عدن - «وكالات» : قالت مصادر يمنية، إن قوات الجيش أطلقت الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة البرح غربي محافظة تعز من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية عقب تمهيد ناري جوي كثيف، واستهداف لمواقع الميليشيا الانقلابية في المنطقة.
وقال مصدر عسكري، إن هجوم قوات الجيش على مواقع الميليشيا في منطقة البرح جاء كهجوم معاكس لمحاولة تقدمها باتجاه شمال معسكر خالد بن الوليد، والذي تمكن الجيش من إحباطه، لتبدأ عقبه عمليات اقتحام قوات الجيش من الاتجاه الشمالي لمعسكر خالد لمنطقة البرح، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت».
وأوضح المصدر، بأن قوات الجيش كبدت ميليشيا الحوثي خسائر بشرية كبيرة خلال الهجوم، كما استطاعت مقاتلات التحالف تدمير دبابة ومنصة إطلاق صواريخ و5 أطقم عسكرية للميليشيا.
وأكد المصدر بأن قوات الجيش حررت خلال العملية التي لا تزال مستمرة منطقة القفاصة، والتبة السوداء، والخزان الأبيض، وأن التقدم مستمر وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا.
وتعتبر منطقة البرح بوابة العمل العسكري باتجاه مدينة تعز من المحور الغربي، و تحريرها سيقطع خطوط إمداد الميليشيا بين البرح ومقبنة كما ستمكّن قوات الجيش من الالتفاف والإحاطة بمديرتي مقبنة وجبل حبشي.
كما أكد القائد العسكري اليمني، العميد الركن ذياب القبلي، أن الجيش الوطني اليمني، اقترب من معقل الميليشيات الانقلابية في كهوف مران، مشيراً إلى أن الجيش يواصل تقدمه ويحرر مناطق واسعة شمالي غرب صعدة.
وقال العميد القبلي بحسب موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش، أن قوات الشرعية لا يفصلها عن معقل الميليشيات الانقلابية في كهوف مران سوى بضعة كيلومترات.
وأضاف أن «الجيش الوطني يواصل تضييق الخناق على ميليشيا الحوثي من عدة جبهات خصوصاً شمال غربي محافظة صعدة، ضمن العملية العسكرية الهادفة لقطع رأس الأفعى» القابع في كهوف مران.
وأوضح أن «العملية العسكرية تم التخطيط لها من قبل الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، وفتحت جبهات عديدة طوقت محافظة صعدة في خمس جبهات».
ويخوض الجيش الوطني مسنوداً بمقاتلات التحالف العربي، معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، حرر خلالها مناطق واسعة في مختلف الجبهات خصوصاً في مديرية رازح الحدودية، وكما حرر وادي شعيب، وجبل الأزهر وسلسلة جبال الفلج والرخم، ومناطق العريب وعزان غرب مديرية رازح.
وأضاف «ما تزال قوات الجيش الوطني مستمرة في التقدم وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات، وهروب جماعي لعناصرها».
وأوضح القبلي أن المعارك الأخيرة التي خاضها الجيش الوطني أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية واغتنام عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
من ناحية أخرى أفادت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية في اليمن أمس الأربعاء، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي بمحافظة تعز (275 كم جنوب صنعاء).
ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها، إن «غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات متفرقة للميليشيا الحوثية في مفرق المخا، غربي المحافظة».
وذكرت المصادر، أن «الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا علاوة على تدمير آليات قتالية»، دون أن تحدد حصيلة القتلى.
وأوضحت المصادر، أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة بين القوات الحكومية من جهة، و الحوثيين من جهة ثانية «وسط تقدم مستمر لقوات الجيش الحكومي باتجاه مدينة البرح».
وتحاول قوات الجيش الحكومي استكمال تحرير بقية المناطق في محافظة تعز من قبضة الحوثيين.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام تواصل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية ضرباتها الجوية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن، لمساندة القوات الحكومية في استعادة شرعية البلاد، بعد أشهر من انقلاب الحوثيين عليها.
