارير صحافية، عن رفض ميليشيا الحوثي الاهتمام وتوفير العناية الطبية لمقاتليها في جبهات القتال.
ووفقاً لوسائل إعلام يمنية، فإن الميليشيات الحوثية تقوم بإعدام الكثير من المصابين بالأمراض بالرصاص الحي، وإخبار ذويهم بأنهم قتلوا في جبهات القتال.
وأضافت المصادر أن الميليشيات ترسل مواد غذائية مع صور القتلى إلى أهاليهم، باعتبارها ديّة عن قتلهم.