
عواصم - «وكالات» : أكد السفير السعودي لدى الجمهورية اليمنية محمد آل جابر، أن التحالف العربي هدفه إنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته.
وقال آل جابر عبر حسابه في تويتر، أمس السبت، إن أهم ما قام به التحالف بعد المستجدات الأخيرة للأحداث اليمنية، من احتضان أتباع الرئيس اليمني السابق علي صالح بعد أن رفضوا إيران وأعلنوا السلام، إلى معالجة ما حدث في عدن وإعلانه لأكبر خطة عمليات إنسانية شاملة في اليمن.
من جهة أخرى أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن «الإعلام العربي المسؤول لا يشوه المواقف الإقليمية افتراءً، بل ينطلق من قراءته للسياسات التي أقحمت نفسها في الشأن العربي»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن للفعل إلا أن يكون له ردّ فعل».
وأوضح الدكتور قرقاش في تغريدات على تويتر، الجمعة، أن «معالجة التحالف الحصيفة لأزمة عدن تفادت فتنة سببها غياب الحكمة من كافة الأطراف، الأولوية لهزيمة الحوثي ومشروعه، والحوار اليمني الجدي مطلوب للتعامل مع قضايا حقيقية تراكمت سلبياً».
وأضاف «وكما نحن مطالبون بالدعوة إلى حسن تدبير الأمور وتقديم الأولويات دون تناسي المطالب، فنحن أيضاً مطالبون بالمبادرة سياسياً على ضوء التصدعات الكبيرة في موقف التمرد الحوثي وشرعيته».
وأشار إلى أنه «من الضروري التأكيد لأصحاب الفتن ولمحبي التصيّد في المياه العكرة بأن الموقف الإماراتي مرآة للتوجه السعودي»، وتابع «نبني شراكة استراتيجية تشمل أزمة اليمن وتتجاوزها».
واختتم تغريداته بقوله «سرّني البارحة تأكيد سياسي يمني مهم أن موقف الإمارات في اليمن نبيل، وسيكتب التاريخ بحروف من ذهب عن فزعتها لجيرانها وتضحيات أبنائها وشفافية موقفها».
من ناحية أخرى فيما حررت قوات الشرعية اليمنية مدعومة من قوات التحالف العربي، مديرية الصلو بالكامل من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية، حققت قوات الجيش اليمني تقدماً جديداً، بتمكّنها من الوصول لمشارف مديرية خدير جنوب شرقي محافظة تعز.
وقالت مصادر عسكرية، بحسب صحيفة الرياض، أمس السبت، إن قوات اللواء 35 مدرع وصلت إلى قرية القرف أولى قرى مديرية دمنة خدير، مضيفة أن مواجهات عنيفة تدور فيها لتطهير القرية والتباب المجاورة للمزارع في المنطقة.
وكانت قوات الجيش طهرت نقيل الصلو وقرى الأقيوس والمقطار وحبك والرصفة والحصابر والضبة وصرم الحمادي والخيامي ووادي موقعة ودار الحريبي ومدرسة النجاح التي كانت تتخذها الميليشيا مقراً لها.
وأكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات الحوثية خسرت العشرات من أفرادها خلال المواجهات ونتيجة استهداف مواقعهم من قبل مدفعية الجيش.
وشنت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات جوية استهدفت مواقع الانقلابيين في قرى الدبح وتبيشعة والحصيراء، وآخر تبة تتحصن فيها المليشيات في جبل المنعم.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية يمنية للصحيفة، مقتل القيادي الحوثي محمد عبدالحق قائد اللواء 201 على يد قوات الجيش الوطني الجمعة أثناء تقدمها صوب مديرية خدير شرقي محافظة تعز.
وتكبدت ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر بشرية كبيرة في مديرية الصلو شرقي تعز وسط تقدم كبير لقوات الشرعية وتراجع ميليشيات الحوثي تجاه مديرية خدير. وقال شهود عيان إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تحاول الانتقام من سكان تعز.
إلى ذلك، ضبطت قوات الأمن في محافظة مأرب خلية تابعة لميليشيات الحوثيين كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية.
واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب أحد المنازل بعد عملية رصد دقيقة لأعضاء الخلية، وألقت القبض على أعضائها كافة، وضبطت كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة من مادتي «تي أن تي» و»سي فور»، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
من جهة أخرى تمكن الجيش الوطني اليمني من تحرير مواقع استراتيجية جديدة في مديرية الصلو بمحافظة تعز جنوب غرب البلاد بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مقر ومركز قيادة للمليشيات الحوثية الايرانية الذي يتخذ من مدرسة النجاح مقرا له في مديرية الصلو.
فيما قصف الجيش اليمني مواقع ميلشيات الحوثي في جبل منعم في الاتجاه الغربي من مدينه تعز بمساندة قوات التحالف عقب معارك عنيفة خاضتها ضد المليشيات الحوثية الايرانية في ظل تدني الحالة المعنوية لأفرادها نتيجة انقطاع الإمدادات و التعزيزات و الخسائر البشرية في صفوفهم.
وتأتي العملية العسكرية بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عبر توفير الدعم اللوجستي والعسكري للقوات الشرعية خلال تقدمها نحو محافظة تعز.