
بغداد - «وكالات» : ذكرت صحيفة عراقية أمس الاثنين أن وزارة النقل العراقية تستعد لإبرام اتفاقية في مجال النقل الجوي مع الجانب السعودي، ومذكرة تفاهم لانضمام العراق إلى اتفاقية الرياض الخاصة بالتفتيش ورقابة السفن ومد خطوط السكك الحديد بين البلدين.
ونقلت صحيفة «الصباح» الحكومية أمس الاثنين عن مدير إعلام وزارة النقل العراقية ليث الربيعي قوله «إن وزير النقل العراقي كاظم فنجان الحمامي ترأس الاجتماع الثاني للجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ لمناقشة إجراءات تلبية دعوة الجانب السعودي لرئيس وأعضاء اللجنة لزيارة المملكة من أجل مناقشة برامج تطوير واقع النقل بين البلدين، وأهمها إبرام اتفاقية النقل الجوي بين البلدين وتوقيع مذكرة تفاهم لانضمام العراق إلى اتفاقية الرياض الخاصة بالتفتيش ورقابة السفن التي ما زالت قيد الإنجاز».
وأضاف أن «اللجنة ستعرض جميع فقرات التقرير مع الجانب السعودي التي وردت بمحضر الاجتماع الأول للجنة وتفعيلها واتخاذ القرارات اللازمة ومنها مد خط سكة حديد بين البلدين وتفعيل مجالي النقل البري والبحري بينهما وكذلك ربط خطوط الشحن البحري بين ميناءي أم قصر العراقي والدمام السعودي».
وتشهد العلاقات العراقية السعودية منذ العام الماضي تحسناً لافتاً منذ 1990، تمخض عن زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى الرياض أثمرت توقيع عدد من الاتفاقيات، فيما تشير معلومات عن قرب زيارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العراق، وستكون الأولى من نوعها منذ عقود.
من جانب آخر وصلت صباح أمس الاثنين، أول رحلة طيران دولي إلى مطار أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق، بعد أيام من رفع حظر الطيران الدولي، الذي كان مفروضاً على الإقليم.
وذكرت شبكة «رووداو» أن طائرة قادمة من السعودية، وصلت صباح أمس الإثنين، ومن المقرر أن تقلع في وقت لاحق عائدةً بمجموعة من المعتمرين إلى السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة تابعة لشركة «فلاي ناس»، وقادمة من مطار جدة إلى مطار أربيل الدولي، ومن المقرر أن تصل طائرة أخرى مساء أمس تابعة لشركة «فلاي دبي».
وعلقت بغداد الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري «أربيل» و»السليمانية»، في سبتمبر الماضي، بعد الاستفتاء على انفصال الإقليم عن الحكومة الاتحادية، بينما أبقي على الرحلات الداخلية فقط.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل أيام، إعادة افتتاح مطاري أربيل والسليمانية أمام الرحلات الدولية.
منر جهة أخرى أعلنت الحكومة العراقية اليوم الإثنين، دفع وزارة المالية الاتحادية رواتب جميع موظفي اقليم كردستان، بما فيهم قوات البشمركة.
وقال بيان للدائرة الإعلامية وزع اليوم إن «وزارة المالية الاتحادية سلمت رواتب جميع موظفي إقليم كردستان ومن ضمنهم البشمركة، مع تأكيد استمرار التدقيق لضمان وصول الرواتب إلى مستحقيها».
وأضاف أن «وزارة المالية الاتحادية حولت 317 مليار دينار عراقي (267 مليون دولار) لوزارة المالية في الإقليم».
ووعد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بتسليم رواتب جميع موظفي إقليم كردستان، قبل حلول أعياد نوروز التي تبدأ غداً الأربعاء.
ويعتبر تعليق الرواتب من الإجراءات التي ترتبت على استفتاء إقليم كردستان على الانفصال في سبتمبر الماضي.
من ناحية أخرى أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، يوم الأحد، بأن 5 مدنيين بينهم امرأة قتلوا بهجوم مسلح جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر بحسب «السومرية نيوز»، إن «مجموعة مسلحة يعتقد بأنهم تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، هاجموا قرية تابعة لناحية الرياض بقضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم امرأة».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة أمنية نقلت الجثث للطب العدلي»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه، في 16 أكتوبر 2017، القوات الأمنية بفرض الأمن في كركوك والمناطق المتنازع عليها، وسيطرت تلك القوات على عموم كركوك ومؤسساتها الحكومية، وجاء ذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من المحافظة.