
عدن - «وكالات» : رحبت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس السبت، بقرار أمين عام الأمم المتحدة، بتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفاً لإسماعيل ولد الشيخ الذي ينتهي عقده الحالي مع نهاية الشهر الجاري.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، في رسالة بعثها إلى أنطونيو غوتيريس: «لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن، إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة اليمنية، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي يعكس إدراك المجتمع الدولي لجوهر المشكلة في اليمن التي ترتبت عن انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من ايران على الدولة اليمنية».
وأشار اليماني في رسالته إلى أهمية أن يعمل مجلس الأمن على إنفاذ قراراته ذات الصِّلة بالشأن اليمني، وأن ينصاع الحوثيون للقرارات الدولية «وألا يكافأوا على جرائمهم ضد الانسانية حتى لا تتمادى العصابات والميليشيا المسلحة في العالم ضد الكيانات الشرعية، وحتى لا ينتشر الاٍرهاب والفوضى».
وأضاف اليماني أن «الوقت حان لإنهاء معاناة الشعب اليمني والحكومة اليمنية تتطلع للعمل مع المبعوث غريفيث بنفس الروح البناءة والمرونة المعهودة لتحقيق السلام المستدام، الذي ينهي معاناة اليمنيين المستمرة منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر 2104 الذي أدى إلى قتل وتهجير ونزوح الآلاف من اليمنيين، وخراب البنية التحتية والصحية والتعليمية».
من ناحية أخرى أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني، الجمعة، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية حيفان، جنوب شرقي محافظة تعز.
وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش الوطني صدت هجوماً للميليشيا الحوثية على تباب الخضراء، والحمراء، والوسطى، في جبهة الأحكوم، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت».
وبحسب المصدر، فإن قوات الجيش الوطني اليمني صدت الهجوم إثر اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة واستمرت لساعات.
من جانبه، أكد القيادي في المقاومة الشعبية عبده نعمان الزريقي، أن قوات الجيش الوطني دكت مواقع الميليشيا الحوثية المتمركزة في منطقة الكعاوش، وتبة الدبعي.
وأسفرت المعارك والقصف وفق الزريقي، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف الميليشيا الحوثية.
من جانب آخر تمكنت القوات السعودية، مساء أمس الجمعة، من صد محاولة تسلل حوثية قبالة جازان.
ونصبت القوات كميناً للعناصر التي حاولت التسلل إلى السعودية، بعد رصد غرفة العمليات المشتركة لهم، في عملية عسكرية نوعية، وفقاً لما أوردته قناة «العربية».
ودفع الحوثيون بثلاثة من عناصرهم نحو الأمام لتأمين طريقهم، وعاد أحدهم ليبلغ الباقين بأمان الطريق والمنطقة، لتتقدم المجموعة القتالية السعودية نحو الهدف وتتمكن من قتل أكثر من 13 حوثياً.
وحاولت الميليشيات الحوثية في الخطوط الخلفية، التي كانت تساند عناصرها المتسللة، إطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا على القوات السعودية، إلا أن مساندة مدفعيات القوات السعودية وطيران التحالف استهدفت تلك العناصر، لترتفع حصيلة قتلى الحوثيين إلى أكثر من 30 عنصراً، مع تدمير منصات القذائف وموقع تجمعاتهم.