
عدن - «وكالات» : تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، الإثنين، من تحرير مواقع استراتيجية جديدة في مديرية الملاجم وجبهة قانية بمحافظة البيضاء.
وقال القائد العسكري اللواء العميد صالح المنصوري في تصريح صحافي، إن «الجيش الوطني اليمني تمكن من تحرير مناطق شعب البان وسد فضحة ومواقع الفقراء في أشعاب فضحة التابعة لمديرية الملاجم بالمحافظة»، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف «وسيطر الجيش أيضاً على الخط الرئيسي الرابط بين جبهة الملاجم وجبهة القنذع بمديرية نعمان، والسيطرة النارية على مواقع كمب الشركة، ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة، وسط تقدم ثابت لقوات الجيش».
وتابع العميد المنصوري، أن طيران التحالف العربي استهدف بعدة غارات ثلاثة أطقم مسلحة كانت تحمل تعزيزات بشرية وذخائر للميليشيات الانقلابية، وتمكن من تدميرها وقتل جميع من كانوا على متنها.
وفي ذات السياق، استهدف طيران التحالف، مساء الإثنين، ثلاثة أطقم أخرى تابعة للمليشيات الانقلابية في منطقة ظهر البياض، ومفرق وعالة بمديرية الملاجم، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات قتالية.
من جهة أخرى، أكد موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، أن تحرير قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اليوم لعدد من المواقع الاستراتيجية الجديدة في جبهة قانية في محافظة البيضاء.
وأكد قائد جبهة قانية الشيخ خالد العواضي في تصريح للموقع، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير جبل «رأس حوران» وسلسلة جبال اليسبل أخر المواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة قانية قبل فرارها باتجاه مديرية الوهبية.
وأوضح الشيخ العواضي بأن معارك عنيفة تدور على مشارف منطقة الخلق في الوهبية أولى مناطق مديرية السوادية.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الانقلابية.
من ناحية أخرى أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية باليمن، أن طيران التحالف استهدف، الإثنين، دار الرئاسة في العاصمة صنعاء، خلال اجتماع لعدد من قيادات مليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وقال المتحدث الرسمي للتحالف العقيد الركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحافي، عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، إن معلومات استخباراتية وراء استهداف دار الرئاسة في صنعاء، وكان هناك قيادات حوثية من الصف الأول، وضمن قائمة المطلوبين للتحالف.
وأضاف أنه «تم قتل عناصر إرهابية حوثية قبالة الحدود السعودية، وتدمير 107 مواقع لتجمع الميليشيات في الداخل اليمني».
وأوضح أن قوات الجيش اليمني تمكنت من «نزع ألغام بحرية زرعتها ميليشيات الحوثي لتهدد الملاحة الدولية».
وحول سقطرى، أكد أن وفداً عسكرياً سعودياً زار جزيرة سقطرى والتقى رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، وتم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق.
كما كشف مصدر قيادي حوثي مقرب من المجلس السياسي في صنعاء، ارتفاعاً غير مسبوق في عدد القتلى بين القيادات الحوثية أبريل الماضي، مشيراً إلى هلاك 37 قيادياً حوثياً.
وقال المصدر حسب صحيفة «الوطن» السعودية أمس الثلاثاء، إن الحوثيين يتكتمون على خسائرهم الأخيرة الفادحة، مبيناً أن أغلب القيادات التي قُتلت في الأسابيع الماضية، دفنت جماعياً وبشكل عاجل خشية تسرب معلومات عن مصرعهم إلى جبهات القتال.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين تكبدوا منذ بداية 2018 خسائر فادحة طالت مشرفين على المجموعات، والمشرفين الوقائيين ومشرفي المواقع، وغيرهم.
وذكر المصدر، أن من القيادات الهالكة التي لم يعلن الحوثيون مقتلها المشرف الميداني في محافظة عمران مثلاً «أبوليث حمدي المشرافي» والملازم أول أمين العبدي، وعدنان ناشر النصيف، مؤكداً أن ارتفاع وتيرة الخسائر يكشف تغييراً في نوعية العمليات العسكرية لقوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الجنوبية وقوات التحالف، برصد واستهداف القيادات الحوثية التي تدير المعارك على جميع الجبهات، لزيادة الضغط على الميليشيات، وإضعاف معنويات المقاتلين في صفوفها.
من جهة أخرى أفادت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الثلاثاء، بمقتل وإصابة العشرات من المسلحين الحوثيين في معارك بمديرية حيران في محافظة حجة، 123 كيلومتراً شمال غرب صنعاء.
وقال بيان للمنطقة العسكرية الخامسة، إن «قوات الجيش الوطني، بدعم وإسناد من قوات وطيران ومدفعية التحالف العربي بقيادة السعودية، تواصل تقدمها المستمر لليوم الثالث على التوالي وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية في أطراف مديرية حيران بعد تحرير مديرية ميدي بشكل كامل».
وذكر البيان، أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، و «أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات، إضافةً إلى أسر 7 آخرين».
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش الوطني استعادت من مقاتلي ميليشيا الحوثي كمية كبيرة من الأسلحة المختلفة.
من جانب اخر كشفت مصادر طبية في المستشفى العسكري بصنعاء عن قيام مليشيا الحوثي بنهب أكثر من 50 سيارة إسعاف تابعة للمستشفى، وأيضاً سيارات الفريق الطبي الألماني، ونقلوها إلى محافظة صعدة، معقلهم الرئيسي.
وأوضحت ممرضة بالمستشفى، فضلت كتم هويتها لموقع «نيوزيمن»، أمس الثلاثاء، أن مليشيا الحوثي «نهبت أجهزة المستشفى الحديثة وأخرجت الأجهزة التالفة والقديمة من المخازن للعمل بها في المستشفى».
بينما كشفت مصادر في هيئة إدارة المستشفى، أن المليشيا «أغلقت مطعم ومخبز المستشفى بعد نهب معداتهما، ما أدی إلی إيقاف خدماته للمرضى والموظفين المناوبين».
وأفادت المصادر، بأن مليشيا الحوثي «أوقفت جهاز الرنين المغناطيسي بالمستشفى بحجة الحاجة إلى إصلاحه، وحولت المرضى إلى مراكز الأشعة الخاصة، وعطلت أجهزة الأشعة والكشافات، الأمر الذي يضطر المريض للخروج إلى المراكز والمستشفيات الخاصة» للحصول على الفحص والأشعة.
وفي ذات السياق، أكد مصدر مسؤول بمكتب الصحة العامة بأمانة العاصمة، تواصل «نهب المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية في العاصمة صنعاء» على يد الحوثيين.