عدن - «وكالات» : قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، الثلاثاء، إن حملته العسكرية في اليمن لا تهدف إلى إقامة وجود دائم على امتداد الساحل الغربي لليمن ولكن لإعادة حكومته المعترف بها دولياً للسلطة.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي في بيان: «التحالف يعمل ومن خلال كافة الجهود لإعادة الشرعية لليمن ليصبح اليمن آمناً مستقراً».
وأضاف: «ستستعيد الجمهورية اليمنية بإذن الله دورها في حماية أراضيها ومياهها الإقليمية وكذلك الإسهام في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بعد انتهاء الانقلاب وعوده الشرعية وانتهاء خطر الميليشيا الحوثية ومن يقف وراءها».
من جانب اخر دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده الرياض بتعزيزات عسكرية من قوات الشرعية مسنودة بأسلحة متطورة، من بينها مدفعية طويلة المدى إلى جبهات صعدة معقل الإنقلابيين الحوثيين، حيث تخوض قوات خاصة متدربة على الحروب الجبلية معارك عنيفة ضد الانقلابيين، وباتت على مقربة من معقل زعيم الإنقلابيين عبدالملك الحوثي، في جبال مران.
وقالت مصادر عسكرية يمنية، أمس الأربعاء، إن «التحالف العربي الذي تقوده السعودية عزز جبهة صعدة بقوة عسكرية مجهزة بترسانة أسلحة متطورة، ضمن عملية قطع رأس الأفعى».
وجاءت التعزيزات بعد سحب الإنقلابيين الحوثيين مقاتلين من جبهات البيضاء، وتعز لتعزيز الدفاع عن صعدة المعقل الرئيس لزعيم التمرد، حيث يهدف تحالف دعم الشرعية إلى استعادة صعدة، والقبض على زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، الذي تفيد الأنباء بأنه يقيم في جبال مران بصعدة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت بها تجمعاً للإنقلابيين الحوثيين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، وقال موقع سبتمبر نت التابع للجيش اليمني، إن «الغارات استهدفت آليات تابعة للميليشيا في منطقة السلان بمديرية المصلوب، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيا وتدمير عدد من الآليات والتعزيزات».
ومن جهة أخرى، أعلن أحد قادة الكتائب الحوثية انشقاقه عن الميليشيات والانضمام إلى صفوف الجيش الوطني في محافظة الجوف شمال اليمن، ونقل الموقع عن النقيب هيثم قائد عبدالله ثوابه، قائد الكتيبة الأولى مشاة حرس حدود الموالي لميليشيا الحوثي انشقاقه، وانضمامه إلى الجيش اليمني بمحافظة الجوف.
وقال ثوابه إن انضمامه «للجيش الوطني يأتي احتجاجاً على تصرفات الميليشيا وممارساتها الإجرامية ضد المواطنين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها».
وعينت ميليشيا الحوثي النقيب هيثم ثوابه قائداً للكتيبة الأولى مشاة حرس حدود في الجوف، في العام الماضي.
من جهة أخرى أعلن الجيش اليمني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأربعاء، «مقتل 18 مسلحاً من ميليشيات الحوثي الإرهابية في مواجهات، بمحافظة تعز 275 كلم جنوب صنعاء».
وقال الجيش اليمني، إن «ما لا يقل عن 18 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، قتلوا في مواجهات مع الجيش الوطني خلال اليومين الماضيين بينهم القيادي الميداني المكنى بأبو حسنين».
وأضاف أن «أكثر من 30 آخرين، جرحوا خلال المعارك الدائرة في جبهات الزنوج ومحيط جبل الوعش، شمالي المدينة».
وأوضح أن» الفرق الهندسية في اللواء 22 ميكا التابعة للجيش الوطني، تمكنت من نزع و تفكيك شبكة عبوات ناسفة زرعتها المليشيات الانقلابية في محيط معسكر التشريفات، شرق المحافظة».
من جانب اخر أفادت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، الثلاثاء، بمقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من مسلحي الحوثيين وإصابة آخرين بمعارك في محافظة لحج، جنوبي اليمن.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني قوله، إن «اشتباكات عنيفة دارت بين رجال الجيش الوطني وميليشيا الحوثي استمرت لساعات طويلة، عقب هجوم شنته الميليشيا على مواقع كانت قد خسرتها خلال الأيام الماضية في جبهة الشريجة شمالي المحافظة».
وأضاف المصدر أن رجال الجيش «أفشلوا الهجوم وأجبروا عناصر الميليشيا على التراجع والفرار بعد مقتل نحو 20 عنصراً منهم».
وتمكن رجال الجيش الوطني خلال الأسابيع الماضية «من إحراز تقدمات كبيرة في جبهات كرش والراهدة الذي دفع الميليشيا إلى محاولة لاستعادة بعض تلك المواقع إلا أن كل تلك المحاولات أفشلتها قوات الجيش»، حسب ما أفاد المصدر.
من ناحية أخرى قال المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، أمس الأربعاء، إنه «أنهى جولة من المشاورات خلال زيارته لعُمان والإمارات».
وأفاد المبعوث الأممي، عبر حسابه الرسمي على تويتر، بأنه «أنهى جولة من المشاورات في عُمان والإمارات، التقى خلالها مسؤولين عُمانيين وإماراتيين وأصحاب شأن يمنيين».
وعبر غريفيث عن تفاؤله بهذه الجولة من المشاورات، موضحاً :»ما سمعته مشجع للغاية، وسيساعدني على وضع إطار لعملية سلام في اليمن تكون بقيادة يمنية».
ولم يوضح المسؤول الأممي أي تفاصيل أو معلومات أخرى حول هذه اللقاءات، أو حول وجهته المقبلة.
وقبل أيام بدأ المبعوث الأممي زيارة إلى عًمان والإمارات، وعقد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين وعُمانيين وآخرين يمنيين في جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام، وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي المعروف بمطالباته بالانفصال.
وقبل أكثر من شهر ونصف، بدأ المبعوث الأممي مهمته في اليمن، خلفاً للمبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
