العدد 3067 Monday 14, May 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت تستأنف «مبادرة الخير» لحل الأزمة الخليجية مواجهة نيابية – حكومية بشأن «التقاعد» غداً 21.5 مليار دينار المصروفات المقدرة في الموازنة الجديدة أمير البلاد لأعضاء البلدي : نسأل المولى أن يأخذ بأيديكم لخدمة الوطن مبعوث الأمير يسلم رسالة خطية من سموه لخادم الحرمين وملك البحرين نائب الأمير استقبل الغانم والمبارك ملكة بريطانيا تعطي موافقتها الرسمية على زفاف حفيدها الأمير هاري «المسافرون عبر الزمن» مدعوون لمراسم تأبين هوكينغ «الصباح» تصطدم بـ «السياسة» في دورة النهار الرمضانية دورة الروضان تستضيف كاكا وبيرلو وبنزيمه البايرن يخسر في الجولة الختامية للبوندسليغا اليمن : الجيش يحرر مواقع إستراتيجية في تعز الزياني : 5 متطلبات ينبغي على إيران تحقيقها العراق: نتائج الانتخابات اليوم.. والعبادي يتقدم العازمي: 270 ألف برميل يومياً الطاقة الإنتاجية لمصفاة ميناء عبد الله مصنع «سوما».. إضافة جديدة ناجحة في قطاع الصناعة بالكويت الكليب : «المطاحن» حققت 41 مليون دينار صافي أرباح خلال 2017 دموع تحسين تفوز بلقب «ذا فويس» أحلى صوت الموسم الرابع  «فريق الشريط الأحمر» يروي قصص الأمل والتفاؤل في مواجهة التحديات   حبيب غلوم : فيلم «11 يوم» يتناول قضية الأخلاق الحميدة التي نفتقدها

