عدن - «وكالات» : تمكنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية اليمنية الأحد، من تحرير عدد من المواقع من قبضة الحوثيين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، شمالي صنعاء.
ونقل المركز الإعلامي لقوات الجيش عن العميد ذياب القبيلي، قائد اللواء 103 مشاة ميكانيكي أن «قوات الجيش تمكنت صباح اليوم من تحرير منطقه العواضي والسعراء وسوق البقع و أجزاء من جبال العليب في جبهة البقع شرق المحافظة».
وأضاف، في بيان نشره المركز الإعلامي على فيس بوك، أن قوات الجيش نفذت هجوماً مباغتاً على مليشيات الحوثي الانقلابية في تلك المواقع، وأن التقدم ما زال مستمراً لاستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة.
وأشار القبيلي إلى أن «معنويات رجال الجيش الوطني عالية، ويسطرون أروع التضحيات والملاحم البطولية في معركة التحرير ضد المليشيات الانقلابية».
من جانب آخر أكدت المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا الحوثي في معارك عنيفة في محافظة البيضاء، 268 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وقال المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء، في بيان صحافي، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من تحرير جبل المركوزة في المحافظة، عقب معارك عنيفة بين الطرفين.
وأشار إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثيين، وتمكنت قوات الجيش من أسر خمسة من عناصر الميليشيا.
واوضح المركز أن جبل مركوزة يعد من المواقع الاستراتيجية، لإطلالته على موقع فضحة، الذي يعد من أهم الموقع التابعة للميليشيا الحوثية الانقلابية في محافظة البيضاء، ولدوره الكبير في تأمين كافة مديرية ناطع.
وذكر البيان أن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين: «وسط فرار جماعي لعناصر المليشيات في اتجاه مديرية الملاجم».
وكانت قوات الجيش الحكومية، أعلنت مطلع الشهر الماضي بدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي الحوثي في محافظة البيضاء، وذلك بعد أن تمكنت من تحرير آخر معاقل الحوثيين في مديرية بيحان بمحافظة شبوة المحاذية للبيضاء.
من ناحية أخرى قال عضو في مجلس الشورى اليمني إن جماعة الحوثي تسعى إلى سد النقص العددي في أعضاء المجلس نظراً لوفاة البعض، ووجود أغلب الأعضاء في مناطق خارج نطاق سيطرتها إلى جانب الحكومة الشرعية، من خلال إصدار قرارات بتعيين أعضاء جدد من الموالين لها.
وكشف مصدر في صنعاء، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، عن تحرك حوثي مرتقب لإصدار قرارات بالجملة لتعيين العشرات من الموالين له أعضاء في «مجلس الشورى»، تمهيداً للسطو عليه واستئناف جلساته في صنعاء، بعدما فشلت الجماعة الانقلابية خلال الأسابيع الماضية في جمع النصاب القانوني من أعضاء البرلمان لانعقاده تحت مشيئتها، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
ويعد مجلس الشورى رديفاً للبرلمان في اليمن، ويقوم بمهام استشارية بموجب الدستور النافذ، ويناقش مشروعات القوانين قبل عرضها على البرلمان، ويتألف من 111 عضواً يعينهم رئيس الجمهورية.
وأكد المصدر أن الميليشيات اقترحت حديثاً عشرات الأسماء من الموالين لها، بينهم زعماء قبائل وشخصيات مذهبية ورجال أعمال، وطلبت من رئيس مجلسها الانقلابي صالح الصماد إصدار قرارات تعيينهم في الشورى.
