
الرياض - عدن - «وكالات» : أفاد الدفاع المدني السعودي عن إصابة طفل بصاروخ أطلقته الميليشيات الحوثية على منطقة جازان الحدودية مع اليمن.
وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى عبدالله القحطاني أن فرق الدفاع المدني باشرت مساء الثلاثاء بمعاينة مكان سقوط صاروخ «كاتيوشا» أطلقته عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة العارضة.
وأضاف المتحدث أن سقوط الصاروخ نتج عنه إصابة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، حيث تم نقله إلى المستشفى.
وقد باشرت الجهات المعنية تنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني المعتمدة في مثل هذه الحالات.
من ناحية أخرى أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قبل مغادرته صنعاء أمس الأربعاء، أنه أجرى «محادثات مثمرة» مع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي المتواري عن الأنظار، والذي لا يخطاب جمهوره إلا عبر الشاشة، عن النزاع في هذا البلد.
وجاءت تصريحات غريفيث في ختام مهمة دبلوماسية إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين، لمحاولة التوصل إلى تسوية سياسية، تجنب مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر حرب شوارع بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها.
وبدأت هذه القوات قبل نحو ثلاثة أسابيع هجوماً على الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين ووصلت إلى مطارها الواقع في جنوبها.
لكن الهجوم علّق بعد ذلك إفساحاً للمجال أمام غريفيث للتوصل إلى حل سياسي.
ويطالب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والداعم للقوات الموالية للحكومة، بانسحاب المتمردين من المدينة التي تضم ميناءً رئيسياً لوقف الهجوم، ويرفض الحوثيون ذلك.
وقال غريفيث للصحافيين في مطار صنعاء: «أتقدم بالشكر إلى عبد الملك الحوثي الذي التقيت به، الثلاثاء، لدعمه والمحادثات المثمرة التي أجريناها»، في أول إعلان عن لقاء بين الرجلين منذ تعيين المبعوث الدولي في منصبه في فبرايرالماضي.
وأضاف غريفيث «التقيت في زيارتي قادة وممثلين عن جماعة أنصار الله، الجناح السياسي للمتمردين، وأنا مطمئن إلى حد كبير بفضل الرسائل التي تلقيتها، والتي جاءت إيجابية وبناءة».
من جهة أخرى قالت مليشيا الحوثي إن شروط الحكومة الشرعية والتحالف العربي لاستئناف العملية التفاوضية تمثل «عوائق أمام الدفع بالعملية السياسية»، وفقموقع «نيوزيمن»، اليوم الأربعاء.
وأثنى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط في لقاءه بصنعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث على جهوده لدفع بالعملية السياسية في اليمن.
وحذر القيادي الحوثي المبعوث الأممي من الإنزلاق «إلى ما أنزلق إليه سلفه ولد الشيخ في إطالة الصراع تحت غطاء أممي»، مُشيراً إلى رفض الحوثيين التفاوض مع الشرعية اليمنية ممثلةً في الحكومة اليمنية تحت رئاسة عبد ربه منصور هادي، و»أن تكون أطراف التفاوض هي الأطراف المعروفة على الساحة اليمنية لتجنب الدخول في متاهة جديدة من العراقيل التي لا تنتهي».
من جانب اخر أحرزت قوات الجيش الوطني اليمني، تقدماً جديداً بتحريرها مواقع جديدة في جبهة حيفان جنوب تعز.
وقال المتحدق الرسمي للجيش الوطني في تعز، العقيد عبد الباسط البحر، إن «المواجهات العنيفة مع ميليشيا الحوثي أسفرت عن تحرير مواقع جبل الصلة، والممشاح، وصولاً إلى منطقة الكرب بالاعبوس، وسوق بني علي، ومعهد الخير، كما حررنا جبل سعيد طه الاستراتيجي بالأثاور».
وأكد البحر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن الانتصارات مستمرة في ظل فرار جماعي للميليشيات الانقلابية التي تكبدت خسائر فادحة.
من ناحية أخرى أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، اختطاف عضو في النقابة «على يد مسلحي ميليشيا الحوثي في صنعاء».
وقالت النقابة في بيان إنها «تلقت بلاغاً من زملاء الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، عبدالسلام الدعيس عضو نقابة الصحفيين، يفيدون فيه اختطاف الزميل الدعيس، من قبل مسلحي الحوثي بصنعاء».
وأدانت نقابة الصحفيين هذه «الجريمة».
ودعت إلى إطلاق سراح الدعيس، محملة جماعة الحوثي كافة المسؤولية.
ولم يصدر عن الحوثيون أي رد على اختطاف الدعيس حتى الآن.
وحذرت النقابة من المساس بحياة وسلامة الدعيس، مطالبة بعدم الزج بالصحفيين في الصراع السياسي.
كما طالبت نقابة الصحفيين بإطلاق سراح كافة الصحفيين، وايقاف مسلسل الاستهداف والمضايقة بحقهم.
وتقول منظمات يمنية ودولية، إن ميليشيات الحوثي مازالت تختطف الآلاف من المعارضين لها بينهم صحفيون، وسياسيون، وناشطون، وحقوقيون، وتعرض بعضهم للتعذيب، في حين يتهم الحوثيين هؤلاء بدعم ما يصفوه العدوان.