
الرياض - عدن - «وكالات»: اعترضت الدفاعات الجوية السعودية أمس الأربعاء، صاروخين باليستيين فوق العاصمة الرياض، حسب ما أعلنت قناة الإخبارية الرسمية، فيما اعترضت صاروخاً آخر أُطلق في اتجاه مدينة جازان.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه سمع دوي انفجارين في الرياض، ولم توضح القناة السعودية، الجهة التي أطلقت الصاروخين، لكن الرياض اتهمت في السابق ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، باستهدافها بـ»صواريخ إيرانية».
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي أنه، في تمام الساعة 7:18 بالتوقيت المحلي، من صباح اليوم الأربعاء، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية في اتجاه أراضي المملكة.
وأوضح العقيد المالكي، حسب وكالة الأنباء السعودية واس، أن الصاروخ كان في اتجاه مدينة جازان، وأنه أطلق من محافظة صعدة، بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.
قالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية إن الجماعة أطلقت صواريخ على «أهداف اقتصادية» في العاصمة السعودية الرياض أمس الأربعاء.
وقي اليمن قالت قناة المسيرة الموالية للحوثيين، في خبر عاجل، إن الحوثيين أطلقوا «دفعة» صواريخ باليستية ضد «أهداف اقتصادية في الرياض من طراز بركان إتش 2».
من ناحية أخرى ذكرت مصادر عسكرية، أمس الثلاثاء أن المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، انتهت من الإعداد للعملية العسكرية الواسعة لتحرير الحديدة، وما تبقى من الساحل الغربي لليمن.
وأضافت أن القوات تنتظر ساعة الصفر، للتقدم باتجاه الحديدة لتحريرها من الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران.
وأعلنت المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية أنها تعمل تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة بدعم وبإسناد كامل من قوات التحالف العربي، مضيفة أنها بانتظار ساعة الصفر من القيادة المشتركة للانطلاق بتحرير الحديدة.
وكشفت مصادر ميدانية في اليمن، عن انهيارات كبيرة بصفوف ميليشيات الحوثي، وسط استمرار تقدم المقاومة اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، على جبهة الساحل الغربي.
وشنت قوات المقاومة الوطنية والتهامية والجنوبية، منذ فترة وجيزة، عملية ضخمة على محور الساحل الغربي، تحت غطاء جوي مكثف من مقاتلات ومروحيات الأباتشي التابعة للقوات الإماراتية، نجحت على إثرها في تحقيق تقدم كبير، وانتزاع مناطق وجبال استراتيجية من الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وأتاح التقدم الذي وصفه عسكريون بالحاسم في هذه المعركة المهمة التي تشهدها المناطق بين محافظتي تعز والحديدة، للمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية والجنوبية إحكام كامل للسيطرة على مفرق المخا ومحيطه، قبل أن تتقدم لتسيطر على مفرق البرح وسلسلة الجبال المحيطة.