
عدن - «وكالات» : انشق مسؤول عسكري كبير عن ميليشيات الحوثي، ونجح في الإفلات من قبضتها بالعاصمة صنعاء، والوصول إلى عدن، معلناً انضمامه إلى الشرعية حتى استعادة الدولة اليمنية من الانقلابيين.
ووصل ما يسمى الناطق باسم القوات الجوية، المعين من الحوثيين، ونائب رئيس الملتقى العسكري للقوات المسلحة والأمن، العميد جميل المعمري، إلى العاصمة المؤقتة عدن، ووجه انتقادات لاذعة واتهامات للحوثيين، في تصريحات أدلى بها لوكالة «خبر» التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أعلن رئيسه الراحل، علي عبدالله صالح، عن فك شراكته مع الحوثيين، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدهم.
واتهم العميد المعمري، الاثنين، ما أسماها «عصابة الحوثي الإرهابية» بالوقوف خلف عملية الاغتيالات التي طالت الضباط، وأصرت على تدمير القوات المسلحة والأمن، وعملت على إقصاء وتهميش القيادات العسكرية واغتيالها، وفق تعبيره.
كما أكد أن ميليشيات الحوثي تقوم بتدمير اليمن، وتريد فقط الزج بأبناء القوات المسلحة والشباب اليمني «في المحارق للمشاركة في معاركهم التي يرفضها غالبية أبناء الشعب اليمني».
وأضاف العميد المعمري: «قررنا أن نغادر صنعاء ونتجه إلى عدن لنقف في صف الشرعية التي تواجه العصابة حتى نستعيد الدولة اليمنية التي أضاعتها تلك الجماعة وأفقدت كل شيء يتعلق بالجمهورية اليمنية».
ولم تكشف الوكالة تفاصيل وموعد وصول العميد المعمري، الذي يعد من القيادات العسكرية الموالية للرئيس الراحل، إلى عدن.
من جهة أخرى أعلنت قوات الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، مساء الإثنين، نجاح صفقة تبادل أسرى بين الجيش، ومسلحي الحوثيين في الساحل الغربي لليمن.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر عسكري قوله، إن «عملية تبادل 16 أسيراً من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى تمت في جبهات الساحل الغربي».
وأضاف أن «الصفقة نجحت في الإفراج عن 7 جثامين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأسير على قيد الحياة، مقابل 8 أسرى من الميليشيا الانقلابية».
وأكد المصدر أن عملية التبادل تمت بإشراف ورعاية من التحالف العربي، وقيادة جبهة الساحل الغربي للجيش الوطني، ولم يصدر الحوثيون أي تعليق حول عملية تبادل الأسرى حتى الآن.
وتشهد اليمن حرباً منذ نحو 3 أعوام، بين قوات الجيش الوطني المسنودة بطيران التحالف من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن سقوط العديد من أفراد طرفي الصراع في الأسر.
من ناحية أخرى دمر طيران التحالف ليلة الاثنين، 3 مركبات عسكرية تابعة للحوثيين تحمل ذخائر وألغاما، حمولة كل منها طن ونصف الطن في مواقع مختلفة من صعدة.
وبينت مصادر في اليمن، أن المركبات الثلاث حاولت التمويه على طيران التحالف بتخفيها بين الأشجار والتباب حتى تصل لموقعها المحدد، إحداها كانت تتجه قبالة الحدود السعودية.
وعلى صعيد المعارك، يستمر الجيش الوطني بدعم التحالف، في تأمين المناطق التي استعادها على جبهتي صعدة والجوف، بعد معارك خاضها في الأسبوعين الماضيين.