
عواصم - «وكالات» : أدان مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء «بأشد العبارات» الهجمات المتعددة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن ضد السعودية، قائلاً إنها تشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
وأعلنت السعودية أن دفاعاتها الجوية اعترضت مساء الأحد سبعة صواريخ بالستية أطلقها من اليمن المتمردون الحوثيون في اتجاه العاصمة الرياض ومدن أخرى، مشيرة إلى أن الشظايا الناجمة عن تدمير هذه الصواريخ في الجو أوقعت قتيلاً وجريحين، ثلاثتهم مصريون، إضافةً إلى تسببها في أضرار مادية.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن أعضاء مجلس الأمن «عبروا عن قلقهم من النية المعلنة للحوثيين لمواصلة هجماتهم على السعودية، وكذلك لشن هجمات إضافية ضد دول أخرى في المنطقة».
ودعا مجلس الأمن إلى الحوار للتوصل إلى اتفاق سياسي يضع حدا للحرب في اليمن.
ومنذ نوفمبر أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ عديدة على السعودية، أكدت الرياض أن دفاعاتها الجوية اعترضتها كلها.
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً دعماً لسلطة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من طهران.
من جهة أخرى أكد السكرتير الصحافي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أحمد الصوفي، أنه التقى بالسفير الروسي لدى اليمن فلادمير ديدوشكين في الرياض، الذي أبدى ضرورة توحيد جهود حزب المؤتمر الشعبي العام، واستعداد روسيا للتعاون مع جهود المؤتمر والحكومة الشرعية، لرفع العقوبات عن أحمد علي صالح نجل الرئيس السابق.
وقال الصوفي حسب صحيفة «الوطن» السعودية أمس الخميس، إن اللقاء استعرض جهود قيادة المؤتمر الشعبي العام من أجل ترتيب البيت الداخلي للحزب، مؤكداً أن الحكومة الشرعية تعمل مع المجتمع الدولي لرفع العقوبات عن الشخصيات المؤتمرية.
وأوضح أن الجهد الذي يبذله السفير كان متوقعاً، منوهاً لاستعداد روسيا لبذل الجهد اللازم لتسريع وتيرة رفع العقوبات عن أحمد صالح، إضافةً إلى نقاش الاعتداء الأخير للميليشيات الحوثية على السعودية بإطلاق صواريخ على العاصمة السعودية الرياض ومدن أخرى آهلة بالسكان المدنيين.
وأكد السفير الروسي رفض بلاده بشدة للهجمات الصاروخية العشوائية التي تستهدف المدنيين في السعودية.
من ناحية أخرى تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني الأربعاء، من السيطرة على مواقع استراتيجية شمالي غرب محافظة الجوف، فيما تصدت القوات لمحاولة تسلل لميليشيا الحوثي غربي محافظة مأرب، وحررت عدداً من المناطق الاستراتيجية في لحج.
وقال مصدر عسكري حسب موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، إن القوات سيطرت على مواقع جديدة، وجبل استراتيجي يطل على على خط المهور ويفصل بين منطقة الظهرة ومعسكر طيبة الاسم، في مديرية برط العنان، مشيراً إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية، علاوة على استعادة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وحاولت عناصر من ميليشيا الحوثي، التسلل إلى مواقع الجيش الوطني جنوبي صرواح، فيما أكد مصدر محلي، أن عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات قتل وأصيب آخرون ولاذ من تبقى منهم بالفرار، وتزامن ذلك، مع قصف مدفعية الجيش الوطني تجمعات للميليشيا الحوثية في مواقع متفرقة من صرواح ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الميليشيات إضافة إلى تدمير معدات قتالية.
وحررت قوات الجيش الوطني في عملية عسكرية واسعة الأربعاء، مناطق استراتيجية في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، وذكر مصدر ميداني أن القوات شنت هجوماً واسعاً ضمن عملية عسكرية لتحرير كامل مديرية القبيطة، استعادت فيه السيطرة على مواقع تمركز الميليشيات في مناطق نجد الوزف، ومنطقه نجد عراضب، وموقع السنترال في عنفات، إضافة إلى تطهير مدرسة الفلاح التي كانت تستخدمها الميليشيات مقراً لعملياتها القتالية في المديرية.