
بيروت - «وكالات» : اعتصم مناصرو رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مساء الأربعاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً على فيديو مسرب أطلق خلاله وزير الخارجية جبران باسيل، كلاماً مسيئاً بحق بري، ووصفه بـ»البلطجي».
ونفّذ مناصرو بري اعتصاماً تضامنياً أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، وانضم إلى المعتصمين وزير التربية مروان حمادة ونواب من كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس.
وحمل المعتصمون أعلام «حركة أمل»، التي يترأسها بري، وطالبوا باستقالة باسيل.
من جهة أخرى، دعت اتحادات بلديات وروابط مخاتير (صور وبنت جبيل والقلعة وجبل عامل)، جنوب لبنان، عصر الأربعاء، إلى وقفة تضامنية مع بري، في مدينة صور، وندّدوا بوصف باسيل، لبري بـ»البلطجي، وقوله إن الحلّ مع بري هو أن «نكسر له رأسه».
وكان عدد من الشبّان المناصرين لبري تجمعوا في اليومين الماضيين في مناطق عدّة، في بيروت والبقاع شرق لبنان والجنوب، وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلةـ احتجاجاً.
وتم تسريب ليل الأحد مقطع مصور لباسيل، خلال جلسة خاصة في إحدى البلدات شمال لبنان، وصف فيه بري بـ»البلطجي»، وقال إن الحلّ مع بري هو أن «نكسر له رأسه».
من جهة أخرى نسبت قناة المنار التلفزيونية إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قوله الأربعاء، إن عمل الحكومة اللبنانية قد يتعثر بسبب «التشنج السياسي القائم» في إشارة إلى خلاف يشمل صهر الرئيس ميشال عون.
وتصاعد خلاف سياسي بين بري وعون هذا الأسبوع عندما ظهر وزير الخارجية جبران باسيل، صهر عون، في مقطع فيديو وهو يصف بري بأنه «بلطجي»، مما أدى إلى خروج احتجاجات في بيروت، وإطلاق النيران في أحد المناطق بالمدينة.
وقال بري، إنه يريد من باسيل أن يقدم «اعتذاراً إلى اللبنانيين» عن تصريحه.
وعبر باسيل في تصريحات لصحيفة لبنانية، الإثنين، عن أسفه لما قاله، لكن هذا لم يكن له تأثير يذكر في احتواء الغضب داخل معسكر بري.