
القاهرة - «وكالات» : أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أنه سيتحدث بفخر واعتزاز إلى الشعب المصري بعد ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن «احتشاد المصريين بصورة مبهرة ليس لاختيار شخص لقيادة الدولة، ولكن من أجل التنمية».
وأضاف السيسي، في أول كلمة له للشعب المصري، بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية، «ثقتي في عبقرية الشخصية المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل، نحن أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه».
وقال الرئيس المصري: «أحدثكم بمشاعر الفخر لمشاركتكم في الانتخابات، جميع التحديات التي واجهها الوطن كانت السر في تحقيق الانتصار عليها».
وأشار السيسي، إلى أن مشهد المشاركة في الانتخابات لكل أطياف المجتمع المصري كان مبهراً، لافتاً إلى أن المرأة المصرية كانت في مقدمة الصفوف المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وتوجه الرئيس المصري، بالشكر للمصريين على ما بذلوه، واعداً بأن يظل على عهده معه، مخلصاً في عمله، ساعياً لبناء مؤسساته بكل قوة وعظيمة.
وتابع السيسي: «أعدكم بأن أعمل لكل المصريين دون تمييز، ومن أعطاني ثقته لا يختلف عمن فعل غير ذلك».
ووجه السيسي، الشكر إلى منافسه في الانتخابات موسى مصطفى مصطفى، قائلاً إنه: «خاض الانتخابات بحس انتخابي عالٍ، وأداء سياسي راقٍ».
من ناحية أخرى زار رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس مصطفى كامل، مدينة رام الله في الضفة الغربية اليوم الثلاثاء، واجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن كامل نقل إلى عباس «رسالة هامة» من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من دون أن تورد المزيد من التفاصيل.
ونقلت الوكالة عن عباس تأكيده «عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين والقيادتين المصرية والفلسطينية، وحرص القيادة الفلسطينية على توطيدها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين».
وحسب الوكالة «جرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية».
وثمن عباس «الجهود الكبيرة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بقيادة السيسي لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ولدعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة».
ورعت مصر في أكتوبر الماضي، اتفاقاً للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس غير أن تنفيذ تفاهمات لا يزال يواجه تعثراً وسط تبادل للاتهامات بين الحركتين.
من جانب اخر رحبت المملكة المتحدة بانتخاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية بولاية رئاسية ثانية.
وقال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون في بيان اليوم الإثنين: «أتطلع قدماً للعمل مع حكومة الرئيس السيسي خلال ولايته الدستورية الثانية».
وأضاف « أمام مصر فرصة خلال 4 سنوات القادمة لبناء مجتمع مزدهر وديموقراطي، والبناء على الحقوق التي ينص عليها دستور 2014، وسوف تظل بريطانيا شريكاً أساسياً لمصر لتحقيق هذه الغاية».
من جانب اخر وافق مجلس النواب المصري الإثنين بشكل نهائي على قانون لإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد تهديداً من جماعات متشددة، بينها جماعة موالية لتنظيم داعش.
ويحل المجلس الجديد محل المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، الذي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بتشكيله في يوليو الماضي.
وجاء في قانون تشكيل المجلس الجديد أنه يهدف إلى «حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، والعمل على وضع إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخلياً وخارجياً كل خمس سنوات».
ويتشكل المجلس من رئيس الجمهورية، وعضوية رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر، وبابا الأقباط الأرثوذوكس، ووزراء الدفاع، والداخلية، والخارجية، ووزراء آخرين، ورئيس جهاز المخابرات العامة وشخصيات عامة».
وتقاتل مصر جماعة متشددة موالية لتنظيم داعش في شمال شبه جزيرة سيناء، قتلت مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ 2013 وشنت هجمات في مناطق أخرى في البلاد.
ويشن الجيش والشرطة عملية أمنية كبرى ضد المتشددين في شمال سيناء منذ فبراير الماضي.
وتواجه مصر جماعات متشددة أصغر شنت هجمات في مناطق متفرقة بالبلاد.
من جهة أخرى يتوجه وزير خارجية مصر، سامح شكري، صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في فعاليات الاجتماع التساعي بشأن سد النهضة على مستوى وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات بكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن الاجتماع يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الرؤساء الثلاثة لكل من مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماعهم على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا في ينايرالماضي بشأن تذليل كافة العقبات القائمة أمام المفاوضات في إطار اللجنة الفنية الثلاثية، ومن أهمها اعتماد التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري حتى يتسنى البدء الفوري في إعداد الدراسات الخاصة بتأثير السد على كل من دولتي المصب مصر والسودان.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن مصر ستسعى خلال الاجتماع إلى التأكيد على ما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، خاصة ما يتصل بضرورة إتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب أية آثار سلبية محتملة على دولتي المصب.
وأكد على تطلع مصر لتطوير التعاون ما بين الدول الثلاث في كافة المجالات على ضوء الإمكانيات والفرص الكبيرة للتعاون المشترك خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة والتعاون الفني.