عدن - «وكالات» : جددت الحكومة اليمنية، مطالبتها بضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي، لوقف استمرار تصدير الأسلحة الإيرانية للحوثيين، باعتبار ذلك خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ويسهم في استمرار الحرب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ماثيو تويلر، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عملت بكل السبل لمنع الوصول إلى سلام مستدام في البلاد.
وجدد المخلافي موقف الحكومة الشرعية المتمسك بالحل السلمي المستند للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً والمتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216.
من ناحية أخرى يواصل الجيش الوطني اليمني عملياته في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين، بدعم وإسناد من التحالف العربي الذي نفذ عشرات الغارات الجوية، تمهيداً لدخول الجيش اليمني عدداً من الجبهات.
واشتبكت قوات تحالف دعم الشرعية مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في المحافظة وقصف مواقعها جواً وبراً، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وفقاً لتقارير إعلامية يمنية.
وأطلقت قوات الجيش، أمس الأحد، بإسناد من طيران التحالف، عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية رازح شمالي غرب المحافظة، من ميليشيا الحوثي الانقلابية، كما شنت قوات التحالف قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مواقع المتمردين في رازح الحدودية مع السعودية، واستهدف القصف والغارات الجوية أيضاً منطقة مران بمديرية حيدان في صعدة.
ودفعت القوات الشرعية بتعزيزات إلى صعدة بهدف تحرير مديرية رازح.
وكانت القوات الشرعية استعادت أخيراً السيطرة على عدد من المرتفعات والمواقع الاستراتيجية في أطراف رازح، وأبرزها جبل حجلا والأزهور.
وبدوره، أكد القائم بأعمال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي،أمس، أن المؤسسة العسكرية اليمنية أصبحت أكثر قوة وقدرة لاستكمال طرد الميليشيات والإرهابيين من كل شبر من الأراضي اليمنية، ومكافحة أية محاولات للعودة بالبلاد للوراء.
وأشاد المقدشي خلال اجتماع له برؤساء الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع، بالانتصارات التي يحرزها الجيش اليمني وثمن الدور الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة السعودية لمساعدة اليمنيين على استعادة الشرعية.
ويذكر أن الجيش اليمني حقق خلال اليومين الماضيين، تقدماً في جبهتي ناطع بمحافظة البيضاء، ونهم، القريبة من صنعاء.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني نزع 150 لغماً أرضياً في محور البقع بمحافظة صعدة شمال البلاد.
وقال المسؤول اليمني النقيب بسام يسلم صالح مبارك، لموقع الجيش «سبتمبر نت» إن «الفرق الهندسية في اللواء تمكنت من نزع قرابة 150 لغماً أرضياً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية في المنطقة».
من جانب آخر استهدفت مقاتلات التحالف العربي بسلسلة غارات جوية مواقع ومخازن أسلحة في معسكرات تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية غربي العاصمة صنعاء، الأحد.
وقال مصدر يمني محلي، إن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع ومخازن أسلحة للميليشيا الحوثي في جبلي عيبان، والجبل الأسود، غربي العاصمة.
وتصاعدت الأدخنة وألسنة اللهب وفق المصدر بشكل مكثف من المواقع المستهدفة.
من جهة أخرى، تواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني بمحافظة صعدة، نزع وتفكيك مئات الألغام المتنوعة والعبوات الناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من مناطق محور البقع، قبل دحرها منها.
وقال مسؤول إعلام «اللواء 151 مشاة»، النقيب بسام يسلم صالح مبارك، إن الفرق الهندسية في اللواء تمكنت أمس الأحد، من نزع قرابة 150 لغماً أرضياً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيا الحوثية في المنطقة.
من جانب آخر قمعت ميليشيات الحوثي أمس الأحد، مظاهرة شارك فيها المئات من سكان العاصمة اليمنية صنعاء احتجاجاً على افتعال الانقلابيين أزمة شح الغاز المنزلي، والتسبب في رفع سعره إلى مستوى قياسي.
وأبدى المتظاهرون جام غضبهم على ارتفاع سعر الأسطوانة إلى نحو 10 أضعاف السعر الذي تباع به في مدينة مأرب التي تسيطر عليها الشرعية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الإثنين.
ولجأت عناصر أمنية تابعة لميليشيا الحوثي إلى قمع المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى أمانة العاصمة، الواقع في حي قاع العلفي رافعين شعارات مناهضة لقادة ميليشيا الحوثي تتهمهم بالإثراء الفاحش من المتاجرة في الوقود والغاز على حساب ملايين السكان.
