العدد 3077 Friday 25, May 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : الأمن والقانون هما الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمعات إعصار بحر العرب يضرب عُمان واليمن غداً صاروخ روسي أسقط الطائرة الماليزية عام 2014 الحكيم : نثمن رعاية الأمير لمؤتمر إعادة اعمار العراق الأمير لرجال « الداخلية »: طبقوا القانون دون تراخٍ للقضاء على الظواهر السلبية الأمير لرجال الإطفاء : تفانيكم محل تقدير .. وأثبتم أنكم على قدر هذه المسؤولية المحمد استقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك اختيار جوليا لوي درايفوس للحصول على جائزة مارك توين للفكاهة روبرت دي نيرو يمنع ترامب من زيارة سلسلة مطاعمه الفاخرة قمران اصطناعيان من «سبيس إكس» لمراقبة المناخ المؤشر العام يهبط 30.5 نقطة في ختام الأسبوع «بيتك» يقدم الضيافة لرواد المساجد في صلاة التراويح الذهب يرتفع مع تراجع الدولار الأزرق يبحث عن الظهور المشرف أمام الفراعنة فليطح يستقبل الظفيري بطل الراليات الشرق الأوسط الجالية السورية يلاقي الزعيم في بداية مشواره بدورة الحساوي اليمن: الحكومة الشرعية تعلن سقطرى جزيرة منكوبة سوريا: التحالف الدولي يستهدف مواقع عسكرية في دير الزور 4 قتلى في هجوم انتحاري بشمال بغداد «محطة انتظار».. أحلام ضائعة ولحظات وداع عبدالله الرويشد يطرح دعاءً دينياً بمناسبة الشهر الفضيل عبدالله بوشهري: سعيد بردود الفعل حول «الخطايا العشر»‎

