عواصم - «وكالات» : في إطار سعي تحالف دعم الشرعية في اليمن لعودة الأمن والاستقرار للعاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، وصل إلى عدن وفد عسكري وأمني رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي.
وأكد وفد قيادة التحالف - الذي التقى مع جميع الأطراف المعنية - ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الحياة والهدوء للمدينة، والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإيرانية، ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه في السابق، وتمكين الأجهزة الوطنية من تقديم الخدمات للمواطنين، واستمرار إعادة التنمية كما كانت عليه قبل الأحداث، مؤكدين أن ما حدث لا يخدم مهمة الشرعية والتحالف في استكمال تحرير الأراضي اليمنية، وأن على الجميع تقديم المصلحة العامة وحقن دماء اليمنيين.
وتجول وفد قيادة التحالف في شوارع المدينة للتأكد من عودة الحياة والهدوء والأمن للعاصمة المؤقتة عدن.
وأكد أعضاء الوفد وحدة موقف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأنهما سيقفان مع اليمن حتى يتم تحرير أراضيه بالكامل، وأن مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن، وعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ قرار الأمم المتحدة .
من ناحية أخرى أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، أن الشرعية وبدعم من التحالف العربي، تسعى لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال خلال لقائه الأربعاء، سفير كوريا الجنوبية لدى اليمن، باك وونغ سول، إن «الحكومة الشرعية تعمل على تهيئة البيئة الملائمة للاستثمار والبناء في المناطق المحررة والاستمرار في استكمال عملية التحرير في بقية مناطق اليمن».
وجدد نائب الرئيس اليمني التأكيد على رغبة القيادة السياسية، وإجماع اليمنيين كافة على أهمية عودة الدولة وسحب أسلحة الميليشيات الحوثية، وتحقيق السلام الدائم المستند على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
من جهة أخرى أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في بيان أصدره أمس الخميس، أن الوضع في عدن مستقر حيث التزمت الأطراف كافة بالبيان الصادر من قيادة التحالف.
وأشار البيان الذي صدر عقب اجتماع الوفد أمس إلى أن الهدف الآن هو ضمان أمن واستقرار اليمن وتجنب كافة أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية.
ودعا البيان الأطراف اليمنية كافة إلى التعامل بحكمة وروية والتركيز على الهدف الرئيسي، وهو دحر الميلشيات الحوثية التابعة لإيران، وأكد أن السعودية والإمارات هدفهما واح،د ورؤيتهما مشتركة وليس لديهما أطماع سوى أن يكون يمن العروبة آمناً ومستقراً وقادراً على التنمية والازدهار.
وأشار إلى أن السعودية والإمارات تقفان إلى جانب الشعب اليمني، وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية إيماناً بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ويُذكر أن وفداً عسكرياً وأمنياً رفيع المستوى من السعودية والإمارات وصل إلى عدن الأربعاء، للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي.
كما نفى المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام، الأربعاء، حول استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية مطار الملك خالد الدولي في الرياض بصاروخ باليستي.
وقال المالكي، في تصريحات لقناة «الإخبارية» السعودية، إن «ما تم رصده عبارة عن محاولة فاشلة من قبل الحوثيين التابعين لإيران بإطلاق صاروخ بالستي باتجاه صحراء غير مأهولة».
وأوضح المالكي أن «ميليشيات الحوثي الإرهابية تقر وتعترف عبر وسائل إعلامها بتعمدها استهداف الأعيان المدنية والمدنيين في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
من جانب اخر استأنفت الخطوط الجوية اليمنية أمس الخميس، رحلاتها من وإلى مطار عدن الدولي في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، بعد أن توقفها أياماً بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة.
وقال مصدر يمني في مطار عدن الدولي، إن المطار استأنف عمله بتسيير رحلة من القاهرة إلى عدن عدن، بعد أن استقر الوضع في المدينة بشكل كبير.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية أوضحت في بيان أن «توقف الرحلات إلى مطار عدن الدولي خلال الأيام الماضية كان بسبب الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن»، وأنها ستعمل على حل كافة الإشكاليات والحجوزات السابقة للمسافرين.
وأكد سكان محليون أن مدينة عدن تشهد وضعاً مستقراً وأن الحياة عادت إلى طبيعتها بشكل كامل.
من جهة أخرى قال مصدر عسكري يمني حكومي الأربعاء، إن نحو 15 مسلحاً حوثياً قُتلوا في كمين نصبه الجيش اليمني في مديرية خب الشعف، بمحافظة الجوف.
وذكر المصدر، أن القوات الحكومية نصبت الكمين لحوثيين يتسللون إلى موقع حكومي، في جنوب منطقة المهاشمة، ما أدى إلى مقتل أغلبهم وإصابة آخرين، وفق موقع المصدر أونلاين اليمني.
وأشار إلى أن القوات استولت على 3 عربات عليها الرشاشات الثقيلة.
وفي مديرية المصلوب، فشل الحوثيون في إحراز تقدم إثر هجوم على مواقع القوات الحكومية، بينما دارت في مديرية المتون مناوشات متقطعة وعمليات قنص وقصف مدفعي من الطرفين.
وكانت القوات الحكومية سيطرت على مديرية خب الشعف الواقعة على الحدود السعودية، والتي تشكل مساحتها 85 في المئة من محافظة الجوف.
