
دمشق - «وكالات» : نقلت قناة «الميادين» التلفزيونية اللبنانية عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قوله أمس الأربعاء، إن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا «غير مطروح للنقاش».
ونقلت القناة عنه: «انسحاب أو بقاء القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش لأنه شأن يخص الحكومة السورية».
وطالبت الولايات المتحدة إيران بإجراء تغييرات شاملة تضم التخلي عن برنامجها النووي، والانسحاب من الصراع السوري، لتفادي عقوبات اقتصادية قاسية.
من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان «إن ما لا يقل عن 30 فرداً من جيش النظام السوري وفصائل مدعومة من إيران قُتلوا الثلاثاء عندما هاجم مقاتلون من تنظيم داعش موقعاً عسكرياً قرب مدينة تدمر في شرق سوريا».
أضاف المرصد والسكان أن «المتشددين استخدموا مهاجمين انتحاريين ومركبات مدرعة في الهجوم الذي وقع عند الفجر قرب سد جنوب شرقي المدينة التي تضم آثاراً تعود للعصر الروماني».
وجاء الهجوم بعد يوم من طرد القوات الحكومية للمتشددين من آخر جيب لهم في جنوب دمشق بعد أسابيع من القصف العنيف.
وسيطرت داعش مرتين على تدمر خلال الحرب الأهلية السورية ودمرت قطعاً أثرية لا تقدر بثمن.
وقال ساكن سابق من ريف حمص الشرقي قرب تدمر والذي على اتصال بسكان المدينة «إن المتشددين خرجوا من مخابئ في الامتداد الشاسع للصحراء التي كانوا يسيطرون عليها من قبل»، مضيفاً أن «ما لا يقل عن 30 من الجنود وأفراد فصائل قتلوا في الهجوم».
وكثف المتشددون هجمات الكر والفر في الأشهر الأخيرة في منطقة تؤدي تضاريسها الوعرة إلى صعوبة تأمين قوات النظام لها، ويقول ناشطون «إن المتشددين يعتمدون على نصب الكمائن لسد النقص في أسلحتهم وعتادهم».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يتابع تطورات الصراع «إن 26 شخصاً على الأقل ممن يقاتلون في صفوف قوات الرئيس السوري بشار الأسد قتلوا بينهم 17 ليسوا سوريين بينهم إيرانيون».
وقالت مواقع للتواصل الاجتماعي موالية للحكومة «إن 16 ضابطاً وجندياً سقطوا بين قتيل ومصاب وإنه يتم التحقق من أسماء القتلى الآخرين».
وتسيطر داعش حالياً على منطقتين صحراويتين محاصرتين في شرق سوريا.
وكان قد تم طرد التنظيم الإرهابي من معظم مناطق وادي نهر الفرات العام الماضي.
وكان التنظيم سيطر على ثلث أراضي العراق في عام 2014 لكنه تعرض للهزيمة بشكل كبير هناك العام الماضي.
من جهة أخرى نفت المعارضة بالجنوب السوري وجود مفاوضات غير مباشرة بين روسيا وفصائل المعارضة بالجنوب السوري، لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأكد المنسق في الجيش السوري الحر أبو توفيق الديري أن لا وجود لمثل هذه المفاوضات حالياً، مشيراً إلى أن معبر نصيب ما يزال مغلقاً، وأن المعارضة لن تسلمه للنظام السوري، كما كانت قد طرحت روسيا ذلك في وقت سابق من العام الماضي.
وأوضح أن «المعارضة لا تواجه أي ضغوط لإعادة فتح المعبر من قبل الأردن الدولة الشقيقة، والمعنية على الجانب الآخر من المعبر»، مشيراً إلى المعبر لن يعاد افتتاحه إلا ضمن التسويه النهائية للازمة السورية المشتعلة من أكثر من 7 أعوام.
وبيد أن الديري لم ينكر وجود مفاوضات تقودها روسيا مع الأردن والولايات المتحدة، لإعادة ترتيب الأوضاع في الجنوب الغربي السوري.
وإلى ذلك، قالت مصادر أردنية «إن الأردن حصل على ضمانات جديدة للإبقاء على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري»، مشيرةً إلى أن الأردن مارس دوراً كبيراً في إقناع الولايات المتحدة وروسيا لإبقاء التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
وكان كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن أعلنوا في السابع من يوليو(تموز) من العام الماضي عن التوصل إلى اتفاق خفض تصعيد في الجنوب السوري، استكمالاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع قبل أشهر من خفض التصعيد، وما يزال سارياً حتى الآن، رغم حدوث خروقات هنا وهناك.