دولي

العراق: نتائج الانتخابات اليوم.. والعبادي يتقدم

بغداد - «وكالات» : أدلى العراقيون أمس السبت بأصواتهم في أول انتخابات منذ هزيمة تنظيم داعش، بينما يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي حليف الولايات المتحدة وإيران لهزيمة جماعات سياسية شيعية قوية ستجعل العراق في حالة فوزها أكثر قرباً من إيران.
وعبر العراقيون عن افتخارهم بالتصويت لرابع مرة منذ سقوط صدام حسين، لكنهم قالوا أيضاً إن ليس لديهم أمل يذكر في أن تحقق الانتخابات الاستقرار لبلد يعاني من الصراعات والصعوبات الاقتصادية والفساد. 
وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 44.52 في المئة بعد فرز 92 في المئة من الأصوات، وكانت نسبة الإقبال في انتخابات عام 2014 نحو 60 في المئة، ومن المقرر إعلان النتائج رسمياً اليوم الإثنين.
وشهد إقليم كركوك الغني بالنفط توترات حيث طالب المحافظ بإعادة فرز الأصوات يدوياً وأعلن حظر التجول لمنع وقوع أي اشتباكات عرقية أو طائفية بين الطوائف الكردية والعربية والتركمانية.
ووقعت اشتباكات بين حزبين كرديين في مدينة السليمانية بشمال العراق وسط اتهامات بتزوير الأصوات حسبما قال سكان ومسؤولون، وسيصدر الناخبون حكمهم على العبادي الذي حقق المهمة الدقيقة المتعلقة بالحفاظ على العلاقة مع إيران والولايات المتحدة حليفي العراق الرئيسيين اللذين فيما عدا ذلك يناصبان بعضهما العداء الشديد.
وسيتعين على أي طرف يكسب الانتخابات مواجهة تبعات قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وهي خطوة يخشى العراقيون من أن تحول بلدهم إلى ساحة للصراع بين واشنطن وطهران.
وحصل العبادي، الذي تولى السلطة قبل 4 أعوام بعد سيطرة تنظيم داعش على ثلث الأراضي العراقية، على دعم عسكري أمريكي للجيش العراقي لهزيمة التنظيم حتى مع إطلاقه العنان لإيران لدعم فصائل شيعية تقاتل في نفس الجانب.
ولكن بعد انتهاء الحملة العسكرية الآن يواجه العبادي تهديدات سياسية من منافسيه الرئيسيين وهما سلفه نوري المالكي والقيادي الشيعي هادي العامري وكلاهما مقرب من إيران أكثر منه، ولكن الولايات المتحدة التي غزت العراق في 2003 لإسقاط صدام حسين واحتلته حتى 2011 وأرسلت مرة أخرى قوات للمساعدة في محاربة تنظيم داعش في 2014، لها تأثير عميق أيضاً.
ويرى محللون أن العبادي متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضموناً، ولم يكن العبادي، الذي درس في بريطانيا، يمتلك آلة سياسية قوية عند توليه منصبه لكنه عزز موقفه بعد الانتصار على تنظيم داعش.
وعلى الرغم من تقربه إلى الأقلية السنية خلال توليه رئاسة الوزراء فإن العبادي استعدى الأكراد بعد أن أحبط مساعيهم للاستقلال، لكنه أخفق في تحسين الاقتصاد والقضاء على الفساد ولا يمكنه الاعتماد فقط على أصوات طائفته الشيعية، وحتى إذا فازت قائمة النصر التي تتبع العبادي فإنه سيتعين عليه التفاوض بشأن حكومة ائتلافية ينبغي تشكيلها خلال 90 يوماً من الانتخابات.
وأما العامري (63 عاماً) فقضى أكثر من 20 عاماً يحارب صدام من منفاه في إيران، ويقود العامري منظمة بدر التي تمثل العمود الفقري لقوات المتطوعين التي حاربت تنظيم داعش، وسيمثل فوز العامري انتصاراً لإيران التي تخوض حروباً بالوكالة مع السعودية من أجل النفوذ في الشرق الأوسط.
ويشعر عراقيون كثيرون بأن أبطال الحرب والساسة خذلوهم عندما تقاعسوا عن إصلاح مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية اللازمة.
وقال عامل يدعى خالد الشامي (50 عاماً) في مركز تصويت في بغداد «نحن لا نحتاج دبابات ولا طائرات وإنما ورقة انتخابية فقط حتى نتمكن من إصلاح العملية السياسية التي أجهضها من يحكمون العراق».
ويسعى المالكي للعودة إلى الساحة السياسية من جديد ويقدم نفسه على أنه البطل الشيعي بعدما تعرض للتهميش في أعقاب اجتياح داعش للعراق، ويقول منتقدون إن سياسات المالكي الطائفية خلقت مناخاً مكن التنظيم من كسب تعاطف بين بعض السنة مع اجتياحه العراق في 2014.
وتُقسم المناصب الحكومية العليا بشكل غير رسمي بين الجماعات الرئيسية في البلاد منذ سقوط صدام وخُصص منصب رئيس الوزراء وفقاً لهذا التقسيم للشيعة فيما خُصص منصب رئيس البرلمان للسنة أما الرئاسة، وهي منصب شرفي في نظام الحكم العراقي، فقد خُصصت للأكراد فيما يختار البرلمان الشخصيات التي تشغل تلك المناصب.
ويخوض أكثر من 7 آلاف مرشح في 18 محافظة الانتخابات هذا العام من أجل الفوز بمقاعد في البرلمان الذي يضم 329 مقعداً، ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي التصويت في الانتخابات وهي الرابعة منذ سقوط صدام.
من ناحية أخرى هنأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، العراقيين على إجراء الانتخابات السبت، من دون وقوع حادث يذكر، ودعا إلى قيام حكومة «جامعة».
وقال بومبيو في بيان: «ستلقى على عاتق الأعضاء المنتخبين في البرلمان مهمة تشكيل حكومة جامعة تلبي حاجات كل العراقيين».
وأضاف: «نأمل بأن تتم هذه العملية سريعاً، وضمن المهل الدستورية لكي يتمكن العراق من مواصلة التقدم نحو مستقبل أفضل يكون أكثر أماناً وازدهاراً».
وتابع الوزير الأمريكي، أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع القادة العراقيين عبر المضي في بناء علاقة تعاون وصداقة طويلة الأمد بين امتينا، وعبر إقامة شراكة استراتيجية تستند»، إلى الاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن عام 2008 بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين «ما سيساهم باستقرار المنطقة».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق