
عدن - «وكالات» : استنكرت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اختطاف أكثر من 30 شخصاً زاروا منزل الرئيس السابق علي عبدالله صال،ح تزامناً مع ذكرى ميلاده.
وقال بيان للوزارة إن «أنصار المؤتمر الشعبي العام يتقدمهم الأمين العام المساعد للمؤتمر، فائقة السيد، فوجئوا فور وصولهم بوجود كثيف للمدرعات العسكرية والمسلحين والمسلحات من النساء الحوثيات، ثم قاموا بالاعتداء عليهم بالهراوات والعصي الكهربائية».
وأدانت الوزارة «الانتهاكات المتواصلة من قبل مليشيات الانقلاب الحوثية»، واستنكرت الاعتداء الذي تعرض له المشاركون في هذه الوقفة، «وملاحقة مسلحي الميليشيات للنساء واختطافهن».
وأشارت الوزارة، إلى أن الاعتداءات حدثت على مرأى ومسمع عدد من المنظمات الدولية والحقوقية، مؤكدةً أنها «مستمرة في توثيق الانتهاكات البشعة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد المواطنين».
ودعت الوزارة المنظمات والمسؤولين الدوليين الموجودين حالياً في العاصمة صنعاء إلى «تحمل مسؤولياتهم بالضغط على الميليشيات للإفراج الفوري عن المختطفين في سجونها، وقبيتها، وزنازينها».
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه هذه الأعمال التي وصفتها بـ»الإجرامية والعمل على إنقاذ الشعب اليمني من انتهاكات الميليشيات».
ولم يصدر الحوثيون أي تعليق على هذه الاتهامات حتى الآن.
يذكر أن أنصار صالح دعوا، إلى التجمع أمام منزل الرئيس السابق الذي قُتل على يد مسلحي الحوثي في مطلع ديسمبرالماضي، تزامناً مع حلول ذكرى ميلاده.
من جانب اخر أعلنت القيادة المشتركة للتحالف العربي إطلاق صاروخ من الدفاعات الجوية في مطار صعدة باليمن، الخاضع لميليشيات الحوثيين، على إحدى طائراتها الحربية، ولكن الطائرة المقاتلة عادت إلى قاعدتها.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن الصاروخ انطلق باتجاه الطائرة في منطقة العمليات ظهر الأربعاء.
وأضاف ان الطائرة تعاملت مع مصادر النيران، واستكملت مهمتها وعادت سالمة إلى قواعدها.
وتابع أن الصاروخ لم يكن ضمن قدرات الدفاع الجوي للحوثيين التي دمرتها قوات التحالف العربي بعد سيطرتها على اسلحة الجيش النوعية والثقيلة.
وذكر أن ذلك يُثبت استمرار إيران في تزويد الحوثيين بأسلحة نوعية، في تحدٍ للقرارات الدولية.
من جانب آخر أفادت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، بمقتل 39 عنصراً من الحوثيين وإصابة العشرات، في معارك بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ونقل بيان للمركز الإعلامي لقوات الجيش عن قائد اللواء 173 مشاه، العميد صالح عبدربه المنصوري، أن هذا التقدم جاء بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي، حيث استهدفت المقاتلات ثلاث دوريات تحمل تعزيزات للميليشيات في موقع شعب فضة، وأسفرت عن تدمير تلك الدوريات ومقتل جميع من كانوا على متنها.
وتشهد محافظة البيضاء معارك متواصلة بين الطرفين منذ ديسمبر الماضي، بعد إطلاق الجيش عمليةً عسكريةً بإسناد من قوات التحالف العربي لتحرير المحافظة الرابطة بين محافظات الشمال الخاضعة للحوثيين ومحافظات الجنوب الخاضعة للجيش الحكومي.
من ناحية أخرى أعلنت مصادر طبية مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة في تفجير إرهابي استهدف موكباً أمنياً في محافظة الضالع، شمال عدن.
وقالت مصادر طبية وأمنية، إن «إرهابيين فجروا عن بعد عبوةً ناسفةً استهدفت موكب قائد قوات الحزام الأمني، أحمد قائد، في بلدة سناح بمحافظة الضالع شمال عدن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة».
وأكد مصدر أمني، أن قائد الحزام الأمني نجا من التفجير الإرهابي، الذي وقع عقب يوم واحد من انتشار قوات الحزام الأمني المتخصصة في مكافحة الإرهاب، في المحافظة، بعد فرض مسلحين الجباية على المواطنيين.
من جانب آخر قال مسؤولون في شرطة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إن قوات مكافحة الإرهاب اعتقلت المسؤول المدبر لهجمات غولد مور الإرهابية في فبراير الماضي، التي استهدفت مركز مكافحة الإرهاب، وخلفت عشرات القتلى والجرحى أغلبهم مدنيون، وهجمات أخرى في المدينة.
واستهدف تنظيم داعش في فبراير الماضي مركز قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب في كورنيش غولدمور أمام المعسكر.
وقال مصدر مسؤول في شرطة عدن، إن «قوات مكافحة الإرهاب نفذت عملية تعقب نوعية بعد الحصول على معلومات عن مدبر هجمات غولدمور، وداهمت اوكراً في حي إنماء، وقبضت على المطلوب».
ولفت إلى أن المدبر الرئيسي للهجمات أدلى باعترافات خطيرة، وأكد مسؤوليته عن هجمات غولد مور، وأفصح بالمناسبة عن العمليات الإرهابية التي ينوي تنظيم داعش تنفيذها في عدن ضد قوات الأمن والتحالف العربي.
وأكد المصدر أن «المضبوط أدلى بمعلومات عن ممولي العمليات الإرهابية، وعمن يقف خلف التنظيمات الإرهابية التي تنفذ هجمات في عدن».