دولي

سوريا: التحالف الدولي يستهدف مواقع عسكرية في دير الزور

دمشق - «وكالات» : استهدف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن فجر الخميس، مواقع عسكرية حكومية في شرق سوريا، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، نقلاً عن مصدر عسكري.
وقال المصدر، إن «بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال، ريف دير الزور، وحميمية تعرضت حوالي الواحدة إلا ثلثاً فجر أمس الخميس، لغارات شنها طيران التحالف الأمريكي بالتزامن مع تحشدات لإرهابيي تنظيم داعش».
وأوضح المصدر أن «الأضرار اقتصرت على الماديات».
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في بيان مقتضب اليوم، إن 12 عنصراً موالياً لقوات النظام سقطوا بالغارات.
ولم يصدر أي تعليق فوري عن التحالف أو عن قوات سوريا الديمقراطية، التي تقاتل لطرد تنظيم داعش من آخر قرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقال مصدر من القوات الحليفة لدمشق، إن «عدة غارات من التحالف استهدفت موقعين عسكرييين على خط التماس مع داعش، قبل أن يهجم داعش عليهما».
وأضاف أن «الغارات والاشتباكات أسفرت عن أضرار مادية وعدد من القتلى قبل صد الهجوم». 
وأوضح أن «القتلى سوريون ولا يوجد مقاتلون إيرانيون أو لبنانيون بينهم».
من ناحية أخرى أعلن تنظيم جديد يدعى «سرايا الجهاد» المسلح، مسؤوليته عن سلسلة الانفجارات التي هزت، الجمعة الماضي، مطار حماة العسكري وسط سوريا.
وذكر التنظيم، في بيان له، أن عناصره المنتمين إلى خلية نائمة خلف خطوط القوات الحكومية، قاموا بتفخيخ مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود داخل حرم المطار، ومن ثم فجروها.
وكشفت مصادر مطلعة على المشهد السوري، أن تنظيم «سرايا الجهاد» المسلح، هو فلول عناصر تنظيم «جند الأقصي»، الذي اسسه «أبو عبد العزيز القطري»، عام 2014، وتم دمجه مع «جبهة النصرة»، في أكتوبر2016 ، بعد اشتباكات دامية مع حركة أحرار الشام. 
وينتمي تنظيم «سرايا الجهاد» المسلح، أو»جند الأقصى»، لتيارات السلفية الجهادية، وتم تأسيسه مطلع 2014 على يد القيادي الفلسطيني في تنظيم القاعدة، محمد يوسف عثمان العثامنة، المكنى بـ»أبو عبد العزيز القطري»، المولود في منطقة «الفضل» وسط العاصمة العراقية بغداد عام 1956. 
ترجع أصول عائلة «أبو عبد العزيز القطري»، إلى قرية «عين غزال»، جنوب مدينة حيفا في فلسطين.
وبرز «أبو عبد العزيز القطري»، كحليف وثيق لجبهة النصرة، في معاركها ضد الأسد وفصائل «الجيش الحر» على حد سواء، ومهادن لتنظيم «داعش»، رغم إجماع فصائل المعارضة على قتاله. 
يقدّم «جند الأقصى» نفسه على أنه فصيل جهادي مستقل، يهدف إلى تحرير سوريا من نظام الأسد، وتطبيق «الشريعة الإسلامية» في «إمارة إسلامية»، تحكمها «خلافة راشدة»، على غرار الأهداف المعلنة لتنظيم «داعش»، وجبهة «فتح الشام» وباقي التشكيلات السلفية الجهادية في سوريا، وتم تصنيف «جند الأقصى»، كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، 20 سبتمبر 2016.
اندلعت في أكتوبر2016 اشتباكات دموية بين «جند الأقصى»، وحركة «أحرار الشام»، في ريفي إدلب وحماة على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وعلى إثر الاشتباكات، بايعت «جند الأقصى» جبهة فتح الشام(هيئة تحرير الشام حاليا)، وقبلت الجبهة بيعتها وحل الجند واندماجهم كاملاً داخل فتح الشام.
غادر أبو عبد العزيز بغداد متوجهاً إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، للقتال ضد القوات السوفيتية هناك، وتعرف على أبرز القادة الجهاديين فيها أمثال عبد الله عزام وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ثم انتقل وقاتل ضد القوات الروسية في الشيشان، ليعود إلى بغداد أواخر التسعينيات.
أسس أبو عبد العزيز خلية جهادية في العراق، وشن هجمات ضد أهداف مدنية تعكس فكر «القاعدة» وأدبياتها، استهدف فيها محلات مشروبات كحولية وسينما «سميراميس» ومناطق أخرى في بغداد، قبل أن يعتقل جهاز المخابرات العراقية جميع عناصر الخلية، فأعدم معظمهم وحكم القضاء العراقي على «أبو عبد العزيز» بالسجن المؤبد.
قبيل حرب العراق ودخول القوات الأمريكية إلى بغداد عام 2003، أطلق سراح «أبو عبد العزيز القطري»، ووضع تحت الإقامة الجبرية، لينضم مباشرة إلى زعيم «القاعدة» في العراق «أبو مصعب الزرقاوي»، ويؤسسان معا «كتائب التوحيد والجهاد» لمواجهة القوات الأمريكية.
انضوى أبو عبد العزيز لاحقا إلى جانب شقيقه عبد الحكيم في تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، واعتبر أحد أبرز أمنيي وشرعيي التنظيم في حقب قادته «أبو مصعب الزرقاوي»، و»أبو حمزة المهاجر»، و»أبو عمر البغدادي».
مطلع عام 2012، دخل أبو عبد العزيز إلى سوريا برفقة نجله «أبو التراب»، والذي قتل في مواجهة قوات الأسد في العام ذاته، وأسس «سرايا القدس» التابعة لجبهة «النصرة»(هيئة تحرير الشام حاليا) بقيادة «أبو محمد الجولاني»، ليفك ارتباطه بها عام 2014، مؤسسا فصيل «جند الأقصى»، ويختطف في يناير من العام ذاته، ووجد مقتولا في أحد آبار بلدة دير سنبل بريف إدلب، واتهم قائد جبهة «ثوار سوريا» جمال معروف بتصفيته.
ويعد حاليا «أبو ذر الجزراوي»، القائد العسكري لـ»سرايا الجهاد» المسلح، أو لـ»جند الأقصى»، كما يعتبر الموجه الفكري والسياسي لتحركاته على الأرض، ويتهم من أطراف المعارضة بصلاته الوثيقة مع تنظيم «داعش»، وتبنيه أفكارها بشكل كامل، ما أعطى «جند الاقصى»، طابع الغلو والتطرف.
أما «أبو أحمد القطري»، وهو نجل «أبو عبد العزيز القطري»، فهو المسؤول المالي عن «جند الأقصى»، وعمل في الآونة الأخيرة على توجيه الدعم لاستقطاب متطوعين جدد وفصائل مستقلة قبيل معركة حماة، وعقب انشقاقات شهدها الفصيل في فبراير 2014.
خلال يناير 2014، أعلنت جبهة «ثوار سوريا» بقيادة جمال معروف حربا شاملة على تنظيم «داعش»، في ريفي إدلب وحماة، نجحت فيها بطرد التنظيم من المحافظتين بشكل كامل، بالتزامن مع مواجهات مماثلة بين «الجيش الحر» والتنظيم في مدينة حلب وريفها الشمالي.
في هذه الأثناء، لعب «القطري» دور الوساطة بين جبهة «النصرة»، وتنظيم «داعش»، في مسعى للصلح بين الطرفين، ونأى بفصيله عن الصراع في الشمال السوري، ليختطف في السابع من كانون الثاني في ظروف غامضة، وعثر على جثته في أحد آبار بلدة دير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب، وهي مسقط رأس جمال معروف.
يتهم فصيل «جند الأقصى» بتصفية عدد من قادة فصائل المعارضة في الشمال السوري، أبرزهم الشيخ مازن قسوم، وهو أحد مؤسسي فيلق الشام والقائد العسكري البارز فيه، وذلك في يوليو عام 2016.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق