
بغداد - «وكالات» : قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، إن العراق سيتخذ «كل الإجراءات الضرورية» لمنع مقاتلي تنظيم داعش في سوريا من شن أي هجمات عبر الحدود.
وشنت طائرات حربية عراقية العام الماضي ضربة جوية واحدة على الأقل على أهداف لتنظيم داعش في سوريا، بالتنسيق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم وبموافقة الحكومة السورية.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي في بغداد: «داعش موجود في شرق سوريا على الحدود العراقية، والموجود منهم إذا هدد أمن العراق سأتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنعه».
وأضاف أنه أبلغ هذا الموقف للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الهاتف يوم الأحد.
وقال رئيس الوزراء: «طلبنا من غرفة العمليات العسكرية أن تضع كل الخطط الممكنة لدرء خطر المجموعات الموجودة».
كان خبير مقرب من الحكومة العراقية، قال إن العراق ربما ينفذ عمليات بقوات خاصة ضد تنظيم داعش في سوريا لمنع مقاتليه من التسلل عائدين إلى العراق.
من ناحية أخرى وضع نائب الرئيس العراقي وزعيم تحالف «القرار» الانتخابي أسامة النجيفي، شروطاً لدعم ولاية ثانية لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.
وأشار النجيفي، وفق صحيفة الشرق الأوسط أمس الأربعاء، إلى «فرق واضح بين فترة العبادي وفترة سلفه نوري المالكي»، موضحاً «لقد نجح العبادي في بعض الملفات، ولا ننسى أن الظروف الإقليمية والدولية ساعدته كثيراً، خصوصاً في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي».
واستدرك قائلاً: «مع ذلك، فإن نجاحه بشكل عام كان نجاحاً جزئياً. فهو لم يتقدم كثيراً في المجال السياسي، كما أن الملف الاقتصادي لا يزال فيه خلل كبير. العبادي لا يزال مكبلاً بقيود الحزبية، حيث لم يتمكن من الخروج من عباءة حزب الدعوة، بينما كانت أمامه فرصة كبيرة ليخرج إلى الفضاء الوطني بعنوان جديد».
وبسؤاله عما إذا كان يدعم العبادي لولاية ثانية، أجاب النجيفي: «ندعمه لولاية ثانية لكن بشروط، نحن نريد برنامج عمل واضحاً، وشراكة سياسية حقيقية، لكنه يبقى شريكاً محتملاً».
كما أكد النجيفي رفضه لفكرة «الأغلبية السياسية»، وقال: «الأغلبية السياسية يمكن أن تكون عنواناً طبيعياً في بلد فيه معايير ديمقراطية صحيحة»، مشيراً إلى أن «الأغلبية السياسية التي تنادي بها بعض الجهات السياسية مقدمة للتفرد، وستعني في واقع الأمر أغلبية شيعية مع هوامش سنية وكردية، وهو ما يعني ديكتاتورية جديدة باسم الأغلبية».