
الرياض - عدن - «وكالات» : أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، رصد قوات الدفاع الجوي للتحالف، إطلاق صاروخين باليستيين من داخل الأراضي اليمنية، وتحديداً من محافظه صعدة في اتجاه أراضي المملكة مساء أمس الأول الأحد.
وأَضاف العقيد المالكي، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن الصاروخين أطلقا باتجاه الرياض، بطريقة عشوائية وعبثية من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، واعترضتهما الدفاعات الجوية الملكية السعودية، ودمرتهما قبل بلوغهما أهدافهما، ما نتج عنه تناثر شظايا الصاروخين على الأحياء السكنية، دون تسجيل أي إصابات.
وأضاف المالكي أن «هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الانقلابين لن يعطل سير الحياة في المدن السعودية، وأن استهداف المدنيين والمناطق السكانية لن يزيدنا إلا إصراراً على هزيمة هذه المليشيا الإرهابية»، مشيراً إلى أن «ما تقوم به الميليشيا الحوثية يعبر عن تصرفات يائسة بسبب الخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها، إضافة إلى أنهم أصبحوا يعانون عزلةً كبيرةً من الشعب اليمني، ما أظهر انهياراً كبيراً في صفوفهم».
وأكد العقيد المالكي أن هذا الاعتداء يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق للقرارين الأممين 2216 و2231، لتهديد أمن السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية نحو المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.
وشدد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف على أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية، تطور خطير في حرب المنظمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب مثل نظام إيران.
من ناحية أخرى أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، مساء الأحد، نجاح عملية تبادل أسرى بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي الانقلابية من جهة ثانية، في منطقة مريس بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مسؤول ملف الأسرى بالجيش الوطني في ألوية العمالقة والمفاوض في شؤون الأسرى، ياسر الحدي، قوله إن «عملية تبادل نجحت بعد جهود كبيرة بالإفراج عن 40 من أفراد الجيش، وتسليم 73 أسيراً للميليشيا الحوثية تم أسرهم في جبهة الساحل الغربي».
وأضاف أن «العملية تكللت بالنجاح اليوم بعد جهود كبيرة بذلتها شؤون الأسرى في ألوية العمالقة لأكثر من 4 أشهر»، وأكد المتحدث باسم جماعة الحوثي الانقلابية، محمد عبدالسلام في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نجاح الصفقة.
ويشهد الساحل الغربي لليمن منذ أشهر معارك عنيفة بين الطرفين، مخلفاً خسائر مادية وبشرية كبيرة في كلا الجانبين، حيث تحاول قوات الجيش الحكومي تحرير الساحل الغربي ومحافظة الحديدة الساحلية من قبضة الحوثيين.
القت قوات الجيش الوطني اليمني، مساء الأحد، القبض على قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية، ومعه 7 خبراء من ميليشيا حزب الله اللبناني، في مديرية الملاحيط جنوبي غرب محافظة صعدة.
وأكد قائد اللواء الثالث عروبة اللواء عبدالكريم السدعي، بحسب موقع «سبتمبر نت»، أن قوات الجيش نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من أسر القيادي في الميليشيات مع 7 خبراء عسكريين من ميليشيا حزب الله اللبناني خلال معارك عنيفة في جبهة الملاحيط ضمن عملية قطع رأس الأفعى.
وأضاف السدعي أن المعارك المستمرة منذ أسبوع في جبل الروقي، والمناطق المحيطة بها في جبهة الملاحيط، خلفت نحو 220 قتيل من عناصر الميليشيات، مشيراً إلى أن الجيش اضطر إلى دفن جثث قتلى الميليشيات بعد فرار من تبقى من عناصرها.
وأوضح أن قوات الجيش تمكنت من تحرير قمة جبل حرم، في المديرية ذاتها، وأنها تسيطر نارياً على عدد كبير من المواقع المحيطة بها، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف العربي ساندت قوات الجيش خلال تلك العمليات وقصفت مواقع المليشيات.
ومن جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش اليمني، من تحرير مرتفعات وادي رسيان، في منطقة البرح غربي محافظة تعز وسط مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش أحرزت تقدماً في مرتفعات وادي رسيان وأحكمت سيطرتها على عدد من الجبال المطلة على الوادي إلى جانب عدد من التباب.
وأوضح المصدر أن عمليات الجيش والتي انطلقت من مفرق الوازعية تهدف لقطع خطوط الإمداد الأخيرة للميليشيات، والوصول إلى خط الجراحي - تعز المار في مديرية مقبنة.
ولفت إلى أن مدفعية الجيش شاركت في العمليات وقصفت مواقع الميليشيات في المرتفعات الجبلية المحيطة بوادي رسيان، مؤكداً أن المعارك أسفرت عن تكبد الميليشيات خسائر بشرية كبيرة في صفوفها.
من جانب آخر دفعت الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بميليشيا الحوثي الانقلابية، خلال معارك تحرير الحديدة، على أيدي القوات اليمنية المشتركة المدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الميليشيات الانقلابية إلى تجنيد الأفارقة لسد النقص داخل صفوفهم، خاصة بعد أن رفض العديد من العائلات اليمنية تجنيد أبنائهم.
وكشفت مصادر بحسب صحيفة «الوطن» السعودية، عن قيام ميليشيا الحوثي بتجنيد عدد كبير من الأفارقة وتوجيههم نحو جبهة الحديدة ضمن محاولات متأخرة لوقف النزيف الحاصل ضمن صفوفهم، كما أكد ناشطون تهاميون مشاهدتهم لعدد من الأفارقة يقاتلون داخل مدينة الحديدة لصالح الميليشيات.
كما صدرت تعليمات من قيادات حوثية رفيعة إلى أعضاء الميليشيات بالتنكر في عباءات نسائية أثناء التحرك داخل مدينة الحديدة، وذلك بعد هلاك عدد كبير من قياداتهم ومرتزقتهم، لافتة إلى أن أبناء تهامة الشرفاء ألقوا القبض على عناصر حوثية متنكرين بعباءات نسائية كانوا في طريقهم إلى خط المواجهات مع القوات المشتركة بالقرب من مطار الحديدة.
وكان دعا قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، المغرر بهم من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، لتسليم الحديدة سلمياً وتخليصها من جماعة الحوثي التي تسعى إلى إحداث فوضى في المدينة بأعمال القتل والنهب وتدمير المنشآت.