
عواصم - «وكالات» : هدد الرئيس السوري بشار الأسد باللجوء إلى «القوة» لاستعادة مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقرطية المدعومة أمريكياً، في حال فشل خيار المفاوضات معها، وفق ما أفاد في مقابلة نشرتها قناة «روسيا اليوم» صباح أمس الخميس، ونقلها الإعلام السوري الرسمي.
وقال الأسد: «باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديموقراطية. وسنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات...»إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم».
وطالب الأسد الولايات المتحدة بمغادرة سوريا، وأكد أنها ستغادرها بشكل ما.
وحول الوجود الإيراني في سوريا، قال الأسد: «ليست لدينا قوات إيرانية ولدينا ضباط إيرانيون يساعدون الجيش السوري».
وأشار إلى أن، الهجوم الإسرائيلي في الآونة الأخيرة أدى إلى «استشهاد وجرح عشرات السوريين» ولم يسفر عن سقوط أي قتيل إيراني.
وقال أيضاً: «الخيار الوحيد لوقف الضربات الجوية الإسرائيلية هو تحسين دفاعاتنا الجوية وهذا ما نفعله».
من ناحية أخرى قال ممثلون عن وكالات أممية ومنظمات غير ربحية أمس الخميس، إن جهاتهم قد تضطر إلى تقليل برامج الدعم التي تقدمها للاجئين السوريين، والدول المضيفة في المنطقة، نظراً لتلقيها نحو 20 في المئة فقط من التمويل الذي تحتاجه.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية طالبت بتمويل بقيمة 5.6 مليار دولار في 2018، من أجل «الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات»، والتي تهدف إلى دعم اللاجئين وكذلك الأشخاص الأكثر تضرراً في المجتمعات الضيفة في دول الجوار: الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر.
وقال أمين عوض مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الوكالات تلقت حتى الآن 18 إلى 22 % من هذا المبلغ.
وأضاف أن «هذا لا يكفي، لقد تخلفنا بالفعل عن تقديم الدعم النقدي للاجئين»، موضحاً أن هناك حاجة للتمويل من أجل توفير المأوى والغذاء والتعليم وحماية النساء والفتيات من العنف القائم على الجنس والزواج المبكر.
ونتيجة للأزمة السورية التي اندلعت عام 2011، أصبح أكثر من 5.5 مليون سوري لاجئين مسجلين.
وأوضحت الوكالات أنها أطلقت «نداء حاسماً» للمانحين قبل أن تضطر إلى تقليص خدماتها في دول الجوار السوري.
من جهة أخرى سيطرت فصائل المعارضة السورية على 3 مواقع لتنظيم داعش في هجوم شنته فجر أمس الخميس، في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية: «سيطرت قواتنا اليوم، على ثلاثة مواقع على أطراف بلدة حيط التي يحاصرها مسلحو جيش خالد المبايع لتنظيم داعش في منطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي».
وأشار إلى مقتل 4 عناصر من داعش وإصابة 7 آخرين واغتنام كمية كبيرة من الأسلحة، مؤكداً أن «الجيش الحر أطلق عملية ضد مسلحي داعش لاقتلاعهم من المنطقة، قبل بدء المعارك مع قوات النظام التي تستعد لعملية عسكرية واسعة وعلى أكثر من جبهة في محافظة درعا».
وكانت أعلنت غرفة عمليات صد البغاة، في بيان صحافي اليوم، «أنها أطلقت عملية عسكرية تحت اسم (أدخلوا عليهم الباب) أمس الخميس، ضد مسلحي تنظيم داعش في منطقة اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي، وأنها باغتت مسلحي داعش في ثلاثة مواقع قرب بلدة حيط».
ويحاصر مسلحو جيش خالد بلدة حيط منذ حوالي عام وفشل في السيطرة عليها رغم شنه عدة عمليات.
ويسيطر مسلحو جيش خالد على بلدات سحم الجولان وجملة وتسيل وتل الجموع وعدد من بلدات محافظة القنيطرة المتداخلة مع درعا والمتاخمة للجولان السوري المحتل.
من ناحية أخرى أفادت المعارضة السورية، بمقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين، في انفجار وسط سوق شعبية في مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وقال مصدر في شرطة جرابلس الحرة التابعة للمعارضة السورية، إن الانفجار ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة أمام محل لبيع الجملة وسط سوق مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، ظهر أمس الخميس.
وأشار إلى أن التفجير تسبب بأضرار مادية كبيرة في المحال التجارية والسيارات الموجودة بالسوق.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طفلاً بين القتلى، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.
وتشهد مدينة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل درع الفرات التابعة للجيش السوري الحر، انفجارات متكررة حيث تتهم الشرطة مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات قسد بالوقوف خلف تلك العمليات التي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى منذ مطلع العام الحالي.