
عدن - «وكالات» : دعا وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية الشرعية، عبد الرقيب فتح، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، إلى الضغط على عناصر جماعة أنصار الله اليمنية الحوثية، لفك الحصار على محافظة تعز، جنوب صنعاء، منذ 1000 يوم.
وناشد فتح، وهو أيضاً رئيس اللجنة العليا للإغاثة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية سبأ، المنظمات الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان في العالم والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن تقف بكل قوة وحزم في وجه الميليشيا الانقلابية، لفك هذا الحصار الجائر، وإنهاء قتل الأطفال والنساء والمدنيين على يد الميليشيات في المحافظة.
وأضاف أن «جرائم الميليشيا بحق أبناء المحافظة تتنافى مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية، واستمرارها في هذه الجرائم يؤكد يوماً بعد يوم للعالم كله، بأن ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية ويجب مقاضاتها وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية».
ودعا فتح منسق الشؤون الإنسانية والاغاثية في اليمن ليزا غراندي، للنزول إلى محافظة تعز، وحصر جرائم الميليشيا الحوثية ورفع التقارير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للاطلاع على هذه المعاناة، والحالة المأساوية.
وتخضع تعز لسيطرة قوات الجيش الحكومي، بينما يسيطر الحوثيون على أطراف المحافظة الأكثر سكاناً في اليمن، ويفرضون عليها حصاراً محكماً.
من جهة أخرى لقي اثنان من خبراء الصواريخ أحدهما إيراني والثاني لبناني مصرعهما الأربعاء في جبهة علب شمال محافظة صعدة، بعد غارات نفذها طيران التحالف العربي استهدفت غرفة عمليات الميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع «سبتمبر نت» أن الجيش رصد استهداف غرفة عمليات للميليشيا الحوثية في مركز مديرية باقم، مؤكدة مصرع خبيرين في صناعة الصواريخ إيراني ولبناني.
وأحكم الجيش الوطني حصار منطقة آل صبحان في مديرية باقم شمال صعدة، بعد معارك ضارية متواصلة منذ 3 أيام.
وأكد قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش في تصريح، أن قوات اللواء الخامس والثالث حرس حدود واصلت تقدمها لليوم الثالث على التوالي في مرتفعات مقيرع والبركان والميمنة باتجاه جبال آل الحديد خط الإمداد الوحيد المؤدي إلى عناصر الميليشيا المحاصرة داخل آل صبحان، ودمرت مخزني أسلحة، وآلية كانت تحاول إيصال التعزيزات للميليشيا المحاصرة.
وأشار المصدر إلى أن اللواء 63 مشاة توغل في أول أحياء منطقة آل صبحان ودحر عناصر الميليشيا فيها، لافتاً إلى أن عشرات العناصر من المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح، ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي تقدمها في محور علب من أكثر من جبهة وسط تهاوي لعناصر الميليشيا وخسائر كبيرة في صفوفها.
من ناحية أخرى تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد مقتل صالح الصماد، ما يؤشر على قرب نهاية تحالفاتها الهشة وانهيارها.
ويتهم الحوثيون القبائل والقيادات العسكرية التي أعلنت ولاءها لهم بعد مقتل زعيمها الرئيس السابق علي عبدالله صالح «بالعمالة والفساد والعمل لإسقاطهم».
وقال مصدر مطلع في صنعاء لصحيفة «عكاظ»، إن «الصراع بين ما يوصفون بـ»المتحوثين» والجناح الإيراني الممثل بمهدي المشاط وعبدالكريم الحوثي وأبو علي الحاكم وقيادات أخرى، وصلت خلافاتها إلى مراحل التصفية والاختطافات والإهانات أمام عائلاتهم».
وأكد المصدر أن رئيس ما يسمى «استخبارات الحوثي» أبو علي الحاكم اختطف خالد الجبري قائد ما يسمى بـ»اللواء الثاني حماية رئاسية» وأودعه سجن الأمن السياسي بعد ضربه بالعصي وأعقاب البنادق أمام عائلته في منزله، كما اعتقل مدير دائرة التوجيه المعنوي القيادي الحوثي يحيى المهدي وخالد الحصباني ومحسن معرف.
وأشار إلى أن من ضمن التهم الموجهة للجبري والقيادات الأخرى هي الوقوف وراء تقديم الإحداثيات لاجتماعات مشرفي الميليشيات في وزارة الداخلية ومقتل الصماد، وتهريب ضباط ومجندي الحرس الجمهوري إلى عدن للالتحاق بمعسكر نجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح.
وأفاد المصدر أن الميليشيات منذ مقتل الصماد وقصف اجتماع مشرفيها في معسكر النجدة الجمعة الماضية، ومقتل عدد من قياداتها والمسؤولين عن الجبهات أصابها الفزع والتخبط ما دفعها لشن حملة اعتقالات لعدد من الضباط والمشرفين في صفوفها.