
عواصم - «وكالات» : يهدف مؤتمر للمانحين دعت له الأمم المتحدة إلى جمع ما يقرب من 3 مليارات دولار للشعب اليمني المتضرر من الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
ومن المقرر أن يفتتح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، صباح اليوم الثلاثاء، المؤتمر الذي تشارك كل من سويسرا والسويد في استضافته.
وتسبب الصراع المستمر منذ ما يقرب من 3 سنوات في جعل ملايين من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن اليمن كان يعاني من ارتفاع معدلات الفقر حتى من قبل بداية الصراع.
والآن، أصبح أكثر من 8 ملايين شخص معرضين لخطر المجاعة. ويعاني السكان من تبعات القتال والنزوح وانهيار الخدمات الصحية.
من ناحية أخرى أكد محافظ صعدة هادي بن طرشان، سيطرة الجيش الوطني اليمني على مساحات كبيرة من مديريات رازح، وغمر والظاهر وباقم وكتاف في محافظة صعدة، فيما بلغت قواته تخوم مديرية الحشوة.
وأضاف طرشان بحسب ما ذكرت صحيفة عكاظ، اليوم الثلاثاء، أن صفوف ميليشيا الحوثي منهارة وفي حالة ضعف دفاعي، بعد أن فقدوا القدرات العسكرية التي كانت لديهم قبل 3 أعوام، وأن الغطاء الجوي الذي ينفذه طيران التحالف العربي ومدفعية القوات السعودية ساعدا على تفكيك الكثير من المواقع الاستراتيجية للميليشيات الانقلابية.
وأوضح أن الحوثي حول محافظة صعدة إلى سجن كبير، وارتفعت وتيرة جرائمه بشكل كبير مع تحرك الجيش الوطني وتقدمه نحو جبال مران وحيدان ومركز محافظة صعدة، مشيراً إلى أن تلك الجرائم تنوعت بين الاعتقالات والمطاردة واختطاف الأطفال وإجبار العائلات بالقوة على تسليم أطفالهم والدفع بهم إلى الجبهات، إضافة إلى الاعتداء على الممتلكات والأموال تحت مسمى المجهود الحربي.
وأوضح محافظ صعدة أن السلطات المحلية تتلقى اتصالات يومية من المواطنين من أبناء المحافظة ترحب بتحرير الجيش الوطني لبعض المناطق، معربين عن تطلعهم لانتزاع بقية المناطق من قبضة ميليشيا الحوثي.
كما أشارت مصادر عسكرية يمنية في صعدة أمس، إلى مقتل القيادي الحوثي أسامة المتوكل مع العشرات من مرافقيه في مديرية حيدان في المحافظة إثر قصف للتحالف العربي على أحد مواقعهم، وأضافت أن الجيش الوطني سيطر على مرتفعات القذاميل وجبل الشعير الاستراتيجي المطل على منطقة العطفين بمديرية كتاف.
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بحسب وكالة «سبأ»، أن تضييق الخناق على ميليشيا الحوثي في معقلها الرئيس في محافظة صعدة، يشكل بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها من الميليشيات الحوثية.
وأشاد بن دغر خلال اتصال هاتفي مع محافظ صعدة هادي طرشان، بما يسطره «أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من انتصارات حاسمة وتقدم ميداني متسارع في إطار العملية العسكرية لقطع رأس الأفعى في معقلها الرئيس، واجتثاث مشروع إيران ووأد حلمها في تكوين ميليشيات طائفية لها على غرار ما حدث في دول عربية أخرى».
من جهة أخرى أحرز الجيش اليمني اليوم الإثنين، تقدماً جديداً في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، بعد أن حرر مواقع استراتيجية وسط معارك كثيفة مع الميليشيا الحوثية الانقلابية.
وقال مصدر عسكري في تصريح للمركز الإعلامي التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جبل جالس الاستراتيجي في مديرية القبيطة، والمطل على معسكر لبوزة ونجد قفل».
وتابع: «تواصل قوات الجيش الزحف على مشارف مدينة الراهدة جنوبي محافظة تعز، وأن قوات الجيش على وشك استكمال تحرير مديرية القبيطة من الميليشيا الانقلابية».
وأشار إلى أن الجيش اليمني يقف على مشارف مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز، وأن المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط انهيار واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المسليشيا الانقلابية.
وقال المركز الإعلامي في بيان آخر، إن «قوات الجيش شنت، هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات المتبقية في مديرية برط، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع أهمها «جبل الشعير» الاستراتيجي الواقع بين محافظتي الجوف وصعدة.
وذكر المصدر أن مليشيات الحوثي الانقلابية تكبّدت خلال المعارك خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما تمكن الجيش من استعادة كميات من الذخائر والأسلحة المتنوعة.