
بغداد - «وكالات» : أطلقت الحكومة العراقية والأمم المتحدة وشركائها، أمس الأربعاء، خطتين منفصلتين بشأن إغاثة وإيواء وإعادة استقرار العوائل النازحة والاستجابة الإنسانية لعام 2018.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، في بيان عن إطلاق الخطتين، وفق وكالة الأنباء العراقية، أمس الأربعاء، إن «التوجه الحكومي يصب في تحسين الظروف المعيشية للنازحين من خلال إعادة الاستقرار وتأمين متطلبات ومستلزمات عودة طوعية وآمنة للنازحين»، مبيناً أن «الحكومة وضعت ميزانية تخمينية لتغطية الاحتياجات كافة، منها الإنسانية الطارئة للعوائل العائدة والنازحة».
وفي السياق، دعا وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى «منع استغلال للوضع الإنساني للنازحين من قبل بعض الأطراف المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة»، مضيفاً أن «عدد النازحين وصل قرابة خمسة ملايين ونصف مليون نازح، بلغت نسبة العائدين منهم إلى مناطقهم المحررة 54%، فيما تتوزع النسبة المتبقية في المخيمات ومناطق أخرى».
ومن جهته، قال منسق الشؤون الإنسانية في العراق راما ناثان بالاكريشنان، إن «استمرار دعم وتعزيز آليات السلطات الحكومية لدعم العودة الآمنة تعد ركيزة أساسية في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018، وستواصل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية جهودها لتوفير الاحتياجات وتجاوز التحديات التي يواجهها النازحون والعائدون إلى مناطقهم المحررة».
من جهة أخرى أعلن قائد شرطة نينوى العميد الركن حمد النامس، أمس الأربعاء، إلقاء القبض على ثلاثة دواعش داخل شاحنة محملة بالأسلحة والعتاد لدى دخولهم منطقة القدس شرقي الموصل (400 كم شمالي بغداد).
وقال النامس، إن «قواتنا الأمنية تمكنت من ضبط الشاحنة فجر اليوم عند نقطة تفتيش ق مدخل منطقة القدس والقبض على الدواعش الثلاثة».
وأضاف أن «القوات الأمنية صادرت الأسلحة جميعاً بعد اعتقال عصابات داعش وسلمتهم إلى قيادة شرطة نينوى للتحقيق معهم وتقديمهم للقضاء العراقي».
وكانت القوات العراقية صدت عدة هجمات نفذها تنظيم داعش خلال الأسبوعين الماضيين وقتلت نحو عشرة عناصر منهم بعمليات مختلفة قرب الموصل.
ورغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 21 ديسمبر إنهاء وجود داعش عسكرياً في العراق، إلا أن عناصر التنظيم تشن هجمات من حين لآخر في البلاد.
من ناحية أخرى أعلن رئيس الوزراء العراقي، مساء الثلاثاء، نية الحكومة العراقية إعادة افتتاح مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان قريباً، وصرف رواتب موظفي الإقليم قبل احتفالات أعياد نوروز في 21 من الشهر الجاري.
وقال حيدر العبادي، للصحافيين في مقر الحكومة: «هناك من يريد أن يعطي صورة سلبية عن الحكومة الاتحادية لمواطني الإقليم، وإنني وعدت بدفع رواتبهم، وقريباً سيتخذ قرار بصرف الرواتب وفتح المطارات مع الاستمرار في عملية تدقيق البيانات».
وأضاف، أن «غلق مطاري السليمانية وأربيل لم تكن انتقاماً وعقوبة للشعب الكردي، بل لإعادة اللحمة الوطنية والتوازن بين السلطتين، حيث بدأت الأن الإجراءات الفنية على أرض المطار، وقريباً سنعلن أمر ديواني لبدء التنفيذ».
وأوضح، أن «صرف رواتب موظفي الإقليم ستكون قبل أعياد نوروز المقبل، وإننا نريد ربط الموظف والمتقاعد بقاعدة واحدة بالعراق، وعملنا بهذا النظام وحُذف الكثير من المتلاعبين في المحافظات العراقية، ونريد أن نعمل نفس الشيء في الإقليم ويحتاج إلى مجهود جبار».
يذكر أن إغلاق مطاري أربيل والسليمانية وقطع رواتب موظفي إقليم كردستان من جانب حكومة بغداد، جاء بعد استفتاء بالانفصال أجراه الإقليم في سبتمبر الماضي.