عدن - «وكالات» : اعترف زعيم الانقلابيين، عبدالملك الحوثي، بهزائم ميليشياته على يد المقاومة الوطنية اليمنية، وألوية العمالقة والمقاومة التهامية في جبهة الساحل الغربي، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال عبدالملك الحوثي، في خطاب بثته قناة «المسيرة» الموالية لميليشيا الحوثي مساء الأحد: «أي تراجع لأسباب موضوعية لا يعني نهاية المعركة، وسقوط بعض المحافظات في الجنوب أثبت ذلك»، على حد زعمه، وفق ما نقل نقل موقع نيوزيمن، مساء الأحد.
وزعم الحوثي، أن معركة الساحل الغربي «اتُخذت بقرار أمريكي».
وأشار إلى أن أي اختراقات في الخط الساحلي قابلة للاحتواء والسيطرة.
وقال: «لا يزال بيدنا المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي والتاريخي لمواجهة»، «الغزاة)» على حد تعبيره.
ويأتي تصريح الحوثي بعد التقدم الكبير والسريع للمقاومة الوطنية، وألوية العمالقة، والمقاومة التهامية في جبهة الساحل الغربي، والتي لم تعد تفصلها عن مركز مدينة الحديدة سوى كيلومترات معدودة، لاستكمال السيطرة عليها وعلى مينائها الذي يعد الشريان الحيوي لإمداد الميليشيا بالسلاح من إيران.
وأكد مراقبون، حسب الموقع اليمني، أن خطاب عبد الملك الحوثي الأخير، إقرار بهزيمة ميليشياته على مشارف الحديدة وتبرير استباقي لخروجها من دائرة سيطرته.
من جانب آخر دخلت معركة تحرير الحديدة الساحلية، غربي اليمن، مرحلة جديدة وحاسمة بعد تحرير معظم المداخل الجنوبية للمدينة، ودك التحصينات الدفاعية لميليشيا الحوثي.
وقال مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، لموقع «نيوزيمن»: إن «المقاومة المشتركة لتحرير الساحل الغربي أحكمت السيطرة على معظم مناطق مديرية الدريهمي على طريق الوصول إلى مدينة وميناء الحديدة، آخر المنافذ البحرية للميليشيا الحوثية».
وأوضح أن وحدات مشتركة من ألوية «حراس الجمهورية» والعمالقة واللواء التهامي، دكت تحصينات ميليشيا الحوثي في المراكز الدفاعية الرئيسية بمساندة طيران التحالف العربي ومروحيات الأباتشي قبل أن تتقدم وحدات الاقتحامات لتمشيط تلك المناطق وعلى مسافة أكثر من 20 كيلومتراً من مفرق الحسينية.
وأكد مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية، وقال إن «عشرات الجثث لاتزال مرمية وسط مزارع النخيل التي كانت الميليشيا قد حولتها إلى ثكنات عسكرية».
ولفت المصدر إلى أن معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة دخلت مرحلة جديدة بعد الانتصارات الساحقة التي تحققت خلال 72 ساعة الماضية، والتي تم خلالها دك الأنساق الدفاعية للميليشيا الحوثية وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي وتحييد مديريتي الجراحي وزبيد عن سياق المعركة في المدخل الجنوبي للمدينة.
وهنأ القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، أبطال جبهة الساحل الغربي بالانتصارات المتلاحقة ووصولهم إلى مشارف الحديدة، وأثنى على قيادة التحالف العربي للدعم والإسناد الجوي للقوات على الأرض، مترحماً على الشهداء، ودعا للجرحى بالشفاء العاجل.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية» العقيد الركن صادق الدويد إن «المسافة التي قطعتها وحررتها القوات المشتركة خلال 3 أيام تزيد عن 78 كيلومتراً في الساحل الغربي وباتت الآن على أبواب مدينة الحديدة وتبعد نحو 15 كيلومتراً فقط عن مطار الحديدة».
وأوضح العقيد الدويد خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» الأحد، أن القوات المشتركة حققت انتصاراً باهراً في منطقة الدريهمي وأنها باشرت عمليات التمشيط ونزع الألغام.
وأكد أن ميليشيات الحوثي في وضع بائس وفقدت السيطرة على القيادة، مشيراً إلى أن مسلحي الحوثي يفرون من ساحات المعارك مخلفين أسلحتهم وعناصرهم إما أسرى أو قتلى، وكشف أن أكثر من نصف قيادات الحوثي فروا من المعارك تاركين عناصرهم من دون قيادة، مبيناً أن تلك القيادات تحاول إجبار عناصرها على القتال.
وأفاد الدويد أن ميليشيات الحوثي زرعت الألغام بشكل عشوائي وأن بعضها تفجرت بعناصر الحوثي بسبب العشوائية في زراعتها، لافتاً الی أن إيران وميليشيات حزب الله هي من زودت الحوثي بالخبرات اللازمة لزراعة الألغام.
وذكر أن القوات المشتركة شكلت فرقاً عديدة لنزع الألغام ولتوعية الأهالي حول خطورتها، مؤكداً أن مئات الألغام تم نزعها من الطرقات فقط، وأشاد بدور القوات المسلحة الإماراتية في مشاركتها ومساندتها للقوات المشتركة في عمليات التحرير قرب الحديدة.
من ناحية أخرى أحرزت قوات الجيش اليمني، تقدماً ميدانياً جديداً في جبهة الساحل، فيما لقي 3 من أبرز القيادات الميدانية للميليشيات الحوثية مصرعهم في جبهتي الملاحيط غربي محافظة صعدة، وفي جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن قوات الجيش والمقاومة مسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية، تمكنت من السيطرة على منطقة المجليس، والشافعية، ومفرق الجاح، والمشرعي، والحسينية، بعد معارك تكبدت فيها الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية، لموقع «نيوز يمن»، الإخباري، أن القيادي الحوثي عبدالملك صالح حويس، وعدداً من مرافقيه، قتلوا بغارات لطائرات التحالف العربي عندما استهدفت تعزيزات للميليشيات بمنطقة عقبة طلان وهم في طريقهم إلى منطقة المنزالة التابعة للملاحيط.
ولقي القيادي محمد صالح العراقي، مسؤول الإشارة السلكية واللاسلكية للميليشيات مصرعه في منطقة الصافية شرق الملاحيط خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني.
وفي جبهة نهم، شرقي صنعاء، لقي القيادي الحوثي علي يحيى راشد المعافا، المشرف على القوات الخاصة في مربع همدان، مصرعه بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.
